يشير الأمر التنفيذي إلى أن تلك الفروع من جماعة الإخوان المسلمين "تُغذي الإرهاب، وترتكب أو تسهّل أو تدعم العنف وحملات زعزعة الاستقرار التي تضر بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، وتشكل تهديداً على مواطني الولايات المتحدة وعلى الأمن القومي الأميركي".
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بمباشرة إجراءات تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، في خطوة تمهد لفرض عقوبات على الفروع المستهدفة، خصوصاً في لبنان ومصر والأردن.
وأوضح البيت الأبيض في بيان له، يوم الاثنين، أن الأمر التنفيذي "يطلق عملية يتم بموجبها اعتبار بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين أو أقسامها الفرعية منظمات إرهابية أجنبية".
ووجه ترامب بموجب هذا القرار وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت لتقديم تقرير حول ما إذا كان سيتم تصنيف أي من فروع الجماعة، والمضي قدماً في تطبيق أي تصنيفات خلال 45 يوماً من صدور التقرير.
وأشار البيان إلى أن الإخوان المسلمين، التي تأسست في مصر عام 1928، تطورت لتصبح شبكة عابرة للحدود لها فروع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، وأن فروعها في لبنان والأردن ومصر تنخرط في أنشطة عنيفة أو تسهّلها، إضافة إلى دعم حملات لزعزعة الاستقرار تهدد مواطني تلك الدول والمصالح الأميركية.
وتطرق البيان إلى دور فروع الإخوان في لبنان خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث انضم الجناح العسكري للفرع اللبناني إلى حركة حماس وحزب الله وفصائل فلسطينية لإطلاق هجمات صاروخية على أهداف مدنية وعسكرية داخل إسرائيل.
كما ذكر البيان دعوات قيادات الإخوان في مصر لشن هجمات ضد شركاء الولايات المتحدة ومصالحها، ودعم قادة الإخوان في الأردن للجناح المسلح لحركة حماس.
وأشار الأمر التنفيذي إلى أن تلك الفروع من جماعة الإخوان المسلمين "تُغذي الإرهاب، وترتكب أو تسهّل أو تدعم العنف وحملات زعزعة الاستقرار التي تضر بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، وتشكل تهديداً على مواطني الولايات المتحدة وعلى الأمن القومي الأميركي".
وأشاد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بهذه الخطوة، واصفاً القرار بأنه مهم لإسرائيل والدول العربية المجاورة التي عانت من إرهاب الإخوان المسلمين لعقود.
يُذكر أن دعاوى لتصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية كانت مطروحة منذ سنوات من قبل الجمهوريين وأصوات يمينية، كما بذل ترامب جهوداً مماثلة خلال ولايته الأولى.
وجماعة الإخوان المسلمين محظورة في عدة دول، من بينها المملكة العربية السعودية ومصر، حيث تصنّف الأخيرة الجماعة كـ"منظمة إرهابية" واستبعدتها من المشهد السياسي في 2013 بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي وتولي عبد الفتاح السيسي السلطة.
ومؤخراً، أعلن الأردن في أبريل/نيسان من هذا العام حظر كل نشاطات الإخوان داخل المملكة، وإغلاق مقارهم ومصادرة ممتلكاتهم.
وفي أوروبا، أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مايو/أيار تعليمات لحكومته بوضع مقترحات للتعامل مع تأثير الإخوان وانتشار "الإسلام السياسي" في فرنسا، وذلك بعد تقارير حذّرت من أن الجماعة تمثل تهديداً للتماسك الوطني.