وفق التحقيقات، بدأ الاعتداء بسخرية ومضايقات قبل أن يتطور إلى الركل والصفع وسرقة مبلغ 50 يورو من الضحية، وانتهى الهجوم بعد أن استخدم المعتدون "سكين"، ما أدى لإصابة الضحية بجروح تهدد حياته.
أُصيب طالب شاب بجروح خطيرة في الساعات الأولى من يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول في منطقة كورسو كومو، على مقربة من وسط مدينة ميلانو.
وكان الطالب الذي يدرس في جامعة بوكوني، قد تعرض لمطاردة عنيفة من قبل مجموعة من المعتدين قبل أن يُصاب بجروح بالغة بعد أن ضربوه بـ" سكين حادة"، ما أدى إلى تلف نخاع العظم وإصابة شريان رئيسي.
القبض على المتورطين ومواجهة عقوبات مشددة
تمكنت السلطات يوم الثلاثاء من القبض على خمسة متورطين في الهجوم: ثلاثة قاصرين وشخصان بالغان. ويواجه الشابان البالغان من العمر 18 عاماً الآن تهمة الشروع في القتل والقتل العمد والسرقة المشددة، مع عقوبة محتملة تتراوح بين 10 و20 عاماً في السجن.
ووفق التحقيقات، بدأ الاعتداء بسخرية ومضايقات قبل أن يتطور إلى الركل والصفع وسرقة مبلغ 50 يورو من الضحية، وانتهى الهجوم بعد أن استخدم المعتدون "سكين"، ما أدى لإصابة الضحية بجروح تهدد حياته.
يتألف المهاجمون من خمسة شبان إيطاليين، أحدهم من أصول مصرية ويعيش في منطقة مونزا، ولدى اثنين منهم سوابق بسيطة تتعلق بالسرقة وحيازة السلاح، بينما لدى القاصرين الثلاثة سجلات سابقة.
وأشار القضاة إلى أن سلوك المعتدين بعد أيام من الهجوم، الذي شمل تبادل الرسائل الساخرة والتهكمية على وسائل التواصل الاجتماعي ، يعكس "انفصالاً واضحاً عن إدراك الواقع".
كما أن جميع الفتيان ينتمون لعائلات من الطبقة المتوسطة ولم يعانوا من مشاكل اجتماعية أو اقتصادية، باستثناء ضعف الالتزام بالدراسة، حيث كان معظمهم طلابًا معيدين.
تشير بيانات Lab24، وهو القسم المتخصص بالبيانات في صحيفة Il Sole 24 Ore الإيطالية، إلى أن مدينة ميلانو سجلت في عام 2024 نحو 6,952 شكوى جنائية لكل 100,000 نسمة، بانخفاض طفيف عن العام السابق الذي شهد 7,093 شكوى لكل 100,000 نسمة.
وتشير الإحصاءات إلى أن الجرائم الأكثر انتشاراً في ميلانو تشمل السرقة والسطو، وإتلاف الممتلكات، والعنف الجنسي، ما يضع المدينة ضمن المدن الإيطالية ذات أعلى معدلات الجريمة، رغم الانخفاض الطفيف في عدد الشكاوى مقارنة بعام 2023.