من هديل الصايغ
دبي (رويترز) - أبلغ مصدران رويترز بأن بنك اوف أمريكا ينقل بعض مصرفييه المقيمين في روسيا إلى دبي، بعد تحرك العديد من المصارف الغربية هذا العام لنقل موظفيها في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأن الأمر ليس معلنا إن بنك اوف أمريكا نقل بعض موظفيه مؤخرا وإنه بصدد نقل آخرين من وحدات مختلفة بالبنك.
وأحجم بنك اوف أمريكا عن التعليق عندما اتصلت به رويترز يوم الثلاثاء.
ودبي وجهة مفضلة لانتقال المصرفيين من روسيا مع كونها مركزا للمال والأعمال في الخليج.
وفي وقت سابق هذا العام، نقلت جي.بي مورجان، وروتشيلد اند كومباني، وجولدمان ساكس بعض موظفيها المقيمين في روسيا لأماكن أخرى.
وتشمل العقوبات المفروضة على روسيا منذ غزوها أوكرانيا في 24 فبراير شباط استبعاد البلاد من نظام سويفت المصرفي واستهداف أفراد ممن يُعتبرون مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه التحركات وسط طفرة في الأعمال في منطقة الخليج هذا العام في ظل ارتفاع أسعار النفط والطروحات العامة الأولية التي جمعت أكثر من 11 مليار دولار في النصف الأول متجاوزة الطروحات الأوروبية حتى مع استمرار التقلبات في الأسواق العالمية.
وتتخذ دول الخليج العربية موقفا محايدا حتى الآن من الغزو الروسي لأوكرانيا، وتجمعها علاقات وثيقة مع روسيا من خلال امتلاك حصص في شركات والمشاركة في تجمع أوبك+.
ولم تسلك الإمارات، التي وطدت علاقاتها مع روسيا على مدار سنوات، مسار العقوبات التي فرضتها الدول الغربية، ولم يصدر مصرفها المركزي حتى الآن إرشادات بشأن هذه العقوبات.