Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

طائر بريء أم جاسوس محتمل؟ هل تحول الحمام إلى أداة جديدة في الحرب بين الهند وباكستان؟

حمامة
حمامة حقوق النشر  Virginia Mayo/AP
حقوق النشر Virginia Mayo/AP
بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

بينما تحلّق الحمامات الزاجلة في سماء كشمير، لا تعكس المشهدية الهادئة لهذا الطيران سوى جزء صغير من الواقع. في منطقة تحبس أنفاسها على وقع كل تصعيد، أصبحت هذه الطيور محط اشتباه في لعبة تتداخل فيها الهواية بالتجسس، والتقليد العريق بالهاجس الأمني.

اعلان

في نيسان/أبريل الماضي، هزّ هجوم مميت منطقة باهالغام في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا. وعلى وقع تبادل الاتهامات بين نيودلهي وإسلام أباد، أعادت هذه الحادثة إشعال فتيل التوتر بين القوتين النوويتين.

وفي حين شدّدت القوات الأمنية قبضتها على المعابر والحدود، بدأ مربّو الحمام في القرى الأمامية ينظرون إلى السماء، حيث تتقاطع مسارات الطيور مع خطوط النار. وفي بعض القرى القريبة من خط الهدنة، مثل بانغالي، أصبحت مراقبة الطيور جزءًا من الروتين اليومي.

أسراب الحمام تحلق في السماء
أسراب الحمام تحلق في السماء Matias Delacroix/ AP

تاريخيًا، شكّلت الهواية القديمة التي تُعرف باسم "كابوتار بازي"، فنًا متوارثًا من العصور المغولية والبريطانية، حين كان النبلاء والملوك يُنفقون على تدريب الطيور ويخوضون بها مسابقات شغوفة.

إلاّ أن "كابوتار بازي" لم تعد مجرد رياضة تقليدية لتدريب الحمام على الطيران في تشكيلات معينة والعودة إلى نقاط انطلاقها، بل أصبحت في بعض الأوساط أداة مراقبة. فكل حمامة طليقة تُعتبر احتمالًا يجب التحقق منه: هل هي بريئة؟

"حرب الحمام"

يقول مربّو الحمام إن بعض هذه الطيور قد تُباع بمئات الدولارات، ما يجعلها هدفًا للرصد وحتى للاصطياد عبر الحدود. ومع غياب اللقاءات المباشرة بين الهواة من الجانبين بسبب الأوضاع السياسية، يستمر التنافس بصمت، عبر السماء، وبين أسراب الحمام.

وفي بعض الأحيان، تتحوّل هذه المنافسة إلى ما يشبه "حربًا هوائية"، يُحاول فيها كل طرف جذب طيور الآخر أو استعادتها.

وسبق أن احتجزت الشرطة الهندية عام 2020 حمامة كانت تحمل خاتمًا محفورًا عليه عبارات باللغة الأردية، قبل أن تُفرج عنها لغياب الأدلة.

ومع ذلك، تبقى الشكوك حاضرة، خصوصًا في ظل الأوضاع الحالية، فإنّ أي طائر يخطئ المسار قد يُنظر إليه كجاسوس محتمَل.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار لليلة الرابعة على التوالي في كشمير

الهند تختبر صاروخاً قادراً على حمل رؤوس نووية قبل أسبوع من زيارة مودي للصين

لاجئون أفغان بلا مأوى في إسلام آباد بعد طردهم من منازلهم