Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

في المكسيك.. قد تُسجن بسبب إصابتك بكوفيد-19 أو الإيدز

المكسيك، الثلاثاء 9 مارس 2021
المكسيك، الثلاثاء 9 مارس 2021 Copyright AP Photo/Rebecca Blackwell
Copyright AP Photo/Rebecca Blackwell
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في حزيران/يونيو، عندما تزيّنت مكسيكو بألوان قوس قزح احتفاء بالتنوع الجنسي، زجّ رجل لديه "عدوى خطيرة" في السجن بتهمة أنه إيجابي المصل ولم يُعلم شريكته السابقة بذلك.

اعلان

في حزيران/يونيو، عندما تزيّنت مكسيكو بألوان قوس قزح احتفاء بالتنوع الجنسي، زجّ رجل لديه "عدوى خطيرة" في السجن بتهمة أنه إيجابي المصل ولم يُعلم شريكته السابقة بذلك.

وكان السجن مصير خوان ان، لمدّة أسبوع وقد وُزعت صورته في أنحاء العاصمة المكسيكية.

ويُعتبر هكذا تصرف في مكسيكو "خطرا لنقل العدوى" قد يؤدي إلى عقوبة سجن تتراوح مدتها بين ثلاثة أيام وخمس سنوات.

وهو يعني كلّ شخص يعلم بأنه مصاب بمرض خطر وينقل العدوى إلى آخر أو أكثر من خلال "علاقات جنسية" أو "وسائل أخرى".

وتقول خيرالدينا غونزاليس دي لا فيغا، رئيسة مجلس الوقاية من التمييز والقضاء عليه (كوبريد) في مكسيكو إن "أي شخص يعاني مشكلة صحية يتحول إلى مجرم محتمل، أكان يحمل فيروس (اتش آي في) أو فيروسا آخر".

وقد تفاقمت هذه الإشكالية الحامية أصلا عقب الذعر الذي أثاره وباء كوفيد-19.

وفي العام 2020، فتحت النيابة العامة في مكسيكو 78 تحقيقا على خلفية "خطر انتقال العدوى" وبلغ عدد التحقيقات 52 راهنا لسنة 2021، وفق المعطيات الرسمية التي لا تشير إلى طبيعة الأمراض المعنية.

لكن إذا ما قارنا المجموعين بالشكاوى التسع المقدّمة سنة 2018 والشكاوى الاثنتي عشرة سنة 2019، يبدو من الجليّ أن فيروس كورونا أحدث فرقا كبيرا.

ورغم عدم توافر معلومات عن عمليات توقيف أخرى للدافع عينه، تعتبر مسؤولة "كوبريد" أن فكرة التحقيق جنائيا في حالة شخص مصاب بكوفيد-19 هي بذاتها "وصمة عار كبيرة".

وتُعدّ المكسيك حيث سجّلت 2,7 مليون إصابة مثبتة وأكثر من 238 ألف وفاة رابع بلدان العالم الأكثر تأثرا بالوباء.

ومفهوم "خطر نقل العدوى"، الوارد في قوانين العقوبات في المكسيك منذ عقود على الصعيد الفدرالي وعلى صعيد الولايات، وُضع بناء على اعتبارات أخلاقية قديمة جدّا، أغلبها كاثوليكية، مثل المعاقبة على السلوك الفاسق، وفق ما أظهرت دراسات جامعية.

والكاثوليكية هي الديانة الطاغية في المكسيك حيث يدين بها 71,5 % من السكان، بحسب إحصاءات رسمية.

وفي العام 1990، تسبب انتشار متلازمة نقص المناعة البشرية المكتسبة (ايدز) بإعادة تفعيل القانون وتشديده خلال إعداد أول قانون جزائي وقتها لمنطقة مكسيكو الفدرالية.

وتقول غونزاليس دي لا فيغا إن "هذه الجنحة تسمح بمعاقبة كل شخص ينقل العدوى عن قصد إلى آخر. وإذا قصد ذلك ولم يفلح في مراده، فإنها تُعتبر محاولة جنحة".

وتتعارض هذه المقاربة، برأي منتقديها، مع مبدأ كرامة الإنسان وواجب عدم التمييز بالاستناد إلى الوضع الصحي للأشخاص.

وفي حالة خوان ان، كان قرار القاضي نشر صورته وبياناته الشخصية غير قانوني، بحسب خايمي موراليس المكلف شؤون التنوع الجنسي في بلدية مكسيكو. ويشير فريق الادعاء من جهته إلى أنه أوقف لأنه لم يمثل عند استدعائه سابقا إلى المحكمة.

وقرر القاضي في نهاية المطاف إطلاق سراحه لما تبقى من المحاكمة.

وليس هذا القرار مخالفا للدستور فحسب، بل إنه أيضا شذوذ على الصعيد الطبي.

اعلان

فالشخص المتعايش مع فيروس "اتش آي في" تحت السيطرة "لا ينقل الفيروس إلى شركائه ومن حقه أن تكون له حياة خاصة"، بحسب ما يؤكد سيرخيو مونتالفو الطبيب في عيادة كونديسا العامة المتخصصة في علاج اتش آي في-ايدز.

وصحيح أن حالة خوان ان شكّلت محنة مؤلمة له، إلا أنها تتيح فرصة لإلغاء هذه المادة من القانون. ويعتزم تيميستوكليس فيلانويفا، العضو في مجلس مكسيكو البلدي عن حزب مورينا، تقديم مشروع حول هذه المسألة في آب/أغسطس.

ويعتبر الأخير أن "الدولة تتدخل في شؤون المواطنين الخاصة" ويخشى أن "يخفي الناس وضعهم الصحي لتفادي لصق التهمة بهم، ما سيزيد من انتشار الفيروس".

viber

وفي العام 2020، سُجّلت 342 حالة ايدز جديدة في مكسكيو و9220 في البلد برمته، وفق أرقام رسمية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي يعبّر مازحاً عن رغبته في ضرب نانسي بيلوسي بمطرقة

شاهد: افتتاح أول كنيسة "مارادونية" في العالم في المكسيك

شاهد: قطار يخرج عن مساره محطماً عددا من المنازل في المكسيك