Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"شلال دماء" يغطي شاطئ هرمز الإيراني.. ما القصة؟

الغروب في مضيق هرمز
الغروب في مضيق هرمز حقوق النشر  Hassan Ammar/AP
حقوق النشر Hassan Ammar/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

أوضحت هيئة السياحة الإيرانية أن المشي على الشاطئ يتيح رؤية الرمال تتلألأ بالمركبات المعدنية، خاصة عند شروق وغروب الشمس.

أدت الأمطار الغزيرة الأخيرة إلى جرف كميات كبيرة من التربة المعدنية من مرتفعات جزيرة هرمز جنوبي إيران، لتغمر الشاطئ بطبقة قرمزيّة زاهية نادرة، في ظاهرة طبيعية أثارت إعجاب السياح والمصورين على حد سواء.

وانسابت أنهار من المياه الممزوجة بالتربة الغنية بأكسيد الحديد من المنحدرات الصخرية نحو الساحل، لتغطي الرمال والمياه الضحلة بلون أحمر قاني.

ووثّقت صور ومقاطع فيديو انتشرت واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي أنهاراً حمراء تنساب من المنحدرات الصخرية لتختلط بمياه البحر، في لوحة بصرية أثارت دهشة المتابعين.

ووصَفها بعض النشطاء بأنها "شلالات دماء"، بينما رآها آخرون لوحة فنية لا يتكرر مشهدها إلا نادراً.

تربة غنية بالهيماتيت وراء اللون القاني

وأرجع خبراء هذا التحوّل البصري إلى الطبيعة الجيولوجية الخاصة للجزيرة، حيث تحتوي تربتها على كميات عالية من أكسيد الحديد، لا سيما معدن الهيماتيت، الذي يمنح الرمال لونها الأحمر المعروف محلياً باسم "كلك" (Gelak).

ومع هطول الأمطار، تجري هذه التربة من المرتفعات نحو الساحل، لتشكّل طبقة كثيفة من اللون القرمزي على الرمال والمياه الضحلة، في ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري لكنها اكتسبت وضوحاً استثنائياً هذه المرة.

وتُعرف هرمز محلياً ودولياً بلقب "جزيرة قوس قزح" لتنوّع تضاريسها المعدني الفريد، إذ تحتوي على أكثر من 70 نوعاً من المعادن.

وتجذب الجزيرة سنوياً عدداً متزايداً من السياح الباحثين عن التجارب الجيولوجية والبصرية النادرة.

وأوضحت هيئة السياحة الإيرانية أن المشي على الشاطئ يتيح رؤية الرمال تتلألأ بالمركبات المعدنية، خاصة عند شروق وغروب الشمس.

توابل محلية وصباغة فنية من تراب الجزيرة

ويُستخدم تراب "كلك" في صناعات محلية متنوعة، من بينها صناعة السيراميك والصباغة، كما يدخل في المطبخ التقليدي كنوع من التوابل، خصوصاً في تحضير معجون السمك المالح والحامض المعروف باسم "سوراغ".

ويمثّل هذا الاستخدام امتداداً ثقافياً للظاهرة الطبيعية، التي تحوّلت من مجرد حدث جيولوجي إلى عنصر حيوي في حياة السكان المحليين.

مشاهد مماثلة في مواقع أخرى حول العالم وليس هذا المشهد فريداً على الصعيد العالمي؛ ففي إسبانيا، تظهر بحيرة "توريفيجا" على ساحل كوستا بلانكا بلون وردي زاهٍ نتيجة وجود طحالب وبكتيريا من نوع Dunaliella salina، خاصة في الأشهر الدافئة.

ومع ذلك، يبقى المشهد في هرمز مميزاً لطبيعته المعدنية وارتباطه المباشر بتربة الجزيرة الفريدة، ما يعزز مكانتها كونها واحدة من أبرز الوجهات السياحية الجيولوجية في منطقة الخليج.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

آلاف الحجاج الكوبيين يتوافدون إلى مزار "إل رينكون" في هافانا طلبا لبركات القديس لعازر

هل أصبح التنبؤ بالمرض ممكنًا؟ تقنية قائمة على الذكاء الاصطناعي قد تعزّز فرص التشخيص

رابطة محترفي التنس تعتمد قاعدة جديدة للحر الشديد لحماية اللاعبين خلال مباريات الرجال