"الشرق الأوسط" اللبنانية.. تلغي قرار التعامل بالدولار بعد تدخل رئيس الوزراء

"الشرق الأوسط" اللبنانية.. تلغي قرار التعامل بالدولار بعد تدخل رئيس الوزراء
Copyright أ بHUSSEIN MALLA
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قررت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، التي يمتلك المصرف المركزي غالبية الأسهم فيها، التخلي عن قرار التعامل بالدولار الأمريكي فقط بعد تدخل الحكومة.

اعلان

ألغت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية قرارا اتخذته قبل ساعات ببدء التعامل بالدولار الأمريكي فقط بعد انتقادات لاذعة طاولتها. وأعلنت الشركة في بيان نقلته وسائل إعلام محلية أنه "بناء لطلب دولة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب قررت إدارة الشركة إلغاء قرار بيع بطاقات السفر في مكاتب الشركة بالدولار الاميركي حصرا". وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن دياب طلب من الشركة إلغاء قرارها، ونقلت عن سياسيين ترحيبهم بالأمر.

وكانت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، التي يمتلك المصرف المركزي غالبية الأسهم فيها، قد أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ اعتبارا من الإثنين التعامل بالدولار الأمريكي فقط في ظل انهيار اقتصادي وأزمة سيولة حادة تشهدها البلاد منذ أشهر. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الأحد "تبدأ شركة طيران الشرق الأوسط وشركات الطيران العاملة في لبنان، اعتبارا من يوم غد الاثنين، بقبول الدفع بالدولار الأمريكي فقط، للراغبين بالسفر على متنها".

وأضاف البيان أن شركات الطيران "ستقبل بطاقات الدفع كافة إضافة إلى الشيكات المصرفية، شرط أن تكون العملية بالعملة الأجنبية"، مشيرا إلى أنه "بإمكان المسافرين تسديد رسوم الحمولة الزائدة ورسوم تعديل الحجز بالليرة اللبنانية" في مطار بيروت.

وبرغم الأزمة الاقتصادية، أبقت شركة الشرق الأوسط للطيران خلال الأشهر الماضية على قبولها الدفع بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف الرسمي المثبت على 1507 للدولار الواحد، بينما يتخطى سعر الصرف في السوق الموازية الألفي ليرة ووصل في فترات إلى 2400.

وفي المقابل، كانت شركات السياحة والسفر تطلب الدفع بالدولار أو بالليرة اللبنانية بحسب سعر الصرف في السوق الموازية، مما دفع الزبائن إلى التوجه إلى مكاتب طيران الشرق الأوسط مباشرة لشراء تذاكرهم.

ويأتي قرار شركة الطيران في وقت يعاني المواطنون للحصول على أموالهم من المصارف التي شددت تدريجيا منذ الصيف القيود على العمليات النقدية والسحب، خصوصا بالدولار، والتحويلات إلى الخارج.

وبات السقف المسموح به في عدد من المصارف لا يتخطى 600 دولار شهريا. وبدلا من الحصول على النقد، باتت المصارف تعطي المواطنين شيكات مصرفية بأموالهم، لدفع مستحقاتهم.

وأثار قرار شركة طيران الشرق الأوسط استياء ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحدهم "الميدل ايست تابعة للدولة اللبنانية، هذه مخالفة فاضحة للقوانين... نحن لا نتجه نحو الانهيار، نحن في وسط الانهيار". وكتبت أخرى ساخرة "لكل شخص يطالب بمقاطعة الميدل ايست، نقول له: ليس معنا دولار من الأساس لندفع".

وتعدّ الأزمة الاقتصادية الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية. وبلغ الدين العام نحو 92 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 150 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

ويتزامن الانهيار الاقتصادي المتسارع مع مخاوف من عدم تمكن لبنان من سداد جزء من الدين العام المتراكم والذي سيستحق في مارس-أذار المقبل.

ودعت جمعية المصارف الأربعاء إلى ضرورة تسديد سندات اليوروبوندز في موعدها حفاظا على ثقة المستثمرين بلبنان، في خطوة حذر محللون من أنها ستفاقم الوضع سوءاً ومن شأنها اضعاف احتياطي العملات الأجنبية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روايات لمتظاهرين لبنانيين ملطخين بالدم والعزيمة

حاكم مصرف لبنان: تم تحويل مليار دولار خارج البلاد في نهاية 2019

100 يوم على الحراك في لبنان: دفن للبعبع الطائفي واصرار على الاستمرار رغم الحواجز والأسلاك الشائكة