جدل بشأن صحة نسب أغلى لوحة في العالم والسعودية تطلب التحقق

لوحة "سالفاتور موندي"
لوحة "سالفاتور موندي" Copyright Thibault Camus/ap
Copyright Thibault Camus/ap
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وأكد فيلم وثائقي يُعرض الثلاثاء على محطة "فرانس 5" أن متحف اللوفر بات يصنف اللوحة على أنها عمل لرسام ليوناردو دا فينتشي، ولم يكن للفنان الإيطالي شخصياً سوى دور محدود فيها.

اعلان

يشهد عالم الفن منذ أيام جدلاً بشأن لوحة "سالفاتور موندي" التي تُعتبر الأغلى في العالم، وتكثر التكهنات فيما يتعلق بصاحبها، وهل هي فعلاُ بريشة ليوناردو دا فينتشي شخصياً.

وأكد فيلم وثائقي يُعرض الثلاثاء على محطة "فرانس 5" أن متحف اللوفر بات يصنف اللوحة على أنها عمل لرسام ليوناردو دا فينتشي، ولم يكن للفنان الإيطالي شخصياً سوى دور محدود فيها.

لكنّ تحقيقات عدة نشرتها وسائل الإعلام في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة أكدت فرضية معاكسة، استناداً الى وثائق سرية.

وأشار تقرير "فرانس 5" إلى أن المملكة العربية السعودية التي تملك "سالفاتور موندي" طلبت من فرنسا التحقُق مما إذا كانت اللوحة لدا فينتشي، قبل إعارتها إلى متحف اللوفر لإدراجها ضمن المعرض الكبير المخصص لليوناردو دا فينتشي في نهاية (من تشرين الأول/أكتوبر 2019 إلى شباط/فبراير 2020).

ويضم متحف اللوفر مختبر "سي 2 إر إم إف" المتطور لتحليل الأعمال الفنية. وقد بقيت اللوحة فيه ثلاثة أشهر. وكتب ديدييه ريكنر في مجلة "لا تريبون دو لار" التي كشفت عدداً من المعلومات عن هذه المسألة أن "اللوفر والمختبر توصلا إلى نتيجة هي غير تلك التي أوردها الفيلم الوثائقي، إذ أكدا أن اللوحة بريشة دا فينتشي وحده".

Sicomunicazione/AP
لوحة "سالفاتور موندي"Sicomunicazione/AP

وأشار إلى أن هذه الخلاصة "أُبلغت إلى السعوديين في ايلول/سبتمبر 2019". أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فكشفت في مقال نُشر الاثنين أن "اللوفر أكد أن اللوحة من أعمال ليوناردو، لكنه أبقى الاستنتاجات سرية بعد خلاف مع أصحاب" القطعة الفنية.

لماذا لا تتواجد لوحة "سالفاتور موندي" بمعرض دا فينتشي؟

في كتاب صادر عن دار "آزان" و"منشورات اللوفر"، أكد رئيس المتحف جان لوك مارتينيز ومنسق المعارض فينسان ديليوفان أن اللوحة تعود إلى سيد عصر النهضة الإيطالي. لكنّ هذا الكتاب عُرض للبيع لمدة يوم واحد فقط في مكتبة المتحف، قبل أن يُسحَب على عجل، وفقًا لديدييه ريكنر، بمجرد تلاشي أي أمل في الحصول على إعارة للوحة من المملكة العربية السعودية.

واستنكر مخرج الفيلم الوثائقي أنطوان فيتكين عدم تمكنه "من الاطلاع على هذه الوثيقة"، مشيراً إلى أن اللوفر نفى وجودها، وعدم تزويده "خلاصات" التحليل الذي أجري للوحة. وأضاف "لم يُكشَف عن الوثيقة بأكملها إلا اليوم في إطار تناول وسائل الإعلام فيلمي الوثائقي".

وأشار فيلم فيتكين إلى أن شروطاً وضعتها السعودية هي التي حالت دون إدراج "سلفاتور موندي" ضمن المعرض الكبير عن دا فينتشي في شتاء 2019-2020. وأفاد بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب عرض اللوحة إلى جانب الموناليزا.

وكشف ديدييه ريكنر أن أمناء المتحف عارضوا ذلك لدواعٍ مفادها أن عرض اللوحتين اللتين تستقطبان اهتماماً واسعاً يمكن أن يتسبب بمشاكل على مستوى "الأمن والإقبال" الشديد.

وأضاف الصحافي المتخصص في تاريخ الفن أن مسؤولي المعرض اعتبروا أنها ستحتل بالطبع مكانة مميزة في المعرض، ولكن لا سبب لجعلها اللوحة الأهم فيه، حتى لو كانت بيعت بسعر قياسي.

من 1175 دولاراً إلى 450 مليون

وطُرحت فكرة عرض "سالفاتور موندي" داخل المعرض ثم تركيبها في القاعة التي تحوي الموناليزا، ولكن لم يُعتمَد هذا الحل ورفض السعوديون بشكل قاطع إعارة اللوحة.

وأكد الفيلم الوثائقي الذي تعرضه "فرانس 5" مساء الثلاثاء أن التحليل الذي أجراه مختبر "سي 2 إر إم إف" بيّن أن "دا فينتشي ساهم فحسب في اللوحة".

ورفض اللوفر تأكيد المعلومات الصحفية أو نفيها، معللاً ذلك بمنع مناقشة أصالة عمل لم يتم عرضه فيه.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أفاد اللوفر أن مخرج الفيلم أنطوان فيتكين "طلب تعليقاً منه لكنّ المتحف لم يرغب في الإجابة عن أسئلته لأن إعارة اللوحة لمعرض ليوناردو دا فينتشي لم تحصل".

ولم تُعرض هذه اللوحة على الملأ منذ بيعها، ولا معلومات عن مكان وجودها في الوقت الراهن، ولو أن ثمة من أفاد بأنها موجودة على يخت الأمير محمد بن سلمان الخاص.

وكان تاجر أعمال فنية في نيويورك اشترى اللوحة عام 2005 في حال سيئة مقابل 1175 دولاراً ورُمِمَت في الولايات المتحدة، ثم عُرضت في "ناشونال غاليري" عام 2011، وبيعَت بعد ذلك إلى متمول روسي بادر هو الآخر إلى إعادة بيعها.

وأثار بيع اللوحة بالمزاد في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 مقابل 450 مليون دولار اهتمام الصحف العالمية، وبقي المشتري مجهول الهوية ولكن يُعتقد أنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: التحضيرات تجري على قدم وساق لتشغيل مترو الرياض نهاية العام

شاهد: بريطانيون يرسمون جدارية لإحياء ذكرى ضحايا كوفيدـ19 في لندن

شارك في صدّ هجوم إيران.. تعرّف على التحالف العسكري الإقليمي الجديد لحماية إسرائيل