Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دوران الأرض يتسارع: أول طرح لثانية كبيسة قد يحدث بحلول عام 2029

كوكب الأرض
كوكب الأرض حقوق النشر  AP/AP
حقوق النشر AP/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

في المستقبل، تشير النماذج الفلكية إلى أن اليوم قد يصل إلى 25 ساعة بعد نحو 200 مليون سنة، بفعل استمرار تباطؤ الدوران على المدى الطويل.

اعلان

تشهد الأرض تغيرات دقيقة في وتيرة دورانها حول محورها، تثير اهتمام العلماء حول العالم، بعد أن بدأت الكوكب يدور أسرع من المعتاد منذ عام 2020، في تحوّل يُعد الأول من نوعه في العصر الحديث.

ووفق بيانات صادرة عن "الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية" (IERS)، التابعة للمرصد البحري الأمريكي في واشنطن، سجّلت الأرض أياماً أقصر من المعتاد بنحو 1.5 إلى 1.6 مللي ثانية، في ظاهرة تُشير إلى تسارع طفيف لكنه متسق في حركة الدوران.

في 5 يوليو 2024، سُجل أقصر يوم في التاريخ الحديث، حيث اختصرت الأرض دورتها بمقدار 1.66 مللي ثانية عن الـ24 ساعة القياسية. وتكرر الأمر في 2025، مع أيام قصيرة مماثلة في 9 و12 و22 يوليو، و5 أغسطس.

هذا التسارع، وإن كان ضئيلاً لا يُشعر به البشر في حياتهم اليومية، يحمل تداعيات دقيقة على الأنظمة العالمية للتوقيت. ولفت العلماء إلى أن هذه التغيرات قد تدفع، ولأول مرة في التاريخ، إلى طرح ثانية كبيسة من التوقيت العالمي المنسق (UTC) بحلول عام 2029.

بمعنى آخر، قد تقفز الساعة من 23:59:59 إلى 00:00:01، دون المرور بـ23:59:60، في خطوة معاكسة لما جرت العادة عليه منذ ستينيات القرن العشرين.

عادةً ما تُضاف الثواني الكبيسة – التي تُدخل عند 23:59:60 – كل بضع سنوات، إما في 30 يونيو أو 31 ديسمبر، لموازنة الفارق بين الوقت الذري الدقيق وحركة دوران الأرض المتغيرة ببطء. لكن مع استمرار تسارع الدوران، أصبح من غير المرجح إضافة ثانية كبيسة في 31 ديسمبر 2025، كما كان مُتوقعاً سابقاً.

يُدار التوقيت العالمي المنسق (UTC) بالاعتماد على شبكة من نحو 200 ساعة ذرية عالية الدقة، موزعة في مختبرات حول العالم، ويُعدّ المعيار المرجعي لكل مناطق التوقيت على الكوكب. وأي انحراف، ولو بلمللي ثانية، يؤثر في أنظمة حساسة مثل الملاحة الجوية، والاتصالات، والأقمار الصناعية، وشبكات الإنترنت.

رغم أن الاتجاه العام لدوران الأرض على مدى ملايين السنين هو التباطؤ – نتيجة تأثيرات المد والجزر بين الأرض والقمر – فإن التغيرات قصيرة الأمد تُظهر تقلبات معقدة. ففي الماضي السحيق، قبل أكثر من 200 مليون سنة، كان اليوم لا يتجاوز 23 ساعة. أما في العصر البرونزي، قبل 4000 سنة، فقد كان أقصر من اليوم الحالي بنحو 0.47 ثانية.

أما في المستقبل، تشير النماذج الفلكية إلى أن اليوم قد يصل إلى 25 ساعة بعد نحو 200 مليون سنة، بفعل استمرار تباطؤ الدوران على المدى الطويل.

لكن ما يفسر التسارع الحالي لا يزال موضع بحث. يرى العلماء أن أسباباً متعددة قد تكون متورطة، إما بشكل منفرد أو تفاعلي، منها:

ولا تُشكل هذه التغيرات أي خطر على الحياة، لكنها تُبرز طبيعة الأرض ككائن ديناميكي، يتفاعل باستمرار مع قوى داخلية وخارجية عبر الزمن الجيولوجي.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

بعد حظر نحو 7 ملايين حساب احتيالي.. "واتساب" يطلق تحديثًا أمنيًا جديدًا

فتى يطلق النار قرب "تايمز سكوير" في نيويورك ويصيب ثلاثة أشخاص

اليابان: أمطار غزيرة تجتاح كيوشو وتُجبر 360 ألفًا على إجلاء منازلهم