أشاد البعض بزيارة بينيت إلى الإمارت بينما انتقدها البعض الآخر: أدناه عيّنة من ردود الفعل على المستويين الحكومي والشعبي.
استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في قصره الخاص، وهو أول لقاء علني من نوعه بين الحاكم الفعلي لدول الإمارات العربية المتحدة وزعيم إسرائيلي.
قال بينيت، الذي كان من المتوقع أن يركز على المصالح التجارية بين الدولتين، وفقا للمتحدث باسمه، إن زيارته تعكس "واقعا جديدا" للمنطقة.
وقال لوكالة أنباء الإمارات الرسمية: "في رأيي، هذا هو الواقع الجديد الذي تشهده هذه المنطقة، ونحن نعمل سويا لضمان مستقبل أفضل لأطفالنا".
ترحيب بالزيارة
نشر أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للإعلام العربي، مقطع فيديو للحظة وصول بينيت إلى أبو ظبي، واصفا زيارته بـ"التاريخية".
وكتبت نوال علي من الشارقة: "محمد بن زايد يدعو رئيس وزراء إسرائيل إلى زيارة الإمارات ورئيس الوزراء يلبي الدعوه ويصل الي أراضينا اليوم أنها خطوات من أجل السلام تتواصل والعلاقات تزداد متانة من أجل شعبينا وأجيال المستقبل".
وبدوره، رحب خلف المزروعي بهذه الزائرة قائلا: "نرحب برئيس الوزراء الاسرائيلي بينيت قبيل في دولة التسامح والسلام الامارات العربية المتحدة".
رفض الزيارة
في الجهة المقابلة، أعرب عدد من النشطاء على منصات التواصل رفضهم لهذه الزيارة، التي خلقت جدلا واستياء واسعا، منتقدين سرعة تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية على تويتر إن بينيت "أسوأ من نتنياهو، فهو يعلن جهارا ما كان نتنياهو يناور في إعلانه".
وأضاف الزعاترة: "بينيت يعلن أن لا دولة فلسطينية بصرف النظر عن تفاصيلها.يعلن استمرار الاستيطان والتهويد بلا توقف. هو يواصل نهج نتنياهو في تصفية القضية عبر "السلام الاقتصادي"، ويبدو أن عربا كثر يدعمون ذلك!".
فيما أشار الباحث في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، إلى أن "التيه الإماراتي في أوج تجلياته.. رئيس الوزراء الصهيوني بينت في أبو ظبي اليوم، قبل أيام كان بن زايد لدى أردوغان ومستشاره للأمن القومي زار طهران ووزير خارجيته كان لدى بشار أسد. المحصلة: الإمارات فقدت ثقة الجميع، فإسرائيل ترفض تزويدها بمنظومات دفاع، وأخرجتها من ميناء حيفا".
وكتب الصحفي تركي الشلهوب: "رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يميني متطرف، يرفض إيقاف الاستيطان، عدو قاتل، يقول قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك.. الإمارات استقبلته بالورود!".
تأتي زيارة بينيت بعد أكثر من عام بقليل من إقامة الدولة الخليجية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بموجب سلسلة من الصفقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والمعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام".
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي باتفاق السلام لقيامه "ببنية جديدة وعميقة وصلبة للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية" في المنطقة.
وأعرب بينيت عن رضاه عن العلاقات التي تعززت بين البلدين في جميع المجالات إذ تم إبرام العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات التجارة، والبحث والتطوير، والأمن السيبراني، والصحة، والتعليم، والطيران وغيره. وأضاف أنه يتطلع إلى التطوير المستمر وتوطيد العلاقات.
قالت صحيفة “التايمز” الأمريكية، في تقرير أعده أنشيل بيفر وريتشارد سبنسر، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعقد اجتماعات على مستوى عالٍ مع مسؤولين إماراتيين في محاولة منه لإقناع حلفائه في الخليج دعم التهديد بالعمل العسكري ضد إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتفاء بالزيارة والشراكة الإستراتيجية الجديدة بين البلدين خيم عليها الخلاف حول الموضوعات الأساسية التي قربتهما معا: العداء لإيران والتأثير المتزايد للجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط.