مسلمو كرايستشيرش يؤدون أول صلاة بعد إدانة منفذ المذبحة.. ونقله إلى أستراليا يثير جدلاً

توافد المصلون لأداء صلاة الجمعة في مسجد النور في كرايستشيرش، بعد يوم واحد من إدانة الأسترالي بريتون هاريسون تارنت بقتل 51 شخصاً، في جريمة إرهابية وقعت في 15 آذار/مارس 2019.
ورغم أنه نال حكماً بالسجن مدى الحياة دون إفراج مشروط، إلا أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أعرب عن استعداده للسماح لمواطنه، مرتكب الجريمة، بقضاء عقوبة السجن مدى الحياة في وطنه، ملمحاً أيضاً إلى أنه سيأخذ بعين الاعتبار رغبات أهالي الضحايا.
غير أن كلام رئيس الوزراء الأسترالي أثار جدلاً واسعاً في صفوف الشارع المسلم في نيوزيلندا.
ويرى أيمن الصالح، أحد الناجين من الهجوم إنه تجب معاملة السجين مثل غيره، لا أن يكون سجين "أوتيل سبعة نجوم". ويقول الصالح "أعتقد أن تارانت يجب أن يقضي (عقوبته) في نيوزيلندا. لكن يجب أن يكون مع السجناء العاديين. لماذا تدفع خمسة آلاف دولار كل يوم بينما يتكلف السجين العادي 250 (دولارا) فقط .يجب أن يكون معهم. لماذا تضعه في فندق سبع نجوم وحده والطعام الجيد وكل شيء. لا، يجب أن يبقى هنا ومع السجناء الآخرين. لا فرق. أنت تمنحه امتيازاً".
ويأتي طلب موريسون رغم أن نقل المحكومين مخالف لاتفاقات دولية، وفي هذه الحالة فعلى البلدين، إجراء تغييرات في قوانينهما، لكن الداعين لهذه الفكرة، يطالبون أستراليا بأن تتحمل مسؤولية سجن تارنت وأن تعفي نيوزيلندا من تكاليف السجن.
وحُكم على تارنت البالغ من العمر 29 عاماً، بالسجن مدى الحياة، دون إفراج مشروط، وهو أول شخص يحرم من إمكانية الإفراج المشروط في نيوزيلندا، كما سيخضع لحماية أمنية مشددة داخل السجن حفاظا على سلامته.
وأكد مورسون أن بلاده لم تتقدم بطلب رسمي إلى نيوزيلندا حتى الآن، إلا أنها مستعدة لإعادته.
ومن بين المؤيدين لهذا المقترح، ونستون بيترز نائب رئيسة وزراء نيوزيلندا.
وكان تارنت مقيما في نيوزيلندا وقت وقوع الجريمة، وهو ما يقضي وفق الأعراف الدولية بأن يبقى فترة حكمه فيها.
ولم تبد رئيسة الوزراء جاسيندا أردن حماساً لفكرة النقل، فالقوانين الحالية على حد قولها لا تسمح بذلك، وأن أي قرار بهذا الخصوص، يستلزم الرجوع إلى رغبات أهالي الضحايا.