قالت شركة عملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي إن المراهق ما كان ينبغي له استخدام هذه التقنية من دون موافقة الوالدين، وألا يتجاوز إجراءات الحماية في "تشات جي بي تي".
نفت شركة "OpenAI" الاتهامات بأنها تتحمل مسؤولية انتحار مراهق، وذلك بعد أن رفعت الأسرة دعوى قضائية ضد الشركة في أغسطس، زاعمةً أن الفتى البالغ من العمر 16 عاما استخدم "ChatGPT" بوصفه "مدربا على الانتحار".
و"OpenAI"، المصنّعة لروبوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي الشهير، ردّت للمرة الأولى يوم الثلاثاء عبر مذكرة قانونية قُدّمت إلى المحكمة العليا في كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
وقد رفع والدا آدم رين، البالغ من العمر 16 عاما والذي توفي انتحارا في أبريل، دعوى قضائية ضد الشركة ومديرها التنفيذي، سام ألتمان.
ويدّعي الوالدان أن رين طوّر اعتمادا نفسيا على "ChatGPT"، الذي يقولان إنه وجّهه إلى التخطيط لإنهاء حياته في وقت سابق من هذا العام، بل وكتب له رسالة انتحار.
وتُظهر سجلات المحادثات المرفقة بالدعوى أن "ChatGPT" ثبّط المراهق عن طلب المساعدة النفسية، وعرض مساعدته في كتابة رسالة انتحار، وقدّم له نصائح بشأن إعداد الحبل لشنق نفسه، بحسب تقارير إعلامية.
وفي مذكرة المحكمة، قالت "OpenAI" إن "الحدث المأساوي" يعود إلى "سوء استخدام رين، أو استخدامه غير المصرح به، أو غير المقصود، أو غير المتوقع، و/أو استخدامه غير السليم لـ"ChatGPT""، وفقا لشبكة "NBC News".
وأضافت "OpenAI" أن المراهق لم يكن ينبغي له استخدام هذه التكنولوجيا من دون موافقة الوالدين، ولا أن يتجاوز التدابير الوقائية لـ"ChatGPT".
وقالت "OpenAI" في تدوينة إن هدفها "هو التعامل مع القضايا القضائية المتعلقة بالصحة النفسية بعناية وشفافية واحترام".
وقالت إن ردّها على دعوى أسرة رين يتضمن "حقائق صعبة تتعلق بصحة آدم النفسية وظروف حياته".
وجاء في التدوينة: "أعمق تعاطفنا مع أسرة رين على خسارتهم التي لا تُتصوّر".
وقال جاي إدلسون، محامي أسرة رين، لشبكة "NBC News" إن "OpenAI" "تجاهلت بشكل فاضح كل الحقائق المُدينة التي قدمناها: كيف عُجّل بطرح "GPT-4o" في السوق من دون اختبار كامل".
وأضاف: "أن "OpenAI" غيّرت "Model Spec" مرتين لتُلزم "ChatGPT" بالانخراط في مناقشات عن إيذاء النفس. وأن "ChatGPT" نصح آدم بألا يخبر والديه بأفكاره الانتحارية وساعده بنشاط على التخطيط لـ"انتحار \"جميل\""".
قضية رين هي واحدة من عدة دعاوى تزعم أن "ChatGPT" دفع أناسا إلى سلوكيات انتحارية أو أوهام مؤذية.
ومنذ سبتمبر، عزّزت أدوات الرقابة الأبوية، التي تتضمن إخطار الوالدين عندما يبدو طفلهم في حالة ضيق.
إن كنت تفكر في الانتحار وتحتاج إلى من يتحدث معك، يُرجى التواصل مع "Befrienders Worldwide"، وهي منظمة دولية لديها خطوط مساعدة في 32 دولة. زر befrienders.org للعثور على رقم الهاتف في منطقتك.