بوتين يعطي الضوء الأخضر لنشر آلاف المرتزقة من الشرق الأوسط في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين Copyright Mikhail Klimentyev/Copyright 2022 Sputnik
Copyright Mikhail Klimentyev/Copyright 2022 Sputnik
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الخطوة التي تأتي بعد ما يزيد قليلا عن أسبوعين منذ أن أمر بوتين بشن الحرب، تسمح لروسيا بنشر مرتزقة متمرسين على القتال من صراعات في أماكن مثل سوريا، وذلك دون المخاطرة بوقوع المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الروسي.

اعلان

أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر يوم الجمعة لنشر ما يصل إلى 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا إلى جانب المتمردين المدعومين من روسيا، في تصعيد للغزو الذي يقول الغرب إنه يفقد زخمه.

الخطوة التي تأتي بعد ما يزيد قليلا عن أسبوعين منذ أن أمر بوتين بشن الحرب، تسمح لروسيا بنشر مرتزقة متمرسين على القتال من صراعات في أماكن مثل سوريا، وذلك دون المخاطرة بوقوع المزيد من الخسائر من الجيش الروسي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في اجتماع لمجلس الأمن الروسي،إن هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا داخل منطقة دونباس الانفصالية شرقي أوكرانيا.

"من فضلك افعل ذلك"

وقال بوتين "إذا رأيت أن كل هؤلاء الناس يريدون القدوم لمساعدة الناس الذين يعيشون في دونباس، بمحض إراداتهم وليس من أجل المال، فيجب أن نمنحهم ما يريدون ونساعدهم على الوصول إلى منطقة الصراع".

اقترح شويغو أيضا تسليم صواريخ جافلين وستينجر غربية الصنع التي استولى عليها الجيش الروسي في أوكرانيا إلى قوات دونباس، إلى جانب أسلحة أخرى مثل أنظمة الدفاع الجوي المحمولة والصواريخ المضادة للدبابات.

وأضاف بوتين "بالنسبة لتسليم الأسلحة، خاصة تلك المصنوعة في الغرب التي وقعت في أيدي الجيش الروسي، فإنني بالطبع أؤيد إمكانية منحها للوحدات العسكرية التابعة لجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك".

وقال لشويغو "من فضلك افعل ذلك". ونقل التلفزيون الرسمي الروسي هذا الحوار.

المقاومة الأوكرانية

يقول بوتين إن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ضرورية لضمان أمن روسيا بعد أن وسعت الولايات المتحدة نطاق حلف شمال الأطلسي إلى حدود بلاده ودعمت قادة موالين للغرب في كييف.

وتقول أوكرانيا إنها تقاتل من أجل وجودها، فيما أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون والآسيويون الغزو الروسي. ودعت الصين إلى الهدوء.

وقال شويغو إن العملية تمضي كلها كما كان مخططا له قبل طلب موافقة بوتين على الاستعانة بمقاتلين من الشرق الأوسط.

وقالت قيادات المخابرات الأمريكية للمشرعين يوم الخميس إن روسيا فوجئت بقوة المقاومة الأوكرانية التي حرمت الكرملين من تحقيق نصر سريع اعتقد أنه كان سيمنع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من تقديم مساعدة عسكرية مهمة.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إن ذلك يثير القلق في بكين.

وأضاف بيرنز "أعتقد أن القيادة الصينية وتحديدا الرئيس شي (جين بينغ) تشعر بقلق. بحسب ما رآه، وهو ما يعود لأسباب منها أن المخابرات لديه يبدو أنها لم تطلعه على ما سيحدث".

وقال شويغو إن الأسلحة الغربية تتدفق إلى أوكرانيا بطريقة "غير خاضعة للرقابة على الإطلاق"، وإن الجيش الروسي يعتزم تعزيز حدوده الغربية بعد ما وصفه بأنه حشد لوحدات عسكرية غربية على الحدود الروسية.

وأضاف شويغو "تضع هيئة الأركان العامة، وقد انتهت تقريبا، خطة لتعزيز حدودنا الغربية، وهو ما يشمل بطبيعة الحال إنشاء مجمعات حديثة جديدة".

وقال بوتين إن مسألة كيفية الرد على تحركات دول حلف الأطلسي تحتاج إلى مناقشة منفصلة.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"هل تقبل هذا القتال؟".. إيلون ماسك يتحدى بوتين ليخوض معه "قتال رجل لرجل" بشأن أوكرانيا

المعركة على أبواب كييف.. متطوعون يهيئون الطعام للجنود وقلبهم على من هم في الخطوط الأمامية

القضاء السويسري يرفض استئنافا لإخفاء حسابات بنكية في تحقيقات كارولوس غصن