ما هي خطوة لندن المقبلة لحل مسألة "بريكست" الشائكة؟

ما هي خطوة لندن المقبلة لحل مسألة "بريكست" الشائكة؟
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ماي، التي يبدو أنها تجيد اسثتمار عامل الزمن لصالحها على صعيد التجاذبات السياسية الداخلية وكذا الأمر مع التكتّل الأوروبي، خيّرت المشرّعين أن أمامهم خياران؛ تأييد اتفاقها وطلب تأجيل قصير، أو رفضه وطلب تأجيل لأجل أطول.

اعلان

من المرجح أن تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إقناع البرلمان للموافقة على الاتفاق الذي توصلت إليه للخروج من الاتحاد الأوروبي في محاولة ثالثة قبل التوجه إلى بروكسل لطلب تأجيل قصير لمغادرة لندن مربّع التكتّل.

وخلال التصويت في البرلمان على مدى ثلاثة أيام الأسبوع الماضي أعرب أعضاء مجلس العموم عن عدم تأييد صفقة الخروج التي توصلت إليها ماي وعدم الرغبة في الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وتعبيراً منهم عن الرغبة في الخروج من مأزق الجمود الذي ما برحت تمر به السياسة البريطانية تجاه بريكست، صوّتوا لصالح إرجاء الانفصال المقرر في التاسع والعشرين من آذار/مارس الجاري.

ماي، التي يبدو أنها تجيد اسثتمار عامل الزمن لصالحها على صعيد التجاذبات السياسية الداخلية وكذا الأمر مع التكتّل الأوروبي،  خيّرت المشرّعين أن أمامهم خياران؛ تأييد اتفاقها وطلب تأجيل قصير، أو رفضه وطلب تأجيل لأجل أطول.

ماي لا تحتاج لإجراء تصويت ثالث

قالت ماي إنها تفضل تأجيلا قصيرا لعملية الخروج. وهذا يعني وفقا لتقديرها أنها تحتاج لإجراء تصويت ثالث في مجلس العموم البريطاني المؤلف من 650 مقعدا على الاتفاق الذي توصلت إليه وذلك قبل قمة الاتحاد الأوروبي يومي 21 و22 مارس آذار الجاري.

وهذا يمنحها فرصة حتى يوم الأربعاء لقلب الهزيمة التي منيت بها بفارق 149 صوتا في 12 مارس آذار.

ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن ماي كانت أكدت أواخر الشهر الماضي أن تأجيل خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي لن يؤدي لإبرام اتفاق ولن يسفر سوى عن تأجيل القرار المهم المتعلق بالانسحاب من التكتل، مضيفة أن "تمديد العمل بالبند 50، تأجيل هذه العملية، لا يؤدي إلى اتخاذ قرار في البرلمان، لا يؤدي للتوصل إلى اتفاق".

ويوم الأحد قال وزير التجارة ليام فوكس إنه سيكون من الصعب تبرير إجراء تصويت ثالث إذا كانت الحكومة تعلم أنها ستخسره. وقد اقترح البعض إمكانية إجراء التصويت بعد قمة الاتحاد الأوروبي.

لكن، بعض المراقبين يرون بأن ماي تحاول الضغط على المشرّعين البريطانيين وكذلك الأمر على زعماء الاتحاد الأوروبي لتمرير ما تريد تمريره؛ أي: التعديلات التي تريدها في الاتفاق من الأوروبيين، وتمرير الاتفاق في مجلس العموم .

والجدير بالذكر أن ماي حذرت صراحة من أن بريطانيا ستكون مضطرة للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي المتوقعة في نهاية أيار/ مايو إذا جرى تمديد محادثات الخروج لفترة أطول.

وقالت في مقال نشر بصحيفة صنداي تليغراف يوم أمس الأحد: "إذا كان الاقتراح هو العودة إلى المربع الأول والتفاوض على اتفاق جديد، فهذا يعني تمديداً لفترة أطول بكثير- من شبه المؤكد أن يلزم المملكة المتحدة بالمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار/ مايو".

وأضافت "إن فكرة ذهاب الشعب البريطاني إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء للبرلمان الأوروبي بعد ثلاث سنوات من التصويت لصالح الخروج من الاتحاد هي فكرة غير مرغوبة. سيكون هذا أكبر رمز إلى الفشل السياسي الجماعي للبرلمان".

للمزيد في "يورونيوز":

القمّة الأوروبية

عندما يجتمع رؤساء الحكومات بالاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس القادم ستتقدم ماي من القمة بطلب تأجيل لفترة التفاوض على الانفصال التي تمتد عامين ومن المقرر أن تنتهي في 29 مارس آذار.

وستتوقف نتيجة هذه المحادثات على ما إذا كان البرلمان قد وافق على اتفاق ماي أم لا وعلى الشروط التي سيقرنها الاتحاد الأوروبي بالتأجيل. ولا بد من موافقة جميع الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد والبالغ عددها 27 دولة على التأجيل.

نهج بديل لعملية الخروج

حذر وزراء من أن الاتحاد الأوروبي لن يوافق على الأرجح سوى على تأجيل طويل إذا قوبل اتفاق ماي بالرفض مرة أخرى وأنه سيتعين التوصل إلى نهج بديل لعملية الخروج.

وفي هذا السياق قالت الحكومة إنها مستعدة لإيجاد وسيلة للسماح للبرلمان بالسعي لتحقيق أغلبية لمسار بديل.

ولم تخض الحكومة حتى الآن في التفاصيل في كيفية حدوث هذا الأمر غير أن مجموعة لا يستهان بها من النواب تريد أن تتضمن العملية سلسلة من "التصويتات المعبرة" على خيارات مختلفة لتحديد الخيار الذي يمكن أن يحقق أغلبية في مجلس العموم.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لأنّها هّرة مترددة.. وزيرة فرنسية تطلق على قطتها اسم "بريكست"

النواب الفرنسيون يصوتون على مشروع يحظر التمييز على ملمس الشعر وطوله ولونه وشكله

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ