رفض لبناني لتعديل تفويض قوة الأمم المتحدة في الجنوب

استعراض لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، استعدادا لتسليم القيادة إلى مهمة أخرى تابعة لليونيفيل في مدينة الناقورة. 2018/08/07
استعراض لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، استعدادا لتسليم القيادة إلى مهمة أخرى تابعة لليونيفيل في مدينة الناقورة. 2018/08/07 Copyright بلال حسين/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سلم وزير الخارجية اللبناني شربل وهبه السفراء المعتمدين في بلاده مذكرة بشأن موقف لبنان المتمسك بالتجديد لليونيفيل، من دون تعديل في الولاية والعدد. وتتشارك الحكومة اللبنانية في موقفها هذا مع حزب الله الشيعي الحاضر بقوة في جنوب لبنان.

اعلان

أكد وزير الخارجية اللبناني شربل وهبه معارضة بلاده أي تعديل، لتفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، قبل أيام من تجديد تفويض هذه القوة المعنية بمراقبة وقف الأعمال الحربية مع إسرائيل في جنوب البلاد.

والتقى وهبه بشكل منفصل الثلاثاء سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، للبحث في مسألة تجديد تفويض اليونيفيل المقررة الجمعة، في حين تطالب إسرائيل بتغيير طبيعة مهمة هذه القوة، التي تتهمها بالانحياز وعدم الكفاءة.

موقف موحد بين حزب الله والحكومة

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن وهبه سلم السفراء مذكرة بشأن موقف لبنان المتمسك بالتجديد لليونيفيل، من دون تعديل في الولاية والعدد. وتتشارك الحكومة اللبنانية في موقفها هذا مع حزب الله الشيعي الحاضر بقوة في جنوب لبنان.

وشكلت اليونيفيل في 1978، وتمّ تعزيزها بعد حرب دارت بين الدولة العبرية وحزب الله على مدى 33 يوماً في صيف 2006، وانتهت بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية، وعزّز من انتشار اليونيفيل ومهامها، وكلّفها بالتنسيق مع الجيش اللبناني بمراقبة وقف الأعمال الحربية. ويبلغ عدد القوة عشرة آلاف و500 عنصرا، ورسمياً لا يزال لبنان وإسرائيل في حالة حرب.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في حزيران/يونيو بتعزيز قدرة المراقبة لدى اليونيفيل، ما يمنحها تصوراً أفضل للوضع.

اتهامات إسرائيلية

وتتهم إسرائيل اليونيفيل بعدم بذل جهود كافية ضد حزب الله. وقال الجنرال الإسرائيلي إفرايم ديفرين الأسبوع الماضي إن اليونيفيل غير قادرة على تنفيذ مهامها، متهما حزب الله بمنعها من ذلك.

ومطلع أيار/مايو، أعلنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت، أنّ اليونيفيل مُنعت من تنفيذ تفويضها، وأنّ حزب الله تمكّن من تسليح نفسه وتوسيع عملياته.

ورفض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أي تعزيز لمهام قوة اليونيفيل في لبنان، وقال إنّ الأمركيين، نتيجة المطالب الإسرائيلية، يطرحون موضوع تغيير مهمّة اليونيفيل.

وأضاف نصر الله في مقابلة إذاعية في أيار/مايو إن لبنان رفض تغيير مهمّة اليونيفيل، وإن إسرائيل تريد إطلاق يدها وأن يكون لها الحقّ بمداهمة وتفتيش الأملاك الخاصة، وأن الأمريكيين يضغطون على لبنان بهذا الملفّ.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مجلس الأمن الدولي يجدد تفويض قوة اليونيفيل في لبنان لسنة واحدة ويخفض عديدها

الرئيس اللبناني يقول إنه يجب حل المشاكل مع إسرائيل قبل اتفاق معها

بعد شد وجذب وفي آخر لحظة.. تمديد تفويض قوات اليونيفيل الأممية في جنوب لبنان