المعارضة التركية تختار مرشحا مشتركا لمواجهة أردوغان في الانتخابات الرئاسية

كمال كليتشدار أوغلو زعيم المعارضة التركية في البرلمان  وزعيم حزب الشعب الجمهوري ومرشح المعارضة لمواجهة إردوغان في الإنتخابات الرئاسية.
كمال كليتشدار أوغلو زعيم المعارضة التركية في البرلمان وزعيم حزب الشعب الجمهوري ومرشح المعارضة لمواجهة إردوغان في الإنتخابات الرئاسية. Copyright Burhan Ozbilici
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

المعارضة التركية تختار مرشحا مشتركا لمواجهة أردوغان في الانتخابات الرئاسية

اعلان

اختار تحالف من ستة أحزاب معارضة تركية بارزة، الإثنين، كمال كليتشدار أوغلو، ليواجه الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقررة في 14 أيار/مايو.

وقال زعيم حزب السعادة تمل كاراملا أوغلو أمام حشد، خارج مقر حزبه في أنقرة، حيث اجتمع قادة الأحزاب الستة الاثنين: "إن كمال كيليتشدار أوغلو هو مرشحنا الرئاسي".

ويخوض أردوغان اختبارا حاسما في الانتخابات، التي يعتبرها كثيرون الأكثر أهمية في تركيا منذ إعلان الجمهورية قبل نحو قرن. وسيحتاج الرئيس البالغ 68 عاما إلى تجاوز عقبتي الأزمة الاقتصادية والزلزال المدمر، في محاولته للبقاء في الحكم بعد أكثر من عشرين عاما في السلطة.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن سباق الرئاسة سيكون محتدما. لكن يبدو أن مهمة أردوغان تيسّرت قليلا بعد انسحاب واحدة من القادة الرئيسيين في تحالف المعارضة، المكون من ستة أحزاب من محادثات الجمعة.

جاء انسحاب ميرال أكشينار احتجاجا على قرار أحزاب المعارضة الأخرى تأييد ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو. ولطالما جادلت أكشينار بأن كيليتشدار أوغلو يفتقر إلى تأييد الرأي العام لهزم أردوغان في الانتخابات الرئاسية.

وحضّت السياسية المعارضة على ترشيح واحد من رئيسي بلديتي اسطنبول وأنقرة المنتمبين إلى حزب الشعب الجمهوري. لكن المسؤولين رفضا الترشح واتفقا على دعم ترشيح كيليتشدار أوغلو خلال اجتماع الجمعة.

والتقى رئيسا البلديتين أكشينار الإثنين في محاولة لمنع حزب الخير القومي الذي تتزعمه من تشتيت أصوات المعارضة. وقال رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش للصحافيين بعد الاجتماع: "أمتنا لا يمكنها تحمل الانقسام"، ثم شوهد يافاش ورئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو متجهين إلى اجتماع آخر في أنقرة يشارك فيه كل من أكشينار وكيليتشدار أوغلو.

أردوغان يقدم الاعتذار

يرى المحللون أن فشل المعارضة في تنحية خلافاتها جانبا قبل شهرين فقط من الانتخابات، هو أحد العوامل الرئيسية التي تصبّ لصالح أردوغان. لقد تراجع تأييد الأتراك لأردوغان بعد أن اعتمد سياسة نقدية مخالفة للنهج الاقتصادي التقليدي في أواخر عام 2021 إذ قضى بخفض معدلات الفائدة بشكل كبير لمحاولة كبح التضخم.

وأدت سياسته إلى أزمة نقديّة أتت على مدخرات المواطنين وأوصلت معدل التضخم السنوي إلى 85%. لكن طريقة تعامله مع الغزو الروسي لأوكرانيا لقيت إشادة وعززت التأييد له.

إلا أن الزلزال الكارثي الذي وقع الشهر الماضي وأودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص في تركيا، ونحو ستة آلاف في سوريا يهدد بإنهاء مسيرته السياسية.

اعترف أردوغان بأن حكومته كانت بطيئة في الاستجابة في الأيام الحاسمة الأولى للأزمة، وطلب من الناخبين قبول اعتذاره عن بعض التأخير في عمليات الإنقاذ. ونفى الرئيس التركي الشائعات حول تأجيل الاقتراع إلى موعد أكثر ملاءمة له من الناحية السياسية، وقال الأسبوع الماضي: "نحن لا نختبئ وراء الأعذار".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محرم إنجه.. مرشح يضعف آمال المعارضة التركية للإطاحة بإردوغان في الانتخابات الرئاسية

اعتداء مستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين في بلدة حوارة