قُتل 12 شخصا على الأقل بينما أصيب العشرات خلال غارة إسرائيلية جديدة على رفح، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
تجمع اليتامي والأرامل والثكالى الفلسطينيين في مشرحة مستشفى النجار في رفح بقطاع غزة، لإلقاء نظرة الوداع على أحبائهم الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي على جنوب القطاع المحاصر.
وقُتل 12 شخصا على الأقل بينما أصيب العشرات خلال غارة إسرائيلية جديدة على رفح، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. ومن بين الذين الذين حضروا إلى مشرحة الشفاء، طفلان كان ينعيان والدهما، الذي قُتل بعد أن استهدفت الغارة الجوية مسجدًا في رفح حيث كان يصلي، وفقًا لأقاربه. الطفل كان ينتحب ويقول: بابا ... لماذا ذهبت وتركتنا؟ لماذا يا بابا؟ لماذا"، بينما كانت جثة والده ملقاة على الأرض وملفوففة بكفن أبيض.
سناء الدغمة، وهي من أقرباء الفقيد قالت: "كان يصلي في المسجد، أثناء تواجده خارجه حدث القصف، فقُتل رحمه الله، وكانت أختي وزوجها وابنتها في نفس المنطقة، وقد اصيبوا بشكل كبير، ولكن زوجها هو الذي قتل".
وتعالت أصوات البكاء في المشرحة عندما بدأت عملية نقل الجثث لدفنها حيث بكى إيهاب النجدي مطولا أمام جثة والدته قائلا: "أمي، كانت دائماً طيبة معي ... عادت إلى منزلها قبل القصف لمرافقة شقيقتي إلى المستشفى. تركت أختي وخرجت من المنزل على عجل، استهدف القصف المسجد وأصابتها قذيفة ... الحمد لله على أية حال".
تعرضت رفح الواقعة في الجزء الجنوبي من غزة حيث أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالبحث عن مأوى، لتنفيذ المزيد من الغارات، لعمليات قصف متسلسلة في الأيام الأخيرة، غذ قصفت إسرائيل ما تقول إنها أهداف للمسلحين في جميع أنحاء القطاع، مما أدى في كثير من الأحيان إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وأدى الغزو الجوي والبري، الذي بدأ ردًا على هجوم حماس على إسرائيل في الـ7 أكتوبر-تشرين الأول، إلى مقتل ما يقرب من 20 ألف فلسطيني، وتشريد حوالي 1.9 مليون، وتدمير جزء كبير من شمال غزة.