بالفيديو: مشاهد جوية لسد النهضة.. المشروع الإثيوبي الذي يثير قلق مصر والسودان
يظهر مقطع فيديو مصور تم التقاطه بواسطة طائرة مسيرة مشاهد جوية لسد النهضة، هذا المشروع الذي تبنيه أديس أبابا ويثير بناؤه نزاعاً مع القاهرة والخرطوم اللتين تخشيان تأثيره على مواردهما المائية.
وبدأت إثيوبيا المرحلة الثانية من عملية ملء بحيرة سدّ النهضة المثير للجدل، حسبما قالت مصر والسودان، ما يؤجج التوترات قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي من المنتظر أن يعقد يوم الخميس.
وأفاد مصدر دبلوماسي أن مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة حول سد النهضة بناء على طلب تقدّمت به تونس، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، باسم كل من مصر والسودان وبحضور ممثلين لهذين البلدين على المستوى الوزاري.
وتبني إثيوبيا هذا المشروع على النيل الأزرق ليصبح أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.
وكانت إديس أبابا قد أعلنت في 21 تموز/يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب، مشيرة إلى أنّ هذه المرحلة تسمح باختبار أول مضخّتين في السدّ الذي يبلغ ارتفاعه 145 مترا، بالرغم من الدعوات المصرية والسودانية المستمرة التي كانت تدعو أديس أبابا إلى تأجيل ملء السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل.
وقالت كل من القاهرة والخرطوم إن أديس أبابا أخطرتهما بأن المرحلة الثانية من الملء قد بدأت في سد النهضة الإثيوبي.
واعتبرت وزارة الري المصرية في بيان الإثنين، أن هذه الخطوة تعد "انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية"، مؤكدة "رفض مصر القاطع لهذا الاجراء الأحادي الذي يُعدّ خرقاً صريحاً وخطيراً لاتّفاق إعلان المبادئ".
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ يعتبر نهر النيل مصدرا لنحو 97% من مياه الري والشرب في البلاد.