يواكب المسعى الدبلوماسي تطورات قانونية في الكونغرس الأمريكي، حيث يعمل نواب على مشروع قانون يفرض رسوماً جمركية على أي دولة تشتري النفط أو الغاز الروسي.
يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أنقرة الأربعاء لعقد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مسعى لحث الولايات المتحدة على إعادة تفعيل جهود دبلوماسية لوضع حد للغزو الروسي، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني لوكالة فرانس برس.
وقال زيلينسكي عبر منشور على منصة "إكس": "الأربعاء اجتماعات في تركيا. نستعد لتنشيط المفاوضات، وقد وضعنا حلولاً سنقترحها على شركائنا. إن بذل كل ما هو ممكن للتعجيل بنهاية الحرب هو الأولوية القصوى لأوكرانيا".
وأضاف أن فريقه "يعمل لاستئناف عمليات تبادل أسرى الحرب وإعادة أسرانا"، في إشارة إلى الجهود المبذولة لإطلاق سراح نحو 1200 أوكراني، وفق ما أكده كبير المفاوضين الأوكراني رستم أوميروف.
مشاركة أمريكية مرتقبة دون حضور روسي
من المتوقع أن يشارك المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في المحادثات في أنقرة، بحسب مسؤول أوكراني آخر يشارك في التحضيرات، كما أفادت فرانس برس. لكن الكرملين أوضح أن "أي مسؤول روسي لن يحضر محادثات الأربعاء في تركيا"، مُكرراً أن موسكو "ما زالت منفتحة على التفاوض لإيجاد حل لنزاع أوكرانيا".
ويواكب المسعى الدبلوماسي تطورات قانونية في الكونغرس الأمريكي، حيث يعمل نواب على مشروع قانون يفرض رسوماً جمركية على أي دولة تشتري النفط أو الغاز الروسي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء: "لا مشكلة لديّ في قانون من هذا النوع". وفي وقت سابق، فرض ترامب عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين، في مؤشر على تراجع في علاقته الشخصية مع فلاديمير بوتين، وفق فرانس برس.
اتفاق عسكري فرنسي وردود روسية
وقبل يوم من زيارة أنقرة، وقّع زيلينسكي اتفاقاً مع فرنسا يشمل توريد ما يصل إلى مئة مقاتلة من طراز "رافال" ومعدات عسكرية أخرى، بما فيها طائرات مسيرة.
ونددت موسكو بالاتفاق باعتباره "يؤجج العسكرة والمواقف المؤيدة للحرب"، مشيرة إلى أنه "لن يغيّر الوضع ميدانيا"، وفق ما نقلته فرانس برس.
وواصلت أوكرانيا استهداف مستودعات الوقود ومصافي النفط الروسية، في إطار ردودها على الحملة الروسية التي استهدفت 60% من إنتاج الغاز الأوكراني في أكتوبر، مما أدى إلى توقف التدفئة في مناطق واسعة.
وفي المقابل، أدى هجوم أوكراني "غير مسبوق" على محطتين للطاقة في منطقة دونيتسك المحتلة إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من نصف المنازل والمنشآت التجارية، وفق ما أفاد حاكم محلي تدعمه موسكو لوكالة فرانس برس.
وأودت ضربات روسية الثلاثاء بحياة فتاة، واستهدفت بنى تحتية لسكك الحديد ومبنى التلفزيون العام في مدينة دنيبرو، كما تضررت منشآت طاقة في منطقتي دنيبروبيتروفسك وسومي جراء الهجمات، وفق ما أعلنته أوكرانيا لوكالة فرانس برس.
وواصل الجيش الروسي تقدمه على خط الجبهة، معلناً السيطرة على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، بينما تؤكد كييف أن موسكو "ما زالت ترفض أي مسار يُنهي الحرب دون استسلام أراضٍ إضافية".
جولة أوروبية متواصلة لحشد الدعم
يواصل زيلينسكي جولته الأوروبية، حيث من المقرر أن يلتقي الثلاثاء رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في مسعى لتأمين دعم عسكري وبنية تحتية إضافي.
وقال زيلينسكي في منشور على تيليغرام: "الثلاثاء اجتماعات في إسبانيا، نستعد لها منذ فترة طويلة، ونتوقع أن تساهم دولة قوية أخرى في حماية الأرواح وتقريب نهاية الحرب".
وأضاف: "نعمل جاهدين لضمان أن يُسفر اللقاء مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن اتفاقيات تمنحنا مزيداً من القوة. العلاقات مع الشركاء، يجب أن تثمر عن نتائج إيجابية لأوكرانيا".