Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شاهد: عام على زلزال تركيا المدمر.. المنكوبون يكافحون من أجل إعادة بناء سبل بيوتهم وحياتهم

أنطاكيا: منظر جوي لمنطقة تمّ تطهيرها من أنقاض المباني التي دمرتها زلزال فبراير-شباط 2024.
أنطاكيا: منظر جوي لمنطقة تمّ تطهيرها من أنقاض المباني التي دمرتها زلزال فبراير-شباط 2024. Copyright Khalil Hamra
Copyright Khalil Hamra
بقلم:  Adel Dellalيورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يشعر الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر تضرراً بالحزن على أحبائهم الذين قضوا خلال الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات والذي ضرب البلاد في الـ 6 فبراير-شباط الماضي. العائلات المنكوبة تتطلع إلى تجاوز الوضع القائم.

اعلان

بعد عام على الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب تركيا، وحوّل مئات آلاف المنازل إلى أنقاض، يسعى سكان المناطق المنكوبة إلى التعايش مع الوضع وإعادة بناء سبل عبشهم في المخيمات و الملاجئ الموقتة على غرار السيدة فاطمة كيريسي، التي تعيش في خيمة مع زوجها وطفليها. 

فاطمة لا تزال خائفة من العودة إلى المبنى، متعدد الطوابق، الذي فرت منه بعيد الكارثة، والذي لا يزال قائماً بطريقة ما. "فقدت ابنتي في الزلزال. كانت تبلغ من العمر 20 عامًا. نحن خائفون... ولا أريد أن أخسر أي شخص آخر"، قالت فاطمة.

يشعر الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر تضرراً بالحزن على أحبائهم الذين قضوا خلال الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات والذي ضرب البلاد في الـ 6 فبراير-شباط الماضي. العائلات المنكوبة تتطلع إلى تجاوز الوضع القائم.

على الطرق المؤدية إلى أنطاكيا، تصطف الحاويات التي تمّ تحويلها إل مساكن مؤقتة لمنكوبي الزلزال. مدينة الحاويات تضم ما يقدر بنحو 430 ألف شخص من 11 مقاطعة تضررت بشدة من الكارثة، وفقًا لمنظمة الصليب الأحمر.

ويقدر أن واحداً من كل أربعة أشخاص يعيشون في المنطقة المتضررة عاطلون عن العمل ويعيشون على الأعمال الخيرية، وفقاً للصليب الأحمر، بما في ذلك عائلة كيريسي.

وتجري حاليا جهود إعادة بناء ضخمة في المناطق، التي دمرها الزلزال، والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وما لا يقل عن 6000 شخص في سوريا.

وتواصل الحكومة مساعيها الحثيثة من أجل بناء أكثر من 300 ألف منزل للعائلات النازحة. ونظرًا لأن منزل كيريسي تعرض "لأضرار طفيفة"، وفقًا للحكومة، فإن الأسرة غير مؤهلة للحصول على سكن في إطار المباني قيد الإنشاء المدعومة أو حاوية، لذلك فالعائلة ستقضي شتاءً آخر في الخيمة وستعاني مجددا من قساوة العوامل الجوية: فالمطر البارد يبلّل بانتظام الأرض تحت خيمتهم والفراش الذي ينام عليه أفراد العائلة.

قالت فاطمة التي نصبت خيمتها على جانب الطريق، إلى جانب ست عائلات أخرى تعاني من ظروف مماثلة: "تدهورت حالتنا النفسية كعائلة تماماً". فاطمة ليست متأكدة من المدة التي ستعيشها الأسرة في الخيمة، لكنها تأمل في أن تساعدها الحكومة.

بالرغم من حصول بعض الناجين على أماكن للعيش، فهم لا يزالون تحت وقع الصدمة بسبب حالة عدم اليقين. جودت دونميز، الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، محظوظ بما فيه الكفاية للحصول على منزل في حاوية من الحكومة، لكن وظيفته كمركب نوافذ انتهت. ولدعم والدته وزوجته وأطفاله الثلاثة، حصل دونميز على وظيفة في إزالة أثاث المباني المتضررة، التي تقرر هدمها.

جودت قال: "لم يعد لدي أي مخطط للحياة  الآن. لقد فقدنا كل ما كان لدينا فجأة. كيف نعود للوقوف على أقدامنا من جديد، كيف نوفر مستقبلاً جيداً لأطفالنا؟ لا نعلم".

لقد تمكنت بعض الشركات والمحلات من إعادة فتح أبوابها لكنها تكافح بسبب صعوبة الأوضاع. فقد عاد أورهان أوزتورك إلى متجره الصغير لبيع الذهب قبل بضعة أسابيع بعد إزالة الأنقاض من أمامه، ومع ذلك لم يكن لديه الكثير من العملاء. وقد أعرب عن تشاؤمه بقوله: "لست متفائلاً للغاية ... الكارثة واسعة النطاق".

تم هدم العديد من المباني المنهارة أو المتضررة بشدة في أنطاكيا وإزالة الأنقاض، مع بقاء بعض المباني المهجورة ذات الجدران المتصدعة أو المنهارة. عدد قليل جدا من المباني لا تزال سالمة.

وفي مسجد مدمر، قام عشرات الرجال بآداء صلاة الجمعة، وسط دعائم القباب والجدران والمياه المتسربة من خلال الشقوق في الجدران.

في أعقاب الزلزال مباشرة، قال خبراء إن ارتفاع مستوى الوفيات والدمار يرجع جزئيًا على عدم احترام معايير البناء في بلد يقع فوق خطي صدع جيولوجيين رئيسيين. وحذر الخبراء من أن الحكومة وفي عجلتها لإعادة البناء دون تحديث قوانين البناء أولا، قد تكرر أخطاء الماضي وتترك الناس عرضة لكوارث طبيعية جديدة.

وقد تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتسليم حوالي 319 ألف منزل جديد بحلول الشهر المقبل، قبل الانتخابات المحلية الرئيسية في مارس-آذار.

وساعده وعده بإعادة البناء بسرعة على إعادة انتخابه في مايو-أيار الماضي على الرغم من الغضب الواسع النطاق من استجابة الحكومة البطيئة في البداية للزلزال.

قال مسؤولون حكوميون إن المنازل الجديدة، التي يجري بناؤها مصممة لتحمل الزلازل القوية حيث أكد عثمان آلان، المهندس المدني في الوكالة الحكومية التي تشرف على بناء المنازل الجديدة في مدينة غولدرين، الواقعة على بعد 15 كيلومتراً من شمال أنطاكيا: "يتم اختيار المواقع بحساسية ودقة كبيرة"، مضيفا: "نخطط لتسليم 6416 وحدة سكنية نهاية الشهر وستستمر عمليات التسليم بعد ذلك بنفس الوتيرة".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زلزال بقوة 4.8 يهز مدينة نيويورك والساحل الشرقي للولايات المتحدة

شاهد: هائمون في الشوارع يحاصرهم البرد والجوع.. الجيش الإسرائيلي يجبر آلاف النازحين على إخلاء غرب غزة

أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرائيل