من تيد هيسون وريتشارد كوان
واشنطن (رويترز) - قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يوم الأحد إن التقارير التي تفيد بترحيل آلاف من سكان مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة قسرا إلى روسيا "مزعجة" و"غير معقولة" إذا كانت صحيحة.
وأضافت توماس جرينفيلد في تصريحات لشبكة تلفزيون (سي.إن.إن) أن الولايات المتحدة لم تؤكد بعد هذه المزاعم التي رددها يوم السبت مجلس مدينة ماريوبول عبر قناته على تطبيق تليجرام.
وقالت "سمعت عنها فقط. لا يمكنني تأكيدها... لكن يمكنني القول إنها مزعجة. من غير المعقول أن تُجبر روسيا مواطنين أوكرانيين على الذهاب إلى روسيا وأن تضعهم في داخل ما سيكون بالأساس معسكرات معتقلين وأسرى".
وكانت ماريوبول، وهي نقطة اتصال رئيسية لأوكرانيا بالبحر الأسود، هدفا منذ بداية الحرب التي يصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازيين فيها.
وتقول أوكرانيا والغرب إن بوتين يشن حربا عدوانية.
وقال مجلس مدينة ماريوبول أيضا إن القوات الروسية قصفت مدرسة للفنون يوم السبت يحتمي بها 400 من السكان لكن عدد الضحايا غير معروف إلى الآن.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن بعد على طلبات للتعليق.
* ’نحاول بذل كل ما في وسعنا’
وقالت كايا كالاس رئيسة وزراء إستونيا لشبكة (سي.إن.إن) في وقت لاحق يوم الأحد إنها ستضغط على حلف شمال الأطلسي من أجل تعزيز قدراته العسكرية في أوروبا الشرقية وتحث جميع الدول الأعضاء على تخصيص ما لا يقل عن اثنين بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع.
وأضافت أن مزاعم الأوكرانيين الذي جرى ترحيلهم إلى روسيا تذكرنا بالآلاف من مواطني إستونيا الذين أُرسلوا إلى معسكرات العمل في سيبيريا في الأربعينات.
وقالت "في الوقت الحالي، نحن في وضع مختلف لأننا أعضاء في حلف شمال الأطلسي... لكننا نحاول بذل كل ما في وسعنا لدعم أوكرانيا ومساعدتها في هذه الحرب".
كما تحاول تركيا التوسط لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وهو ما أشاد به الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج خلال مقابلة يوم الأحد مع شبكة (إن.بي.سي).
وقال ستولتنبرج "تبذل تركيا بعض الجهود الحقيقية لمحاولة تسهيل ودعم المحادثات بين روسيا وأوكرانيا... من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه المحادثات يمكن أن تؤدي إلى أي نتيجة ملموسة".