تشهد البلاد موجة من الاضطرابات منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي من السلطة في انقلاب الأول من شباط/فبراير ما أدى إلى اندلاع انتفاضة على مستوى البلاد دعا خلالها المتظاهرون إلى إعادة الديمقراطية.
نزل عشرات المحتجين وهم يركبون الدراجات النارية إلى شوارع مدينة داوي في جنوب شرق ميانمار السبت للاحتجاج على الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد الشهر الماضي. ولوح المتظاهرون من على دراجاتهم بأعلام حمراء تحمل شارات حزب الزعيمة المخلوعة أونغ سان سو كية، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية. كما رفع سائقو السيارات ملصقات لسو تشي ولافتات كتب عليها "أنهوا الديكتاتورية".
وخرج متظاهرون إلى الشوارع في أنحاء ميانمار مجددا السبت متحدين المجموعة العسكرية التي تسعى بشكل متزايد إلى سحق الانتفاضة بحملة ترهيب فيما نددت إندونيسيا وماليزيا باستخدام السلطات للعنف ضد المحتجين.
وتشهد البلاد موجة من الاضطرابات منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي من السلطة في انقلاب الأول من شباط/فبراير ما أدى إلى اندلاع انتفاضة على مستوى البلاد دعا خلالها المتظاهرون إلى إعادة الديمقراطية.
وقتل حتى الآن أكثر من 230 شخصا في التظاهرات المناهضة للانقلاب، وفقا لمجموعة مراقبة محلية فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية ضد المتظاهرين. لكن ذلك لم يؤد إلى وقف الحركة الاحتجاجية وإن كان عدد المشاركين فيها تراجع.
ولم تفلح التنديدات الدولية من الولايات المتحدة وبريطانيا القوة المستعمرة السابقة لبورما وكذلك الأمم المتحدة في وقف وتيرة العنف.
ومنذ أن سيطر الجيش على الحكم في شباط/فبراير، أغرقت المجموعة العسكرية بورما في مزيد من العزلة، وقيّد استخدام بيانات الهاتف المحمول هذا الأسبوع، ما ترك المواطنين في حجب شبه كامل للمعلومات.
كما فرض حجبا لشبكة الإنترنت ليلا لأكثر من شهر. وطاردت قوات الأمن الصحافيين في البلاد مداهمة صالات تحرير، واعتقلت أكثر من ثلاثين صحافيا منذ الانقلاب، حسب ما أفادت جمعية مساعدة السجناء السياسيين