Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

هل تفوّقت طائرات حماس منخفضة التكلفة على التقنيات العالية للجيش الإسرائيلي؟

طائرة بدون طيار تابعة لكتائب عز الدين القسام، تؤدي عرضًا خلال مسيرة نظمت بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حركة حماس في مدينة غزة
طائرة بدون طيار تابعة لكتائب عز الدين القسام، تؤدي عرضًا خلال مسيرة نظمت بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حركة حماس في مدينة غزة Copyright Fatima Shbair/Copyright 2022, The AP. All rights reserved
Copyright Fatima Shbair/Copyright 2022, The AP. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز مع موقع بلومبيرغ
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في تقرير على موقع بلومبيرغ الأمريكي، تحلل كاتبة المقال كيف كان باستطاعة حماس باستخدام مسّيرات بسيطة أن تُزعج الجيش الإسرائيلي الذي يمتلك أسلحة فائقة التطور.

اعلان

قال موقع بلومبيرغ إن استخدام الطائرات التجارية دون طيار (المُسّيرات) والمجهزة بالقنابل قد كشف عن ثغرات في الدفاعات الإسرائيلية. ويبدو حسب الموقع أن إطلاق الصواريخ من غزة لم يكن الأمر، الذي أزعج الجنود على الحدود الجنوبية لإسرائيل في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول، بل كان ذلك "الطنين" غير المعتاد الذي لم يسمعوه من قبل.

وحسب الموقع دائما، فإن أسطولا من الطائرات بدون طيار المتاحة عبر الإنترنت مقابل مبالغ زهيدة ملأت السماء فوق السياج الحدودي الإسرائيلي الذي تبلغ قيمته مليار دولار، وهي مجهزة لحمل المتفجرات وتدمير الكاميرات وأنظمة الاتصالات والبنادق التي يتم التحكم فيها عن بعد، مما مهد الطريق لعملية "طوفان الأقصى" غير المسبوقة.

حسب بلومبيرغ، تستخدم الجيوش المسيرات في النزاعات منذ أكثر من عقدين. وتفتخر إسرائيل لامتلاكها، حسب الموقع، أحد أكبر أسطول للطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط. واليوم، بدأ يظهر جيل جديد من الأنظمة "الرخيصة" والمتاحة تجارياً، مثل تلك التي استخدمتها حركة حماس في هجوم الـ7 أكتوبر-تشرين الأول، ما يشكل تحدياً لبعض القوى الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم.

تعتبر الحرب مع حماس بمثابة دعوة للاستيقاظ للجيوش من الدرجة الأولى بشأن إمكاناتها "الفتاكة" وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة "هيفن درون"، بنتسيون ليفينسون، الذي تزود شركته الجيش الإسرائيلي بطائرات بدون طيار ثقيلة، وطائرات بدون طيار تعمل بالهيدروجين، كما كتب موقع بلومبيرغ.

وقال ليفينسون في حديثه لموقع بلومبيرغ: "لدينا هذه الطائرات الضخمة بدون طيار، ولدينا طائرات، وتقنيتنا أكثر تقدمًا بكثير ... ما فعلته هذه الحرب هو أننا أدركنا أن هذا يحدث في ساحتنا الخلفية، سواء على الجانب الدفاعي أو الهجومي".

يتابع موقع بلومبيرغ قائلا: "كشف استخدام حماس لطائرات تجارية بدون طيار لشن هجمات وهي الاستراتيجية التي استخدمتها أوكرانيا خلال الأيام الأولى للغزو الروسي، عن ثغرة كبيرة في الدفاعات الجوية والبرية، التي تفتخر بها إسرائيل. لقد طغت هذه التكتيكات على خصم أكثر تقدمًا بكثير، وكل ذلك بميزانية ضئيلة."

إطلاق صواريخ من غزة نحو جنوب إسرائيل
إطلاق صواريخ من غزة نحو جنوب إسرائيلAriel Schalit/Copyright 2023 The AP. All rights reserved

ويتابع الموقع، أن مع تعرض أنظمة المراقبة ذات التقنية العالية للخطر، اجتاح الآلاف من مقاتلي حماس الحدود عبر شاحنات وطائرات شراعية. وكان الهجوم على جنوب إسرائيل هو اليوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد، حيث قُتل حوالي 1200 شخص واحتجز نحو 200 رهينة. واستغرق الأمر أياماً حتى استعاد الجيش السيطرة الكاملة على المنطقة.

لدينا هذه الطائرات الضخمة بدون طيار، ولدينا طائرات، وتقنيتنا أكثر تقدمًا بكثير ... ما فعلته هذه الحرب هو أننا أدركنا أن هذا يحدث في ساحتنا الخلفية، سواء على الجانب الدفاعي أو الهجومي
بنتسيون ليفينسون
الرئيس التنفيذي لشركة "هيفن درون"

رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق لموقع بلومبيرغ على كيفية التصدي للطائرات بدون طيار أو فشل أنظمة الإنذار المبكر. وأوضح المتحدث: "ستتمّ دراسة أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة" بعد الحرب.

يستخدم الجيش الإسرائيلي، حسب بلومبيرغ، أسطول طائرات دون طيار للمراقبة وقصف الأهداف. كما أنه يتجه بشكل متزايد إلى الطائرات دون طيار في حرب المدن في غزة لاستكشاف المباني ونزع فتيل المتفجرات قبل إرسال القوات، حسب أفيف شابيرا، الرئيس التنفيذي لشركة "إكستند"، التي توفر أنظمة تشغيل الطائرات دون طيار للجيشين الأمريكي والإسرائيلي.

طائرة بدون طيار تستخدمها القوات الإسرائيلية لإطلاق الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين خلال مظاهرة قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل
طائرة بدون طيار تستخدمها القوات الإسرائيلية لإطلاق الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين خلال مظاهرة قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيلHatem Moussa/Copyright 2018 The AP. All rights reserved.

وكتب موقع بلومبيرغ: "قامت إسرائيل فعلًا بتحديث نظام القبة الحديدية الخاص بها، والذي يستخدم أجهزة اعتراضية للحماية من الصواريخ قصيرة المدى القادمة، لاستكشاف الطائرات بدون طيار الكبيرة، ولكن العديد من طائرات حماس بدون طيار لا تزال قادرة على التسلل عبره. ويختبر الجيش نظامًا يعتمد على الليزر مصممًا لاعتراض الصواريخ الأصغر حجمًا، والصواريخ قصيرة المدى، رغم أنه لن يكون جاهزًا قبل عام آخر على الأقل."

وتابع: "قامت بعض الشركات الناشئة الإسرائيلية والمتطوعين في مجال التكنولوجيا فعلًا بوضع دفاعات جديدة، حيث تتعرض قوات الجيش المشاركة في الغزو المستمر لغزة لهجمات متكررة بطائرات دون طيار. وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها الجناح العسكري لحركة حماس منذ بداية الحرب والتي لم يتسن التحقق منها بشكل مستقل، طائرات دون طيار وهي تسقط قنابل يدوية على القوات الإسرائيلية وتلحق أضرارا بالمركبات المدرعة."

حسب موقع بلومبيرغ، حظي فريق من المتطوعين الذين يعملون بإحدى مكاتب "ويورك" بتل أبيب باهتمام الجيش، فنشأت مبادرة "الحرس التكنولوجي الإسرائيلي" من قبل مزوّد خدمة "ديسكورد" الذي تم نشأ في الـ8 أكتوبر-تشرين الأول من طرف عشرات الإسرائيليين العاملين في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك الوافدين من "غوغل" ومقاول الدفاع رافائيل، وفقًا لمور رام أون، أحد مؤسسي المجموعة.

وتتابع كاتبة المقال في بلومبيرغ: "أحد أنظمتهم، الذي تم تطويره خلال أربعة أيام، ويخضع الآن للاختبار الميداني في قواعد الجيش، هو تطبيق يربط بين كاميرتي هاتف محمول وأنظمة صوتية لمسح السماء بحثًا عن طائرات من دون طيار ويستخدم غلافًا مطبوعًا ثلاثي الأبعاد يمكن تركيبه على المركبات، وتأمل المجموعة في طرح نظام التنبيه الرخيص بسرعة."

طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز هيرميس في قاعدة بالماخيم الجوية
طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز هيرميس في قاعدة بالماخيم الجويةJACK GUEZ

لا تزال هجمات حماس بطائرات بدون طيار تشكل تهديدًا قويًا، وفقًا ليران عنتيبي، زميل باحث في معهد دراسات الأمن القومي ومقره إسرائيل. وقال عنتيبي في حديثه لموقع بلومبيرغ: "إنها تمنحك القدرة على استخدام ذخيرة دقيقة أو موجهة، وهو أمر لم تكن تستطيع فعله إلا الدول المتقدمة جدًا حتى سنوات عديدة مضت. بعقل إجرامي ومعدات صغيرة، يمكنك القيام بأشياء فظيعة مثل الهجوم الأول لحماس".

حسب بلومبيرغ، طورت حماس هذه التكتيكات مع حليفتها إيران ومحمد الزواري، وهو مهندس تونسي قاد جهود الجماعة لتطوير المسيرات. واغتيل في عام 2016 في عملية قتل يلقي المسلحون باللوم فيها على المخابرات الإسرائيلية. تم تسمية نموذج من الطائرات دون طيار الهجومية باسمه وتم استخدام 35 منها في إطلاق الصواريخ.

يتابع موقع بلومبيرغ: "يبدو أن الصور التي نشرتها حماس والجيش الإسرائيلي تظهر طائرات بدون طيار جاهزة للاستخدام، بما في ذلك نماذج مشابهة لتلك التي صنعتها شركة "ديجاي" الصينية المخصصة للتصوير الجوي والتطبيقات الصناعية.

حسب بلومبيرغ، تمت دراسة ثلاث طائرات بدون طيار من طراز "ديجاي" في شركة "سينتريكس" وهي شركة ناشئة في تل أبيب تصمم أنظمة لمواجهة الطائرات بدون طيار، وهي إحدى أنواع الطائرات، التي كانت حماس تزودها بالمتفجرات.

ويتابع موقع بلومبيرغ: "كما أن فعالية برنامج الطائرات بدون طيار لحماس تؤدي إلى تفاقم المخاوف المتزايدة من أن الجهات الفاعلة غير الحكومية قد تطور أسلحة فتاكة باستخدام تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام لا يمكن تتبع مبيعاتها. وحتى عندما تنفق الجيوش مبالغ قياسية على التكنولوجيا المتطورة، فإن المعدات البسيطة يمكن أن تسمح للاعبين الهامشيين بتنسيق الهجمات المدمرة."

اعلان

لجأ العديد من الجنود في غزة، حسبر بلومبيرغ، إلى إطلاق النار على الطائرات دون طيار التي تتحرك ببطء في السماء. وقال الجيش الإسرائيلي عبر منشور على مدونة في نوفمبر/ تشرين الثاني إنه خصص نظام استهداف دقيق محمول باليد "سمارت شوتر" لجندي في كل وحدة مشاة لأول مرة. ومن الممكن تركيب النظام على بنادق هجومية ويُحسّن دقة الأهداف المتحركة مثل الطائرات بدون طيار أو المقاتلين الأعداء.

ويختم مقال باومبيرغ المقال: "كان لدى إسرائيل نظام واحد على الأقل على حدود غزة في الـ7 أكتوبر/ تشرين الأول مصمم خصيصًا لمواجهة الطائرات بدون طيار، لكن لم يبدأ تشغيله بعد وتم تحديد المراحل النهائية لاختباره بعد أيام قليلة من الهجوم المباغت، وفق شركة "سينتريكس"، التي طورته."

ويتابع الموقع، إنه يمكن للنظام اكتشاف الطائرات بدون طيار والسيطرة عليها من على بعد عدة كيلومترات، وإعادة توجيهها بعيدًا عن أهدافها. وقال روتم إيبلباوم، نائب رئيس "سينتريكس"، إنه يتم نشره الآن على المركبات العسكرية الإسرائيلية، على طول الحدود وبالقرب من الأصول الاستراتيجية. وأضاف إيبلباوم في حديثه مع بلومبيرغ: "لقد توقفنا لمدة أسبوع ... كان من الممكن أن يغير قواعد اللعبة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روسيا والجامعة العربية تعربان عن أملهما بقرار من مجلس الأمن لوقف النار في غزة

شاهد: يمتد على مسافة 4 كيلومترات وعمق 50 مترا.. الجيش الإسرائيلي يدّعي اكتشاف أكبر نفق لحماس في غزة

إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن "الفرصة الأخيرة" قبل الغزو البري لرفح