واشنطن: من المبكر جدا الموافقة على اقتراح إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي

نيد برايس
نيد برايس Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

واشنطن: من المبكر جدا الموافقة على اقتراح ايران في شأن إحياء الاتفاق النووي

اعلان

أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ترى أن من المبكر جدا الموافقة على اقتراح طهران القاضي بتدخل الاتحاد الاوروبي لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال برايس "في حال عادت ايران الى الوفاء بكامل بالتزاماتها التي نصت عليها خطة العمل الشاملة المشتركة، فان الولايات المتحدة ستقوم بالخطوة نفسها". 

وأضاف أن إدارة الرئيس جو بايدن "ستتشاور مع حلفائنا وشركائنا والكونغرس قبل أن نصل إلى مرحلة نجري فيها مشاورات مباشرة مع الإيرانيين ونقدم شكلا من الاقتراح"، مكررا الدعوات التي وجهتها واشنطن لإيران لاحترام مضمون الاتفاق الموقع في 2015. 

وسبق أن شددت طهران على وجوب أن ترفع واشنطن كل العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل ان تتراجع عن أي خطوة اتخذتها ردا على حملة "الضغوط القصوى" التي شنتها الإدارة السابقة. 

ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإثنين الاتحاد الأوروبي إلى التوسّط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى والجمهورية الإسلامية والذي انسحبت منه واشنطن. 

إطلاق الصاروخ الإيراني

وفي الوقت نفسه أبدى برايس قلقه إزاء إطلاق إيران صاروخا قادرا على حمل قمر اصطناعي، محذّرة بأن التجربة من شأنها أن تعزز الترسانة الصاروخية الإيرانية.

وقال إن "الولايات المتحدة قلقة إزاء جهود إيران لتطوير مركبات الإطلاق الفضائي (الصواريخ الفضائية)، نظرا إلى قدرة هذه البرامج على دفع (آليات) تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية قدما".

وأضاف المتحدث "تطرح مركبات الإطلاق الفضائي مخاوف كبيرة على صعيد الانتشار النووي نظرا لاستخدامها تقنيات تكنولوجية متطابقة مع تلك المستخدمة في الصواريخ البالستية، بما في ذلك الأنظمة البعيدة المدى".

والإثنين أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ مخصص لحمل قمر اصطناعي، ومزود بتقنية "أقوى" محرك عامل بالوقود الصلب.

ونقل التلفزيون عن المتحدث باسم وحدة الفضاء الخارجي في الوزارة أحمد حسيني، إطلاق "صاروخ ذو الجناح" لأول مرة "على صعيد الفضاء الخارجي في البلاد لأغراض بحثية، وهو مزوّد بتقنية أقوى محرك يعمل على الوقود الصلب".

وأوضح أن الصاروخ الناقل يتألف من "ثلاث مراحل، مرحلتان باستخدام الوقود الصلب ومرحلة واحدة للدفع بواسطة الوقود السائل"، وهو قادر على "حمل قمر صناعي يزن 220 كلغ الى مدار يبعد 500 كلم عن سطح الأرض".

ويأتي إعلان التجربة بعد أشهر من تأكيد الحرس الثوري في نيسان/أبريل الماضي، أنه أطلق بنجاح أول قمر اصطناعي عسكري حمل اسم "نور 1"، وحمله صاروخ "قاصد" إلى المدار على ارتفاع 425 كلم.

وتؤكد الجمهورية الإسلامية أن برامج الأقمار الاصطناعية هي "حق" لها، ومخصصة لغايات مدنية وبحثية، وتتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

وفي حين تتشارك الإدارة الأمريكية الجديدة هواجس الإدارة السابقة حول إيران، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تأييده للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وكانت إيران قد امتثلت للقيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها، إلى أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

موسكو وطهران تدعوان إلى "إنقاذ" الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني

موسكو ترحب باقتراح بايدن تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الترسانة النووية

هل ما زال ممكناً إنقاذ الاتفاق حول برنامج إيران النووي؟