الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني شولتس إلى موسكو في وساطة أوروبية للأزمة الأوكرانية

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس   -  حقوق النشر  Tobias Schwarz/Pool Photo via AP

أعلن الكرملين اليوم، الجمعة، أن المستشار الألماني، أولاف شولتس سيزور موسكو في الخامس عشر من شباط/فبراير الجاري، وسط تصاعد للأزمة بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "ستجري زيارة لشولتس إلى موسكو في15 الحالي" مضيفاً أن الزعيمين سيعقدان محادثات ثنائية "جوهرية".

ولكن ناطقاً باسم الحكومة الألمانية قال إن شولتس سيزور موسكو في الرابع عشر من شباط/فبراير لا في الـ15 كما قال الكرملين.  

ويأتي إعلان الكرملين بعد إعلان قصر الإليزيه سابقاً اليوم، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيلتقي مع فلاديمير بوتين يوم الإثنين المقبل في موسكو، ثم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، في كييف، في مسعى دبلوماسي جديد من الرئيس الفرنسي لتحقيق تهدئة للأزمة الأوكرانية.

وضاعف الرئيس الفرنسي المحادثات الهاتفية في الأيام الأخيرة مع نظيريه الروسي والأوكراني، وكذلك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل لعب دور الوسيط في هذه الأزمة.

وسيعقد اللقاءان على انفراد، بحسب الإليزيه، إنما "بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين".

وفي هذا السياق، ذكرت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون ومستشاريه عقدوا مشاورات مع عدد من نظرائهم الأوروبيين خلال الأيام الماضية.

ويبقى التوتر شديداً، مع تأكيد واشنطن الخميس امتلاك أدلة لم تعرضها، على أن موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير اجتياح لأوكرانيا. غير أن كييف تبدي المزيد من ضبط النفس، واعتبر وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف الخميس أن مخاطر "تصعيد كبير" في النزاع تبقى "ضعيفة".

وأجرى ماكرون الخميس محادثات مع كل من بوتين وزيلينسكي.

وأعن الكرملين أن بوتين وماكرون بحثا بصورة خاصة "الضمانات الأمنية" التي تطالب بها موسكو خلال مكالمتهما الهاتفية الثالثة هذا الأسبوع حول هذا الموضوع، مشيراً إلى حوار "بناء".

وفي حين بدا وزن الاتحاد الأوروبي ضئيلا خلال المحادثات الروسية الأميركية الأولى حول أوكرانيا، يسعى الرئيس الفرنسي منذ أسابيع لإعادة طرح أوروبا في المعادلة، في حين يدعو منذ سنوات إلى "الاستقلالية الإستراتيجية" للاتحاد الأوروبي.

ويعود أول لقاء بين ماكرون وبوتين إلى صيف 2019، حين دعاه الرئيس الفرنسي إلى فور دو بريغانسون بجنوب فرنسا. وكان من المقرر أن يزور ماكرون موسكو في ربيع 2020 غير أن الزيارة أرجئت في ظل تفشي وباء كوفيد-19.