ما هي المتغيرات التي حددتها إيران للتعامل مع الإدارة الأمريكية المقبلة؟

حددت إيران ثلاثة تغييرات مطلوبة من إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن للعودة عن "المسار الخاطئ" للمقاربة الأمريكية حيال الجمهورية الإسلامية، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة خارجيتها.
واعتمد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، شملت على وجه الخصوص الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي في 2018، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي "لا يزال ثمة وقت، يمكنهم العودة عن هذا المسار الخاطئ".
وتابع "ثمة ثلاثة تغييرات مهمة لن يحصل شيء ما لم تتحقق: تغيير في فكر وذهنية صانعي القرار الأمريكيين، تغيير في الخطاب وطبيعة التخاطب مع العالم والأمة الإيرانية العظيمة، واتخاذ خطوات صحيحة أي العودة عن المسار الخاطئ والتعويض عن الماضي".
وأكد أنه "لا يزال من المبكر جدا القول ماذا سيحدث في المستقبل"، لكن طهران "ستراقب عن كثب خطوات الإدارة الأمريكية المقبلة وأقوالها". وسبق لبايدن أن أبدى خلال حملته الانتخابية، نية "تغيير المسار" مع إيران، لكن الرئيس المنتخب شدد على أنه سيكون "صارما" مع طهران، وربط أي عودة محتملة إلى الاتفاق النووي، بعودة طهران لكامل التزاماتها.
وقامت طهران بعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي، بالتراجع عن تنفيذ بعض الالتزامات الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، بين إيران من جهة، وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى.
وأكد خطيب زاده عدم حصول تواصل بين إيران وفريق الديمقراطي بايدن الذي فاز على ترامب في الانتخابات الثلاثاء الماضي.
ومن المقرر أن يتولى الفائز مهامه بعد أداء اليمين في الـ 20 يناير-كانون الثاني.
وقال "علينا أن نرى مسار تصحيح في مختلف المجالات ومن ثم نحكم، على ذلك، بناء على كل هذه الخطوات"، مشددا على أنه "أولا، يجب أن يتم تشكيل حكومة في الولايات المتحدة تتخذ خطواتها، ونحن سنراقب ذلك".
وسبق لعدد من المسؤولين الإيرانيين التأكيد أن طهران ستراقب أفعال أي إدارة أمريكية مقبلة، لا اسم رئيسها، معتبرين أن عودة واشنطن إلى الاتفاق يجب أن تقترن بالتعويض عن الأضرار التي تسبب بها انسحابها منه، وتوفير "ضمانات" بعدم تكرار خطوة كهذه.
ورأى الرئيس حسن روحاني الأحد أن فوز بايدن يمثّل "فرصة" للولايات المتحدة "للتعويض عن أخطائها السابقة".