بدأت الصين والولايات المتحدة، الأحد، جولة جديدة من المحادثات التجارية في العاصمة الإسبانية مدريد، في ظل توتر متواصل بشأن الرسوم الجمركية المرتفعة وتطبيق "تيك توك".
اعلان
ومن المقرر أن يشارك في النقاشات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى جانب مسؤولين صينيين كبار، من بينهم نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ. وأكدت مصادر صينية أن الوفد سيبقى في مدريد حتى الأربعاء. وقالت الحكومة الإسبانية إن المحادثات انطلقت في قصر سانتا كروث، مقر وزارة الخارجية.
نزاع حول "تيك توك"
يتناول جدول الأعمال أيضًا الخلاف حول تطبيق "تيك توك"، إذ حدّدت واشنطن مهلة تنتهي في 17 أيلول/سبتمبر لبيع التطبيق لشركة غير صينية أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة، بعد أن مدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المهلة ثلاث مرات منذ بداية ولايته. وكانت وزارة التجارة الصينية قد دعت الجمعة إلى معالجة القضية عبر "الحوار القائم على الاحترام المتبادل".
هدنة تجارية هشة
تشهد العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تقلبات حادة منذ بداية 2025، مع تبادل فرض رسوم جمركية تجاوزت في مرحلة معينة 100%، ما أدى إلى تعطيل سلاسل الإمداد. وفي وقت لاحق، اتفق الطرفان على خفض مؤقت للرسوم إلى 30% من جانب الولايات المتحدة و10% من جانب الصين، مع تمديد هدنة لمدة 90 يومًا إضافيًا تنتهي في 10 تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن الهدنة لا تزال هشة. فقد فتحت بكين السبت تحقيقين في قطاع أشباه الموصلات الأميركي، أحدهما لمكافحة الإغراق التجاري بشأن شرائح إلكترونية أميركية الصنع، وآخر لفحص ما إذا كانت الولايات المتحدة تمارس تمييزًا ضد قطاع الرقائق الصيني.
محادثات متتالية
تُعد الصين المنتج الأكبر عالميًا للمعادن النادرة الضرورية لصناعة السيارات والإلكترونيات والدفاع. وفي سياق موازٍ، أجرى مسؤولون كبار من الجانبين في مجالي الدبلوماسية والدفاع محادثات متتالية الأسبوع الماضي، في خطوة اعتبرها محللون تمهيدًا لاحتمال عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ.