"الديمقراطي الاشتراكي" الألماني يطالب بتمديد وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية

 "الديمقراطي الاشتراكي" الألماني يطالب بتمديد وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية
Copyright  REUTERS/Eva Plevier/File Photo
Copyright  REUTERS/Eva Plevier/File Photo
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

موتسنيش الذي يشارك حزبه في ائتلاف مع التحالف المسيحي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، كتب في مقال نشره اليوم الاثنين في صحيفة "فورورايتس": "سنسعى لمواصلة وقف تصدير السلاح للسعودية إلى ما بعد المهلة التي تنتهي في التاسع من شهر آذار/مارس المقبل، لأن الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ هذا الإجراء لم تتغير".

اعلان

طالب الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بتمديد وقف تصدير أسلحة إلى السعودية بعد التاسع من شهر آذار/مارس المقبل، وذلك في موقف يماهي ما ذهبت إليه الحكومة الألمانية التي أكدت الأربعاء الماضي تمسكها بتجميد صادرات السلاح إلى الرياض، هذا فيما تتواصل الضغوط على برلين من لندن وباريس وشركات دفاعية، بينها إيرباص التي تعتبر أن الإجراء الألماني المذكور يضرّ بالتجارة.

موتسنيش: الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ الإجراء لم تتغير

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش: إن حزبه سيبذل ما بوسعه من أجل الحفاظ على تمديد وقف تصدر شحنات الأسلحة التي كان تم الموافقة على تصديرها إلى الرياض والتي أوقفتها برلين في شهر تشرين الثاني/نوفمبر إثر مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة بلاده في مدينة اسطنبول التركية.

موتسنيش الذي يشارك حزبه في ائتلاف مع التحالف المسيحي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، كتب في مقال نشره اليوم الاثنين في صحيفة "فورورايتس": "سنسعى لمواصلة وقف تصدير السلاح للسعودية إلى ما بعد المهلة التي تنتهي في التاسع من شهر آذار/مارس المقبل، لأن الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ هذا الإجراء لم تتغير".

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنها سترفض منح أي تراخيص مستقبلية لتصدير الأسلحة للسعودية، ولم تحظر برلين رسميا الاتفاقات التي تم إقرارها بالفعل، الأمر الذي كان سيسفر عن استحقاق الشركات لتعويضات، لكنها حثت الشركات العاملة في القطاع على الإحجام عن إرسال شحنات من هذا النوع في الوقت الراهن.

وأحجمت ميركل الأسبوع الماضي عن الإفصاح عما إذا كان الحظر سيمدد.

للمزيد في "يورونيوز":

باريس تطالب برلين بـ"تنازلات"

وفيما تتمسك الحكومة الألمانية بموقفها، تسعى لندن وباريس إلى ممارسة ضغوط على برلين من أجل عدم تمديد قرارها بشأن تصدير السلاح إلى السعودية، وفي هذا السياق، دعا وزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لومير ألمانيا إلى تقديم تنازلات بخصوص تصدير الأسلحة المصنعة، بإنتاج مشترك إلى دولة ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي.

وفي تصريح لصحيفة "دي فيلت" يوم أمس الأحد، قال لومير: إنه من "غير المجدي إنتاج الأسلحة من خلال تحسين التعاون بين فرنسا وألمانيا إذا لم نتمكن من تصديرها"، مضيفاً أنه "إذا كنت تريد أن تكون منافساً وفعالاً، فأنت بحاجة إلى أن تكون قادراً على التصدير إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي".

"التذمر البريطاني"

ومن ناحيته، أجرى وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، الأربعاء الماضي، في برلين، محادثات مع نظيره الألماني هايكو ماس، حول مسألة حظر صادرات الأسلحة الألمانية إلى السعودية.

وعكست التصريحات التي صدرت عقب المباحثات عدم الانسجام في مواقف الجانبين، إذ أعلن الوزير هانت، في المؤتمر الصحافي المشترك، عن "التذمر البريطاني" بشأن القرار الألماني، لافتاً إلى أن بلاده "من الممكن أن تؤدي دوراً مهماً في تطبيق مضمون محادثات السلام في استوكهولم بحكم ما يربطها من علاقات وثيقة بالسعودية".

وقال: "لا أعتقد أن تغيير علاقتنا التجارية مع السعودية سيساعد في ذلك"، محذراً من أن "الحظر يمكن أن يسيء إلى مصداقية الأوروبيين، وقدرة أوروبا على الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي، كما جهود إحلال السلام في اليمن".

قلقٌ بالغ

واستبق هانت زيارته لبرلين برسالة وجهها إلى نظيره الألماني عبر فيها عن القلق من تأثير قرار ألمانيا بوقف صادرات السلاح للسعودية على قطاع الصناعات العسكرية في كل من بريطانيا وأوروبا، حسبما ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية الثلاثاء الماضي.

وقالت المجلة إن الوزير هانت قال في الرسالة "أشعر بقلق بالغ من تأثير قرار الحكومة الألمانية على قطاعي الصناعات الدفاعية البريطاني والأوروبي والعواقب على قدرة أوروبا على الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي".

ونقلت الصحيفة الألمانية عن هانت قوله: إن شركات الصناعات العسكرية البريطانية لن تتمكن من الوفاء بعدة عقود مع السعودية مثل المقاتلة تايفون أو المقاتلة تورنيدو، حيث يشمل القرار الألماني أجزاء تدخل في تصنيع الطائرتين.

إيرباص تحذّر

وفي سياق متصل، حذرت شركات أوروبية كبرى من بينها إيرباص وبي.إيه.إي سيستمز من أن التعليق قد يؤثر على الأداء المالي للشركات.

وقال مسؤول كبير في إيرباص يوم الجمعة الماضي: إن قرار ألمانيا بوقف صادرات السلاح للسعودية يمنع بريطانيا من استكمال بيع 48 مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون للرياض وقد يؤجل صفقات محتملة لبيع أسلحة أخرى مثل طائرة النقل العسكرية من طراز (إيه400إم).

وقال ديرك هوك رئيس وحدة الدفاع في إيرباص لرويترز إن أجواء الغموض التي تكتنف الموقف قوضت المصداقية الألمانية وقد تعرض مشروعات دفاعية مستقبلية واعدة بين فرنسا وألمانيا للخطر بما يشمل مشروع تطوير طائرة مسيرة قتالية أوروبية "يورودرون".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل ستعلق بلجيكا بيع أسلحتها إلى السعودية؟

الدنمارك تعلق بيع الأسلحة إلى السعودية ردا على مقتل خاشقجي والحرب في اليمن

النمسا: على أوروبا وقف بيع السلاح للسعودية لأن ذلك سيساعد على وقف "الحرب البشعة" في اليمن