الرئيس ألكسندر فوتشيتش غير مرشّح ولكنه يهيمن على الانتخابات التشريعية في صربيا

من داخل أحد أقلام الاقتراع في بلغرا\
من داخل أحد أقلام الاقتراع في بلغرا\ Copyright ANDREJ ISAKOVIC/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يهيمن شخص الرئيس على هذه الانتخابات، وهي الانتخابات الوطنية الأولى التي تشهدها أوروبا منذ بدء تفشي الوباء. ورغم أن فوتشيتش نفسه غير مرشح، لكن اسمه يرد في اللوائح الانتخابية كرئيس الحزب التقدمي الصربي (يمين وسط) الحاكم منذ ثماني سنوات.

اعلان

يصوّت الصرب اليوم الأحد في انتخابات تشريعية من شأنها تدعيم حكم حزب الرئيس ألكسندر فوتشيتش، الذي عززت مركزه أزمة فيروس كورونا، وسط مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية للاقتراع.

ويهيمن شخص الرئيس على هذه الانتخابات، وهي الانتخابات الوطنية الأولى التي تشهدها أوروبا منذ بدء تفشي الوباء. ورغم أن فوتشيتش نفسه غير مرشح، لكن اسمه يرد في اللوائح الانتخابية كرئيس الحزب التقدمي الصربي (يمين وسط) الحاكم منذ ثماني سنوات.

وتعتبر أحزاب المعارضة المقاطعة للاقتراع أن هذه الانتخابات لا يمكن أن تكون حرةً بسبب عدم توازن المشهد الإعلامي والديمقراطي. غير أن الانقسامات الداخلية تقوض المعارضة، التي لا يجمع أطرافها شيء سوى كره فوتشيتش.

وفيما تقاطع الأحزاب الرئيسية الاستحقاق، اختار 20 تشكيلاً صغيراً الدخول في المعركة.

Darko Vojinovic/The Associated Press
الرئيس الصربي ألكساندر فوتشيتشDarko Vojinovic/The Associated Press

عدم مساواة

وبحسب تحقيق لوكالة "فاكتور بلاس"، يمكن للحزب التقدمي الصربي نيل 60% من الأصوات، يليه الحزب الاشتراكي شريكه في الائتلاف الحكومي، بنحو 12%.

أما العامل المجهول الأكبر في هذا الاستحقاق فيبقى نسبة المشاركة، وسط المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا. وتقدر "فاكتور بلاس" أنها ستكون أكثر من 34%.

يمنح الدستور للرئيس موقعاً فخرياً، لكن ألكسندر فوتشيتش ليس كذلك، بل هو الشخصية التي تتخذ القرارات في الحكومة. ولم يعلن بعد عن اسم رئيس الوزراء المقبل في حال فاز حزب فوتيشتش في الانتخابات.

وعلى الملصقات الانتخابية، لم يكتب اسم الحزب التقدمي الصربي بل عبارة "اختاروا ألكسندر فوتشيتش من أجل أولادنا". ولذا، من غير المستغرب أن يصف محللون النظام الصربي بالـ"نظام السلطوي التنافسي".

"التستر"

يعتبر رئيس الجمهورية الذي تولى مرتين رئاسة الحكومة أن الخطر الحقيقي على الديمقراطية هو مقاطعة الانتخابات. ويتهم المعارضة بأنها تستخدم ذلك للتستر على حقيقة عدم تمتعها بالشعبية.

والرئيس البالغ من العمر 50 عاماً يتمتع بشعبية غير مسبوقة حالياً وفق استطلاعات الرأي التي تظهر خروجه أقوى من أزمة صحية أجبرت المرشحين على خوض حملاتهم افتراضياً من خلف الشاشات.

ورغم ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس من جديد مع بدء رفع العزل، نجحت صربيا التي قتل فيها الوباء 260 شخصاً، بتفادي السيناريوهات الكارثية التي حصلت في الخارج.

وبعيداً عن إدارة الوباء، يتمتع الرئيس، الذي كان سابقاً قومياً متشدداً واختار التوجه نحو الغرب والاتحاد الأوروبي، بقبول من يعتبرونه قريباً من الشعب. ويوضح دوسان سباسوجيفيتش "وجد طريقة في التحدث باسم الناس الفقراء، الأقل تعليماً، من يعيشون في مناطق تغيب فيها الفرص".

وأولى الرئيس أهمية لمشاريع البنى التحتية، وتعهد على سبيل المثال بمضاعفة الراتب الشهري حتى 900 يورو بحلول عام 2025.

ويعتبر رادوجكو سوفرليتش المهندس البالغ من العمر 58 عاماً "أن (فوتشيتش) يستحق الدعم"، مضيفاً "أقام طرقات، أنفاق وجسور ودور حضانة. شيّد العديد من الأشياء".

ودعي نحو 6,5 مليون ناخب، بينهم الناخبون في الخارج، للتصويت بين الساعة 5,00 و18,00 ت غ. وينتظر خروج النتائج الأولى بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صربيا تعيد مئات المهاجرين إلى مراكز اللجوء بعد وصولهم إلى الحدود مع المجر

شاهد: مدينة في صربيا تتحول إلى "مدينة أشباح " بعد أن هجرها آخرُ سكّانها

صربيا: مظاهرات مناهضة للحكومة للأسبوع الثامن على التوالي