خبيرة أممية تندد بالأحكام الصادرة في جريمة قتل خاشقجي وتصفها بالفاقدة للشرعية

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews
 خبيرة أممية تندد بالأحكام الصادرة في جريمة قتل خاشقجي وتصفها بالفاقدة للشرعية
حقوق النشر  Lefteris Pitarakis/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved

نددت الخبيرة الأممية أنياس كالامار بالأحكام الصادرة بحق المتهمين بارتكاب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ووصفتها بالفاقدة للشرعية. وقالت في تغريدة إن المدعي العام السعودي قد لعب فصلا جديدا في مسرحية العدالة هذه لكن تلك الأحكام ليست لها أي شرعية قانونية أو أخلاقية لأنها صدرت في ختام محاكمة غير عادلة وغير شفافة بحسب ما جاء في التغريدة.

وكانت محكمة في الرياض قد أصدرت الاثنين أحكاما نهائية في الجريمة وقضت بسجن ثمانية مدانين لفترات تراوح بين 20 وسبع سنوات، في تراجع عن أحكام سابقة قضت بإعدام خمسة منهم.

أما خطيبة الصحفي المغتال فقد وصفت الأحكام بالمهزلة على حد تعبيرها.

وجاءت الاحكام النهائية بعدما أعلن أبناء خاشقجي الذي قتل بأيدي سعوديين في قنصلية بلاده في اسطنبول في 2018، "العفو" عن قتلة والدهم في أيار/مايو الماضي، في خطوة سمحت للمتهمين من عقوبة الإعدام.

وأعلن متحدث باسم النيابة العامة "صدور أحكام نهائية تجاه المتهمين بمقتل المواطن جمال بن أحمد بن حمزة خاشقجي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الحكومية "واس".

وأكّد أن المحكمة الجزائية بالرياض "أصدرت أحكاماً بحق ثمانية أشخاص مدانين، اكتسبت الصفة القطعية (...) حيث قضت بالسجن 20 عاماً على خمسة من المدانين حيال كل فرد منهم، وثلاثة من المدانين بأحكام تقضي بالسجن لعشر سنوات لكل واحد منهم (مع اضافة) سبع سنوات لاثنين منهم"، أي من الثلاثة الاخيرين.

وصدرت في السابق أحكام أولية بإعدام خمسة وسجن ثلاثة في قضية أثارت إدانات دولية واسعة. ولم تعرف أسماء المتهمين رسميا، وجرت المحاكمة بعيدا من وسائل الإعلام.

وفي أيار/مايو الماضي أعلن أبناء خاشقجي بشكل مفاجئ "العفو" عن قتلة والدهم.

ونشر صلاح خاشقجي، نجل جمال خاشقجي، في تغريدة على حسابه على "تويتر" آنذاك بيانا مقتضبا جاء فيه "نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أننا عفونا عمن قتل والدنا"، مضيفا انّ قرار العائلة يستند إلى آية قرآنية تشجّع على العفو.

وبحسب المتحدث باسم النيابة العامة، صدرت الاحكام النهائية الاثنين بناء على "إنهاء الحق الخاص بالتنازل الشرعي لذوي القتيل".

وأثارت القضية ردود فعل دولية مندّدة أضرّت بصورة المملكة وبولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان بشكل كبير. واتهم مسؤولون أميركيون وأتراك الأمير الشاب بإصدار الأمر بقتل خاشقجي، الأمر الذي نفته المملكة بشدّة.

وكان جمال خاشقجي المقرّب من السلطات في المملكة قبل أن يتحوّل إلى معارض، ينشر مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تنتقد سياسات ولي العهد. وقد تمت الجريمة داخل القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول بتركيا.

ومن بين المتهمين بارتكاب الجريمة طبيب شرعي وضباط أمن ومخابرات إضافة لأشخاص عملوا في مكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لكن ولي العهد السعودي نفى علمه بالجريمة.