اسطنبول (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن تركيا ستواصل خفض أسعار الفائدة وليس زيادتها في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، مهونا من شأن تضخم يزيد على 70 بالمئة معتبرا أنه أحد عدة مشاكل يعاني منها الاقتصاد.
وأكد أردوغان تعهده بتعزيز الإنتاج والصادرات والتوظيف عن طريق سياسته غير التقليدية لأسعار الفائدة المنخفضة، ووعد مجددا بفائض في ميزان المعاملات الجارية سيدفع العملة للاستقرار في نهاية المطاف ويهدئ التضخم.
ودفعت كلمة أردوغان الليرة التركية للانخفاض بأكثر من واحد في المئة إلى 16.6 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر كانون الأول.
وقال أردوغان "جزء من المشكلة (التضخم) هو أن بعض المواطنين يصرون على الاحتفاظ بمدخراتهم بالعملات الأجنبية، والجزء الآخر هو المدخلات المستوردة بسبب تزايد الإنتاج."
وأضاف قائلا "هذه الحكومة لن تزيد معدلات الفائدة، على العكس نحن سنواصل خفض المعدلات". وحث الأتراك على الاستفادة من قروض منخفضة الفائدة وعلى الاستثمار.
ودفع هبوط الليرة والحرب في أوكرانيا وزيادات حادة في أسعار الطاقة التضخم السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين في تركيا إلى أعلى مستوى له منذ 1998. وبدأ التضخم يقفز في خريف العام الماضي بعد دورة تخفيضات للفائدة بلغت 500 نقطة أساس.
وأشار أردوغان إلى تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال "إذا لم يكن هناك أي صدام في المنطقة، فإن الناس سيمكنهم الشعور بفوائد ملموسة لبرنامجنا الاقتصادي.. يحدونا الأمل بأننا سنكون في هذه المرحلة في الأشهر القليلة الأولى من العام القادم."