بدأت مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان تستعيد شيئا من حياتها الطبيعية يوم السبت، مع عودة عدد من الشركات المتضررة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة إلى العمل من جديد.
ومع استئناف بعض النشاطات التجارية، بدأ عدد من السكان العائدين، الذين فروا من الحرب التي استمرت 13 شهرًا، والتي اشتدت وتيرتها في أواخر سبتمبر، بالعودة إلى منازلهم وأعمالهم.
وقام أصحاب المتاجر في صور بأعمال إصلاح ودهان لإعادة تأهيل مقاهيهم، بينما استأنفت شركات أخرى نشاطها.
وقالت صاحبة صالون تجميل في المدينة، إنها تأمل في أن تنتهي الحرب، ويعود الاستقرار، مما يساعد الشركات على التعافي "أقوى من ذي قبل". ومن جهته، أشار صاحب متجر إلى أن الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة قد جعلت الوضع في المدينة صعبًا للغاية.
وتوقفت الحرب قبل أيام بفضل اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
وكانت صور قد تعرضت لغارات جوية مكثفة وشبه يومية خلال الشهرين الماضيين، ما أدى إلى تدمير مبانٍ بالكامل وإجبار العديد من سكانها على مغادرتها واللجوء إلى مناطق أكثر أمانًا في لبنان.
وينص الاتفاق على وقف القتال لمدة شهرين، مع انسحاب عناصر حزب الله من مناطق واسعة في جنوب لبنان، بينما تعود القوات الإسرائيلية إلى الجانب الآخر من الحدود. وتقدر الأضرار في لبنان بنحو 8.5 مليار دولار، بما في ذلك تدمير ما لا يقل عن 100 ألف منزل.