الغزو الروسي لأوكرانيا: "محطة زابوريجيا النووية" في قلب المواجهة بين كييف وموسكو والأمم المتحدة
شنت أوكرانيا في الأيام الماضية هجوما لاستعادة أراض في جنوب البلاد، وخاصة عند مصب نهر دنيبرو في إقليم خيرسون المجاور. وأعلنت كل من موسكو وكييف عن تحقيق نجاحات في ساحة المعركة وسط الضغط الأوكراني الجديد لاستعادة أراض في الجنوب، على الرغم من ندرة التفاصيل حتى الآن، ولم ينشر المسؤولون الأوكرانيون معلومات تُذكر حول تقدمهم.
وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية الأوكرانية ناتاليا هومينيوك يوم الجمعة إن القوات الأوكرانية دمرت مستودعات ذخيرة وجسورا عائمة لعرقلة حركة قوات الاحتياط الروسية. وأضافت "نجاحاتنا مقنعة، وسنتمكن قريبا من الكشف عن مزيد من المعلومات".
ونفت موسكو تقارير عن تقدم أوكرانيا، وقالت إن قواتها دحرت القوات الأوكرانية.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية يوم الجمعة إن القوات الروسية قصفت عشرات البلدات، بما في ذلك خاركيف في الشمال ودونيتسك في الشرق.
فرّ أكثر من سبعة ملايين أوكراني من بيوتهم، كما قتل الآلاف، وتحولت المدن إلى أنقاض فيما يسميه الغرب وكييف حربا عدوانية غير المبررة. وتصف موسكو تصرفاتها بأنها "عملية عسكرية خاصة" لتخليص أوكرانيا من القوميين وحماية المجتمعات المحلية الناطقة بالروسية.
آخر مستجدات الغزو الروسي لأوكرانيا:
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر تقريرها الأسبوع المقبل
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يوم الجمعة إنه يعتزم إصدار تقرير في مطلع الأسبوع المقبل عن سلامة محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.
وذكر جروسي في مؤتمر صحفي فور عودته إلى فيينا أن ستة من العاملين بالوكالة بقوا في زابوريجيا، أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، بعدما قاد بعثة مكونة من 14 فردا زارت المحطة، وأضاف أن العدد سينخفض لاثنين الأسبوع المقبل وسيمثلان الوكالة باستمرار هناك على المدى الطويل.
مجموعة السبع تعلن فرض سقف على سعر النفط الروسي
تم التوصل إلى القرار الذي ينبغي تطبيقه "بصورة عاجلة" بحسب الإعلان، خلال قمة عبر الإنترنت عقدها وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان).
وأوضحت مجموعة السبع في الإعلان أن "تحديد سقف للأسعار مصمم خصّيصا لخفض عائدات روسيا وقدرتها على تمويل حربها العدوانية، مع الحد من وطأة الحرب الروسية على العالم" ولا سيما على "الدول المتدنية الدخل".
ويكمن التحدي في ضم أكبر عدد ممكن من البلدان إلى هذا الإجراء لأن فرض سقف على أسعار النفط لن يكون مجديا إلا إذا شاركت فيه الدول المستوردة الكبرى برأي الخبراء الذين يشيرون أيضا إلى دور الصين والهند في المسألة.
الكرملين يعتبر وصول فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا أمرًا "إيجابيًا جدًا"
اعتبر الكرملين أن وصول فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس إلى محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية وتمكنه من بدء تفتيشها، هو أمر "إيجابي جدًا"، حتى لو أنه لا يزال "من المبكر جدًا" تقييم خلاصاته.
وصرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة "بشكل عام، نجد أنه لأمر إيجابي جدًا أن يكون الوفد قد وصل وبدأ العمل رغم الصعوبات والمشاكل".
وأضاف "من المبكر جدًا إجراء تقييم (...) لا يزال الفريق في الموقع وبالتالي لا يزال من المبكر جدًا، لكن الأهمّ هو أن البعثة هنا"
ميدفيديف يهدد: "لا غاز" لأوروبا إذا وضعت بروكسل سقفا للأسعار
قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن موسكو ستوقف إمدادات الغاز لأوروبا إذا مضت بروكسل قدما في تحديد سقف لسعر الغاز الروسي.
وكتب ميدفيديف على تطبيق تيليجرام "ببساطة، لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا"، ردا على تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن وضع سقف للسعر الذي تدفعه أوروبا مقابل الغاز الروسي.
وزير الدفاع الروسي: أوكرانيا ترتكب "إرهابا نوويا" في زابوريجيا
نقلت وكالات أنباء روسية يوم الجمعة عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو قوله إن أوكرانيا تواصل قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية مما يثير مخاطر وقوع كارثة نووية في أوروبا.
واتهم شويجو كييف بارتكاب "إرهاب نووي" ورفض تأكيداتها هي والغرب أن بلاده نشرت أسلحة ثقيلة في المحطة النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا، والتي تسيطر عليها روسيا منذ مارس آذار.
وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بمهاجمة المنشأة. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير عن القتال.
مبعوث روسيا: مفتشان من وكالة الطاقة الذرية سيبقيان في محطة زابوريجيا
قال مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا لوكالة ريا نوفوستي للأنباء يوم الجمعة إن اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبقيان في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بشكل دائم.
وهناك بعثة من الوكالة حاليا في المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس آذار.
مبعوث روسيا: مفتشان من وكالة الطاقة الذرية سيبقيان في محطة زابوريجيا

قال مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا لوكالة ريا نوفوستي للأنباء يوم الجمعة إن اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبقيان في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بشكل دائم.
وهناك بعثة من الوكالة حاليا في المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس- آذار.
الرئيس الأوكراني: بعثة وكالة الطاقة ربما لا تزال مهمة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة إن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية ربما لا تزال مهمة على الرغم من الصعوبات التي واجهتها بسبب الوجود الروسي في الموقع.
وذكر زيلينسكي في تسجيل فيديو أذيع في منتدى أمبروسيتي للأعمال في إيطاليا "لقد فعلنا كل شيء لضمان وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا وأعتقد أن هذه البعثة ربما لها يزال لها دور".
وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية في وقت سابق يوم الجمعة إنه لم يسمح للبعثة بدخول مركز الأزمات في المحطة، حيث تقول أوكرانيا إن القوات الروسية متمركزة، وإن البعثة سوف تجد صعوبة لإجراء تقييم محايد للوضع.
وقال زيلينسكي "للأسف لم نسمع الشيء الرئيسي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو دعوة روسيا لإخراج السلاح من المحطة". وأضاف "آمل أن تلتزم البعثة بما اتفقنا عليه، وأن تخدم مصالح المجتمع الدولي بأسره".
وقال زيلينسكي إن ضمان عودة محطة زابوريجيا للعمل بأمان وبقائها متصلة بشبكة الكهرباء في البلاد سيساعد في مواجهة أزمة الطاقة في أوروبا. وتابع "أوكرانيا مستعدة لزيادة صادرات الكهرباء إلى دول الاتحاد الأوروبي".
الرئيسة التنفيذية لشركة إنجي: أسواق الطاقة تواجه نقطة تحول

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة إنجي، المورد الرائد للغاز في فرنسا، يوم الجمعة إن قطاع الطاقة في أوروبا يمر "بأزمة استثنائية"، مضيفة أن الأحداث الحالية، التي تشكلت في المقام الأول بسبب خفض الواردات الروسية والتحول المطلوب نحو الطاقة الخضراء، تمثل "نقطة تحول". وقالت كاثرين ماكجريجور لراديو آر تي إل "عالم الطاقة الذي نعرفه لن يعود كما كان أبدا".
وردا على سؤال عما إذا كان من المحتمل أن تواجه إنجي، موردة الغاز الرئيسية للمنازل في فرنسا، نقصا في الغاز هذا الشتاء، قالت ماكجريجور "أنا واثقة جدا من أننا سننجح"، إلا إذا أدت ظروف جوية قاسية على نحو خاص إلى ارتفاع غير عادي للطلب. وقالت "هذا هو السبب في أن رسالة الاعتدال في (استهلاك) الطاقة تظل مهمة للغاية".
تصاعد خلاف حول إمدادات الغاز بين إنجي وجازبروم هذا الأسبوع، مع استعداد الشركة الروسية لوقف جميع عمليات التسليم للمتعهد الفرنسي، عازية ذلك إلى عدم الالتزام بسداد مدفوعات.
وقالت شركة إنجي إن روسيا توفر الآن أقل من أربعة بالمئة من وارداتها من الغاز مقابل 17 بالمئة قبل الحرب في أوكرانيا، مع انخفاض الإمدادات في الأشهر الماضية إلى 1.5 تيراوات/ساعة فقط.
وقالت الحكومة الفرنسية إن البلاد بحاجة إلى خفض استخدامها للطاقة بنسبة عشرة بالمئة تقريبا لتجنب انقطاع الغاز.