أوروبا ستعرض طلباتها على إردوغان لاستئناف تدريجي للعلاقات ومناقشة دعم اللاجئين في تركيا

أورسولا فون دير لاين وتشارلز ميشال في اجتماع عبر الفيديو مع إردوغان في مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل، 19 مارس  2021
أورسولا فون دير لاين وتشارلز ميشال في اجتماع عبر الفيديو مع إردوغان في مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل، 19 مارس 2021 Copyright Stephanie Lecocq/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أوروبا ستعرض طلباتها على إردوغان لاستئناف تدريجي للعلاقات ومناقشة دعم اللاجئين في تركيا

اعلان

يعرض شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين هذا اليوم الثلاثاء على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شروط الاتحاد الأوروبي لاستئناف تدريجي للعلاقات الاقتصادية ومناقشة الدعم للاجئين المقيمين في تركيا.

ويتوجه رئيس المجلس الأوروبي البلجيكي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الألمانية اورسولا فون دير لايين إلى أنقرة مع "خريطة طريق" هي عبارة عن قرارات اتخذها قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في 26 آذار/ مارس على ما أوضح ممثل دولة عضو في بروكسل.

وأضاف "لديهما شرعية سياسية".

واوضحت مصادر بروكسل أن المحادثات في أنقرة "ستكون لحظة سياسية بامتياز لكن التفاوض غير مطروح".

وستحظى الزيارة باهتمام كبير. وقال الدبلوماسي الأوروبي "سيكون هناك ترقب حول ما سيطرحه شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين حول مسألة حقوق الإنسان ودولة القانون. يجب أن يقولا الأشياء صراحة كما فعل جوزيف بوريل في موسكو. لا مجال للمجاملة. سيكون الوضع صعبا".

"اختلافات جدية"

قرر قادة الاتحاد الأوروبي الاستجابة لإرادة التهدئة التي أبداها إردوغان من خلال استئناف "تدريجي ومشروط يمكن الرجوع عنه" للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وقال شارل ميشال في ختام القمة الأوروبية "لدينا إطار لتحسين علاقاتنا ولكن من الحيوي أن تهدئ تركيا من تصرفاتها. لذا نحافظ على حذرنا".

موقف القادة الأوروبيين لم يرق كثيراً لأنقرة. فنددت وزارة الخارجية ب"تأثير الادعاءات الضيقة على بعض الدول الأعضاء"

وشدد مشاركون عدة على أن "ثمة اختلافات جدية" بين ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا من جهة واليونان وقبرص ودول أوروبا الشمالية وفرنسا من جهة اخرى إلا أن النهج الذي اعتمد خلال القمة أقر بالاجماع.

والاتحاد الأوروبي مستعد لمباشرة تحديث الاتحاد الجمركي واستئناف الحوار على مستوى عال بعد تعليقه العام 2019 بشأن بعض المسائل مثل الأمن والبيئة والصحة ومنح بعض التسهيلات لإصدار تأشيرات دخول للاتراك.

وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "فصل جديد" في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ويريد الأوروبيون كذلك التطرق إلى مسألة اللاجئين الذين تستقبل تركيا أربعة ملايين منهم. ويوضح مسؤول أوروبي "لقد تحول الرهان. سيبقى اللاجئون السوريون لفترة طويلة ولم تعد المساعدة الانسانية تكفي. إننا ندخل في منطق الاستيعاب. لم يعد الأمر يتعلق بمساعدة للميزانية بل التعاون والتنمية".

ويريد الاتحاد الأوروبي تناول مسالة دعم اللاجئين السوريين عموما لذا تتوجه أورسولا فون دير لايين إلى الأردن بعد تركيا على ما قال الناطق باسمها. وقد لجأ اكثر من 600 ألف سوري إلى هذا البلد.

إعلان في حزيران/ يونيو

وتشكل الثقة مفتاح استئناف العلاقات مع انقرة. وتبدأ دينامية جديدة إلا أن الوضع يبقى هشاً. وبعد سنة صعبة جداً في 2020 طغت عليها التوترات المرتبطة ببعثات التنقيب عن الغاز التركية في المياه اليونانية والقبرصية في شرق المتوسط وضلوع أنقرة في النزاعات في سوريا والعراق وليبيا وناغورني قره باغ، ينتظر الاتحاد الأوروبي من الرئيس التركي التزاما دائما وموثوقا بالتهدئة.

واكد الدبلوماسي الأوروبي "اعتماد الحذر واليقظة لا يمنع بدء المراحل الأولى للبرنامج الإيجابي الذي يعرضه الاتحاد الأوروبي".

ووعدت تركيا بالرد على بادرات الاتحاد الأوروبي من خلال اعتماد "خطوات إيجابية". وينتظر الاتحاد الأوروبي انجاز المحادثات بين اليونان وتركيا ونهج انقرة السياسي نهاية نيسان / أبريل خلال اجتماع تنظمه الأمم المتحدة حول قبرص المقسمة منذ العام 1974. وهم يطالبون بأن تكف عن التدخل العسكري في ليبيا.

اعلان

وأوضح الدبلوماسي نفسه "في حال تبلورت الأمور في حزيران/يونيو قد يصدر عن القمة الأوروبية اعلانات".

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شارل ميشال يقول إنه "حزين" لما جرى في أنقرة ولكنه يرفض الاعتذار

تركيا تقيد تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل بسبب الحرب في غزة

خسارة مدوية "للعدالة والتنمية" في الانتخابات البلدية.. وأردوغان يعلق: "سنصحح أخطاءنا ونحاسب أنفسنا"