Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

نتائج واعدة.. هل تغيّر الجسيمات المعدنية مسار علاجات السرطان؟

صورة مجهرية مُجسَّمة توضح تكاثر الخلايا السرطانية (باللون الأحمر) وانتشارها وسط نسيج خلوي.
صورة مجهرية مُجسَّمة توضح تكاثر الخلايا السرطانية (باللون الأحمر) وانتشارها وسط نسيج خلوي. حقوق النشر  Pixabay
حقوق النشر Pixabay
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

تفتح دراسة جديدة اليوم مجالًا جديدًا في تطوير علاجات للسرطان تعتمد على فهم نقاط ضعف الخلايا السرطانية نفسها، بدلًا من مهاجمتها بطرق واسعة التأثير.

قدّم فريق بحثي دولي تقوده جامعة RMIT في أستراليا مقاربة واعدة عبر جسيمات معدنية متناهية الصغر تُظهر قدرة لافتة على قتل الخلايا السرطانية، مع تقليص الضرر الواقع على الخلايا السليمة إلى أدنى مستوى ممكن.

ومن داخل مختبر الأبحاث الدقيقة والنانوية في جامعة RMIT، تعمل الدكتورة بايوي جانغ وزميلتها الدكتورة سانجيدا أفرين على تطوير هذه الجسيمات المعروفة باسم "نانو دوتس"، والمكوّنة من مركّب أكسيد الموليبدينوم.

ويُستخدم هذا المعدن النادر على نطاق واسع في الصناعات الإلكترونية والسبائك المعدنية، لكن ضبط تركيبته الكيميائية كشف عن خصائص غير متوقعة يمكن توظيفها في الطب.

آلية العمل داخل الخلايا السرطانية

بحسب كبير الباحثين البروفيسور جيان تشين أو والدكتورة جانغ، فإن التعديل الدقيق في تركيبة أكسيد الموليبدينوم – عبر إضافة كميات متناهية الصغر من الهيدروجين والأمونيوم – منح الجسيمات قدرة على إطلاق جزيئات أكسجين تفاعلية، وهي أشكال غير مستقرة من الأكسجين تُلحق الضرر بمكوّنات الخلية وتدفعها نحو الاستماتة، أي موت الخلايا بطريقة طبيعية.

وتقول جانغ إن الخلايا السرطانية تعيش أصلًا في بيئة شديدة الإجهاد مقارنة بالخلايا السليمة، مضيفة أن الجسيمات الجديدة ترفع مستوى هذا الإجهاد إلى حد يدفع الخلية السرطانية إلى تدمير ذاتها، فيما تستطيع الخلايا السليمة التحمّل.

وأثبتت التجارب المخبرية أن الجسيمات قتلت خلايا سرطان عنق الرحم بمعدل يفوق بثلاثة أضعاف ما أحدثته في الخلايا السليمة خلال 24 ساعة. وتبرز أهمية هذا الإنجاز في أن الجسيمات عملت بكفاءة من دون الحاجة إلى تنشيط ضوئي، في ما يُعد استثناءً لافتًا ضمن هذا النوع من التقنيات.

مريض يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة
مريض يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة Matthias Balk/dpa via AP

تعاون دولي ونتائج أولية واعدة

شارك في هذا العمل البحثي كلٌّ من الدكتورة شواتي راميسان من معهد فلوري لعلوم الأعصاب والصحة العقلية في ملبورن، وباحثون من مؤسسات صينية تشمل جامعة جنوب شرق الصين، جامعة هونغ كونغ المعمدانية، وجامعة شيديّان، وذلك بدعم من مركز التميّز التابع لمجلس البحوث الأسترالي.

وتوضح جانغ أن الجسيمات ولّدت إجهادًا تأكسديًا انتقائيًا داخل الخلايا السرطانية في ظروف المختبر، ما يشير إلى إمكان تطوير مقاربات علاجية أكثر دقّة مقارنة بالعلاجات التقليدية التي تصيب الخلايا السليمة والسرطانية على حد سواء.

كما أن الاعتماد على أكسيد معدني شائع، بدلًا من المعادن الثمينة أو السامة مثل الذهب والفضة، يجعل هذه التقنية المرشّحة للاستخدام مستقبلًا أقل تكلفة وأكثر أمانًا عند الانتقال إلى مراحل تطوير متقدّمة.

خطوات البحث المقبلة

يواصل الفريق في جامعة RMIT تطوير المشروع، مع التركيز على ثلاث مهام أساسية في المرحلة المقبلة:

  • تصميم أنظمة توصيل تضمن تنشيط الجسيمات داخل الأورام فقط.
  • ضبط مستوى إطلاق جزيئات الأكسجين التفاعلية لمنع أي ضرر محتمل للأنسجة السليمة.
  • البحث عن شراكات مع شركات التكنولوجيا الحيوية والأدوية لبدء الاختبارات على نماذج حيوانية وتطوير تقنيات تصنيع قابلة للتوسّع.

وبهذه النتائج الأولية، يفتح الابتكار الباب أمام مرحلة جديدة من العلاجات السرطانية التي تراهن على إضعاف الخلية السرطانية من الداخل، في خطوة قد تقرّب الطب خطوة إضافية نحو علاجات أكثر دقّة وأقل أثرًا جانبيًا.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

دراسة: الوشوم قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد

دراسة تكشف علاقة معقّدة بين جودة الكربوهيدرات وخطر الإصابة بسرطان الرئة

مراجعة كبرى: لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض خطر سرطان عنق الرحم مع آثار جانبية طفيفة