مصر: توقيف زوجين "يوتوبرز" بسبب فيديو "ترهيب" طفلتهما

اعلان

ذكرت وسائل إعلام مصرية أن قوات الأمن في القاهرة ألقت القبض على زوجين "يوتوبرز"(أحمد حسن وزينب محمد) وتم إحالتهما إلى النيابة العامة، وهما زوجين مشهورين بقناتهما على موقع يوتوب "أحمد حسن وزينب".

وأثار الزوجان الجدل قبل أيام في مصر بعدما قاما بإعداد مقلب لابنتهما و"ترهيبها" وتصوير كل ذلك ونشره على قناتهما في منصة يوتيوب.

ويظهر في الفيديو الزوجان أثناء قيام الأم بتغيير لون بشرتها إلى اللون الداكن باستخدام مستحضرات التجميل ووضع باروكة شعر لتظهر بشكل مختلف.

وكانت فكرة الفيديو هي معرفة ردة فعل ابنتهما حين ترى أمها "بالشكل الجديد" .

واعتلت ملامح الخوف على الرضيعة حين لم تتعرف على والدتها، ثم بدأت بالبكاء وسط ضحك الزوجين وشخصين كانا برفقتهما.

مشهد الطفلة "المصدومة" لم يستصغه رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين انتقدوا الزوجين بسبب ما وصفوه بـ"استغلال ابنتهما من أجل رفع نسب المشاهدة الفيديو والربح من عائداته".

كما تأثر الكثيرون لبكاء الطفلة "أيلين" وطالبوا بغلق قناة الزوجين ومحاسبتهما.

اتجار بالبشر وسجن مؤبد

الضجة التي أحدثها الزوجان من خلال الفيديو أدت إلى تحرك المجلس القومي المصري للطفولة والأمومة، والذي أعلن عبر حسابه في الفيسبوك عن تقديم بلاغ إلى النابئب العام من أجل فتح تحقيق في الواقعة.

وذكر المجلس "اتخاذه الإجراءات القانونية ضد اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته وذلك بسبب ترهيبهما ابنتهما الصغيرة واستغلالها للتربح من وراء نشر فيديوهات مسيئة".

وقالت الأمينة العامة للمجلس القومي سحر السنباطي إن "هذه الوقائع هي مخالفة للقانون وانتهاك لحقوق الطفل ولا يوجد أي مبرر لاستغلال الطفلة البريئة بهذا الشكل...".

ويواجه الزوجان تهمة "الاتجار بالبشر" التي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، بالإضافة إلى مخالفة مواد قانون الطفل في البلاد من خلال تعريض "الطفل لخطر يهدد أمنه او اخلاقه أو صحته أو خطر على حياته" وفق المجلس.

ليست المرة الأولى

تحظى قناة الزوجين "أحمد حسن وزينب" بنسب مشاهدات عالية ويبلغ عدد المشتركين فيها أكثر من 5.9 مليون مشترك.

ولهما سوابق في قضايا مشابهة أثارت الجدل بعد عدد من الفيديوهات المنشورة والتي في الأغلب تظهر مشاهد من حياتهما اليومية أومقالب وتحديات.

وفي العام الماضى نشر الزوجان فيديو لـ"مقلب بنتي وقعت من السلم" عمدت فيه الأم إلى فبركة قصة وقوع ابنتها من السلم واستخدام مواد تجميل من أجل رسم جروح ودماء عليها فقط من أجل رصد ردة فعل الزوج، هذا الفيديو أثار غضب مصريين عبر المنصات، كما تقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ حينها أيضا.

ومع تصاعد موجة الانتقادات للمحتوى الذي يقدمه الزوجين، أعلن "أحمد وزينب" العام الماضى في فيديو لهما عن توقفها عن نشر فيديوهات واعتزال منصات التواصل الإجتماعي غير أنهما تراجعا عن قرارهما في وقت لاحق واستمرا في النشاط عبر اليوتيوب.