"كورونا": الكمامة الواقية.. ما لها وما عليها فهل نلبسها أم لا؟

South Korea Election
South Korea Election Copyright Ahn Young-joon/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تضمن الكمامات الطبية حماية كبيرة لمن يضعها على وجهه، وعلى الرغم من أنها تعرقل عملية التنفس بعض الشيء، إلا أنها قد أثبتت فعاليتها في الحيلولة دون دخول جزئيات الهواء الصغيرة إلى الجهاز التنفسي بنسبة تبلغ 95 بالمائة.

اعلان

على الرغم من مرور أشهرٍ على انتشار جائحة "كوفيد-19" إلّا أن الجدل بشأن جدوى وفعّالية استخدام الكمامة الواقية كأداة لحماية الأشخاص من العدوى بفيروس كورونا المستجد، لا يزال مستمراً، وتختلف الآراء بشأنه باختلاف الدول والمؤسسات العاملة في الحقل الصحي.

الصين وهونغ كونغ وتايوان

أوصت السلطات المواطنين في الصين وهونغ كونغ وتايوان، بوضع الكمامة في الأماكن المكتظّة كالحافلات ومترو الأنفاق، كما فرضت دولٌ في وسط أوروبا، كالتشيك والنمسا وبلغاريا، وضع الكمامة الواقية على كل من تضطّره ظروفه لمغادرة منزله أثناء سريان حالة الحجر الصحي المفروضة على البلاد.

منظمة الصحة العالمية، من جهتها، حذرت من أن استخدام الكمامات الواقية وحده أمرٌ غير كاف للتغلب على تفشي "كوفيد-19"، مسدية بنصيحة للأصحاء بعدم وضع الكمامات، إلا أنها في الوقت عينه ناشدت الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالفيروس بوضع الكمامة الواقية على وجوههم.

الكمامات الطبية تضمن حماية كبيرة

الولايات المتحدة نظرت إلى الكمامة بعيون منظمة الصحة العالمية، غير أن واشنطن ومع بداية حلول شهر نيسان/أبريل الجاري، غيّرت نظرتها وأوصت مواطنيها باستخدام الكمامات القماشية في الأماكن العامة بدلاً من الكمامات الطبية التي أدى الإقبال الشعبي عليها إلى ندرتها في الأسواق المحلية، ما خلق أزمة لدى العاملين في الحقل الطبي الذين هم في أمسّ الحاجة إلى تلك الكمامات.

وتضمن الكمامات الطبية حماية كبيرة لمن يضعها على وجهه، وعلى الرغم من أنها تعرقل عملية التنفس بعض الشيء، إلا أنها قد أثبتت فعاليتها في الحيلولة دون دخول جزئيات الهواء الصغيرة إلى الجهاز التنفسي بنسبة تبلغ 95 بالمائة.

لماذا تتباين الآراء؟

أثناء انتشار وباء "سارس" في شرق آسيا بين عامي 2002-2003، حينذاك قام السكّان بوضع الكمامة الطبية على وجوههم في الأماكن العامّة، وذكرت بعض الدراسات أن الاستخدام الواسع للكمامات الطبية من قبل الجمهور ربّمايكون قد قلل من انتقال العدوى، لكن لا يوجد دليل قاطع على صحة ما ذهبت إليه تلك الدراسات.

كمامةٌ وجهتا نظر

وفيما يؤكد فريق من الأطباء المختصين على وجوب استخدام الجميع للكمامة الواقية على اعتبار أن ثمة مصابين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، فإن فريقاً آخر يعتبرون أن استخدام الجمهور للكمامات الطبية سيؤدي إلى عدم توفرها في الأسواق، وبالتالي سيتم حرمان الطواقم الطبية من الكمامة الواقية.

كمامات قماشية

وعلى ضوء النقص الحاد للكمامات الطبية في الأسواق العالمية، يوصي بعض الأطباء المتخصصين، أن يقوم الناس بوضع كمامات قماشية يتم تصنيعها يدوياً من خام القطن أو القطن المعالج، وهذا النوع من الكمامات يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى بعد غسلها.

أما الهدف من استخدام الكمامات الواقية فهو تغطية المسالك التنفسية العليا كالفم والأنف، إذ تمنع الكمامة القطرات المحمّلة بالفيروس والجراثيم، الناتجة عن السعال والعطس، من الانتقال في الهواء الأمر الذي يحد من تفشّي الفيروس.

محاذير وتوصيات

وفي التعليمات التي أصدرتها في السادس من شهر نيسان/أبريل الجاري، قالت منظمة الصحة العالمية: إن "استخدام الكمامات الطبية يمكن أن يؤدي إلى شعور زائف بالأمان وإهمال وسائل المنع الأساسية الأخرى مثل غسل اليدين والمسافة الجسدية".

وأضافت المنظمة الدولية في بيانها أن ارتداء الكمامات من قبل عامة الناس "يمكن أن يتسبب في ملامسة الناس لها تحت القناع وتحت العين، بالإضافة إلى نقص الأقنعة بين الفرق الطبية التي هي في أمسّ الحاجة إليها، خاصة الآن حيث يوجد نقص عالمي في التجهيزات (الطبية ذات العلاقة بعلاج المصابين بفيروس كورونا)"

المصادر الإضافية • بلومبرغ

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طهران تكسب جولة ضد واشنطن أمام قضاء لوكسمبورغ.. منع تحويل أموال إيرانية إلى أمريكا

لماذا يستهدف فيروس كورونا بقسوة الأمريكيين من أصول إفريقية؟

ما الذي يفعله فيروس كورونا بالرئتين؟