Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الكوكب يغلي والكربون يهيمن... تحذير عالمي من فشل الطبيعة في السيطرة على المناخ

صورة تعبيرة لتصاعد ثاني أكسيد الكربون وملوثات أخرى من مدخنة في محطة نوتون للطاقة التي تعمل بالفحم والتابعة لشركة باسيفيك كورب
صورة تعبيرة لتصاعد ثاني أكسيد الكربون وملوثات أخرى من مدخنة في محطة نوتون للطاقة التي تعمل بالفحم والتابعة لشركة باسيفيك كورب حقوق النشر  Natalie Behring/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Natalie Behring/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

العلماء يشيرون إلى أن الاحترار العالمي الناتج عن النشاط البشري رفع متوسط حرارة الأرض بمقدار 1.3 درجة مئوية، ما أدى إلى “فشل غير مسبوق لمصارف الكربون الأرضية”.

اعلان

أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ارتفع بمعدل قياسي خلال عام 2024 ليصل إلى مستوى غير مسبوق، ما يعمّق أزمة المناخ التي تهدد الأرواح وسبل العيش حول العالم.

وفق تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، ارتفع متوسط تركيز ثاني أكسيد الكربون العالمي بمقدار 3.5 جزء في المليون ليصل إلى 424 جزءًا في المليون، وهو أكبر زيادة منذ بدء القياسات الحديثة عام 1957.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى مجموعة عوامل أبرزها استمرار احتراق الوقود الأحفوري رغم تعهّد الدول في 2023 بالانتقال التدريجي بعيدًا عن الفحم والنفط والغاز. كما ساهمت حرائق الغابات المتزايدة بفعل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في إطلاق كميات ضخمة من الكربون في الغلاف الجوي، خصوصًا في الأمريكتين التي شهدت أشد حرائق غابات تاريخية خلال عام 2024.

ضعف المصارف الطبيعية للكربون

يبدي العلماء قلقهم من أن المصارف الطبيعية للكربون، أي الغابات والمحيطات التي تمتص نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، بدأت تفقد فعاليتها.

المحيطات: ارتفاع درجة حرارتها يقلل قدرتها على امتصاص الكربون.

اليابسة: الجفاف وحرائق الغابات تحد من نمو النباتات، مما يقلل امتصاصها للغاز.

وكانت مصارف الكربون أقل فعالية في سنوات ظاهرة النينيو مثل 2023 و2024، عندما تؤدي التغيّرات في رياح المحيط الهادئ والتيارات البحرية إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

لكن العلماء يشيرون إلى أن الاحترار العالمي الناتج عن النشاط البشري رفع متوسط حرارة الأرض بمقدار 1.3 درجة مئوية، ما أدى إلى “فشل غير مسبوق لمصارف الكربون الأرضية”.

قالت الدكتورة أوكسانا تاراسوفا، كبيرة العلماء في WMO: “تراجع فعالية مصارف الكربون يعني بقاء كميات أكبر من الغاز في الغلاف الجوي، ما يسرّع الاحترار العالمي. تعزيز مراقبة غازات الدفيئة أصبح ضرورة لفهم هذه الدورات الخطيرة.”

وتحذر المنظمة من أن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لن يقتصر تأثيره على المناخ الحالي، بل سيمتد لمئات السنين بسبب مدة بقاء الغاز الطويلة في الغلاف الجوي.

وقالت كو باريت، نائبة الأمين العام للمنظمة:“الحرارة المحتبسة بفعل ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة تُسارع اضطراب المناخ وتزيد الظواهر الجوية المتطرفة. خفض الانبعاثات ضرورة حيوية لأمننا الاقتصادي ورفاه مجتمعاتنا.”

ارتفاع قياسي في الميثان وأكسيد النيتروز

رصدت WMO أيضًا مستويات قياسية من الميثان وأكسيد النيتروز، ثاني وثالث أهم غازات الدفيئة البشرية المصدر.

الميثان: حوالي 40% منه من مصادر طبيعية، لكنه يزيد بفعل الاحترار في الأراضي الرطبة، فيما ينتج الباقي عن الوقود الأحفوري، الماشية، تحلل النفايات، وزراعة الأرز.

أكسيد النيتروز: ينبعث من الإفراط في استخدام الأسمدة الزراعية وبعض العمليات الصناعية.

وأصدرت المنظمة نشرة غازات الدفيئة السنوية قبل شهر من انعقاد قمة المناخ COP30 في بيليم، البرازيل، حيث ستبحث الدول تعزيز إجراءاتها المناخية. وتستند البيانات إلى شبكة عالمية من 500 محطة رصد حول العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

تصاعد الأزمة في مدغشقر بعد حل البرلمان

برج إيفل في خطر؟ حقيقة الشائعات حول هدمه العام المقبل

"عواقب فورية".. كيف يمكن للإغلاق الحكومي الأميركي أن يعرقل التقدم العالمي في ملف المناخ؟