كتاب "أفول الغرب" الذي يقرأه شيخ الأزهر يثير الجدل في مصر

أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر
أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر Copyright AP
Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سافر الدكتور أحمد الطيب، الإثنين الماضي، إلى ألمانيا لإجراء فحوصات دورية في العمود الفقري بمستشفى متخصص بجراحات العمود الفقري قبل أن يعود الجمعة

اعلان

أثارت صورة متداولة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حالة من الجدل والتساؤلات حيث يظهر بجانبه غلاف لكتاب "أفول الغرب"، للمفكر المغربي حسن أوريد، لدى عودته من رحلة علاجية في ألمانيا. 

وعقب ذلك، أصبح وسم #شيخ_الأزهر في قائمة الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر. في الوقت الذي اتنقد فيه البعض قراءة شيخ الأزهر لهذا الكتاب، دافع عنه البعض الآخر. 

ويمكن القول إن الجدل بدأ بتغريدة نشرها كريم جاهين انتقد فيها أحمد الطيب على قراءة ما أسماه "كتاب متطرف ضد الغرب وعلومه وتقدمه"، مضيفا "لو الغرب انتهى شيخ الأزهر وكاتب الكتاب هيرجعوا يركبوا الحمير ويتعالجوا بالأعشاب".

دفاع عن الشيخ

أدت هذه التغريدة وغيرها بكثيرين إلى الدفاع عن شيخ الأزهر، كبرى المؤسسات السنية الإسلامية في الشرق الأوسط. فكتب رشاد حامد أن ما يتم تداوله يدل على عدم فهم لعنوان الكتاب. 

وأوضح حامد في منشور على موقع فيسبوك أن كتاب "أفول الغرب" يقصد به أن القوة والنفوذ الغربيين في طريقهم للزوال، مشيرا إلى أن "هذا ما كرره سفير ألمانيا السابق في الجزائر مراد هوفمان في مؤلفاته، واستند في رأيه على طغيان المادية، وأنهم لا يطبقون الشعارات التي يرفعونها، وأهمها حقوق الانسان".

وعلق آخر على تغريدة نشرها صاحب حساب الأخ رشيد، قائلا إن شيخ الأزهر لا يتمنى سقوط الغرب، مشيرا إلى أنه درس في باريس ويتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة، فضلا عن دوره الرئيسي في حوار الأديان. 

كما وصف رئيس تحرير مجلة الأزهر، أحمد الصاوي، على قراءة شيخ الأزهر لكتاب “أفول الغرب” المنتقدين بـ"أدعياء العلم والتنوير" وأن ما يروجونه عن الشيخ انتقادات "انطباعية ساذجة".

وأشار الصاوي إلى أن عددا كبيرا من المفكرين والكتاب ومراكز الأبحاث الغربية الكبرى تهتم بهذا النوع من المواضيع التي تناقش قضايا معاصرة تنعكس على الواقع الغربي والعربي.

من جانبه، أوضح البرلماني محمود بدر أن كتاب "أفول الغرب" يتحدث أساسا عن حركتي التطور والتراجع، قائلا إن "كل الحضارات تصل إلى مرحلة تطور عظيم ثم تتراجع وتبدأ حضارات أخرى تقوم على أنقاضها".

يذكر أن الدكتور أحمد الطيب سافر، الإثنين الماضي، إلى ألمانيا لإجراء فحوصات دورية في العمود الفقري بمستشفى متخصص بجراحات العمود الفقري قبل أن يعود الجمعة 19 أغسطس/آب، بحسب بيان الأزهر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دعم تونسي وحملات تضامنية مع نور الدين الخادمي بعد منعه وعائلته من السفر

جوشوا المهزوم خلال نزال البحر الأحمر يتراجع عن تصريحاته المسيئة ويقول: "خذلت نفسي"

بسبب رفضها الزواج منه.. قتل موظفة بجامعة القاهرة وانتحار الجاني أثناء توقيفه