فيديو: عالم يوثق ازدهار الحياة البرية في المنطقة المحظورة في تشرنوبيل

أحصنة برية في المنطقة المحظورة في تشرنوبيل الأوكرانية
أحصنة برية في المنطقة المحظورة في تشرنوبيل الأوكرانية   -  Copyright  GENYA SAVILOV/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز  مع أ ب

"هذه محمية طبيعية كبيرة، آمنة إلى حدّ بعيد. تكمن فرادتها في أنها تحولت إلى أرض مهجورة بعدما سكنها البشر. والآن، عندما تنظر إلى ما تركه الإنسان وراءه، ترى أنه تحول إلى مآوٍ للحيوانات، ترى كيف تستخدمه وتستفيد منه. لا يمكنك أن ترى هذا في مكان آخر".

بدأت الحياة البرية تزدهر في المنطقة المحظورة (نحو 2600 كلم مربع) في تشرنوبيل، بعد كارثة الانفجار النووي الذي حدث في 1986. وعلى مدى نحو 35 عاماً، تحولت المنطقة شيئاً في شيئاً إلى شيء يشبه المحميّة الطبيعية حيث تعيش أنواع كثيرة من الحيوانات.

العالم دينيس فيشينفسكي وصل من كييف إلى المنطقة منذ عشرين عاماً لمراقبة الطبيعة وعودة الحياة البرية ودراسة هذا التحول غير الاعتيادي.

والآن بعدما وثق التقدم طيلة تلك المدة، يطمح لتحويل المنطقة المحظورة إلى مخزن للتنوع البيولوجي. لقد درس العالم، الذي يسكن في مدينة تشرنوبيل نفسها، تأثير الإشعاعات النووية على الحيوانات والنبات وسلوكها، ولكنه ركّز دراسته بشكل خاص على السلوك الحيواني.

وتعيش اليوم في تشرنوبيل حيوانات كبيرة نسبياً منها "الموظ" (من فصيلة الأيائل) والخنزير البري والذئب، ويقول فيشينفسكي إن مستوى الإشعاع العالي لا يبدو أنه يؤثر بطريقة قوية على تلك الأنواع.

ويضيف فيشينفسكي "هذه محمية طبعية كبيرة، آمنة إلى حدّ بعيد. تكمن فرادتها في أنها تحولت إلى أرض مهجورة بعدما سكنها البشر. كانت هذه الأراضي مستصلحة قبل الانفجار، والآن عندما تنظر إلى تلك العناصر التي تركها الإنسان، ترى أنها تحولت إلى مآوٍ للحيوانات، ترى كيف تستخدمها وتستفيد منها. لا يمكنك أن ترى هذا في مكان آخر من العالم".

ونصب فيشينفسكي كاميرات في المنطقة ولاحظ أن غياب النشاط الإنساني أدى إلى تكاثر الحيوانات، وإلى عودة الحياة البرية بشكل ملحوظ، وهو يقول إن عمله "فرصة فريدة" لمراقبة التغيرات التي تطرأ على الطبيعة في غياب الإنسان.

مواضيع إضافية