إسرائيل تستعين بمطور نظام القبة الحديدية في مواجهة فيروس كورونا

إسرائيل تستعين بمطور نظام القبة الحديدية في مواجهة فيروس كورونا
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وتركز أبحاث غولد في مكافحة الفيروس على عدة مجالات "إنقاذ الحياة عبر الإنتاج المحلي لأجهزة التنفس الصناعي، ومساعدة النظام الصحي على الاستعداد لتحمل عبء أكبر وهو ما سماه "تغيير قواعد اللعبة".

اعلان

يؤكد دانيال غولد الذي قاد فريق تطوير نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المعروف باسم "القبة الحديدية"، السعي إلى إنجاز جديد عبر حماية إسرائيل من فيروس كورونا المستجد.

وشهدت إسرائيل زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بالفيروس، إذ أحصت أكثر من 38 ألف إصابة بينها 358 وفاة.

وتحاول أيضا أن تتجاوز الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة الناجمة عنه.

يحمل غولد، الذي يرأس وحدة البحث والتطوير الدفاعي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، شهادة دكتوراه في الهندسة الإلكترونية وإدارة الأعمال، ويشار إليه كشخصية مرموقة في الدولة العبرية.

وعلى الرغم من الشكوك الواسعة حول فعالية القبة الحديدية التي نشرت في العام 2011، إلا أنه ومنذ ذلك الحين يرجع إليها الفضل في اعتراض عدد لا يحصى من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة المحاصر.

يروي غولد لوكالة فرانس برس كيف أنه خلال حرب الخليج ما بين عامي 1990-1991 بدا مقتنعا بحاجة إسرائيل إلى تكنولوجيا الدفاع الصاروخي، خاصة بعدما أطلقت قوات الرئيس العراقي صدام حسين صواريخ سكود عراقية باتجاه تل أبيب.

ويضيف خلال الحوار الذي أجري في مقر وزارة الدفاع في مدينة تل أبيب الساحلية إن "تل أبيب كانت فارغة" في ذلك الوقت، مضيفاً "قررت أننا يجب أن نفعل شيئا".

وفي العام 2004، قرر غولد بصفته رئيساً لوحدة البحث والتطوير الدفاعي المضي قدماً حتى لو كان ذلك بدون الدعم الكامل من الوزارة.

يقول "توقعت أن يكون إطلاق الصواريخ تهديداً رئيسياً لإسرائيل (...) تهديداً كبيراً بدون حل". ويضيف "قلت لرؤسائي أعطوني المال وأنا سأقوم بذلك (...) لكنهم قالوا لا، الحكومة رفضت".

لكن غولد بدأ وفريقه العمل بالتعاون مع مقاولين خاصين يعملون في مجال الدفاع، ومعاً طوروا عشرين فكرة للدفاع الصاروخي لكنهم ألغوها جميعها وبدأوا من الصفر.

وفي العام 2007 وهو العام ذاته الذي سيطرت فيه حماس على الحكم في قطاع غزة، أختيرت القبة الحديدية رسمياً كنظام دفاع صاروخي إسرائيلي.

ومنذ ذلك الوقت، أطلقت حماس ومقاتلوها وغيرها من الجماعات في القطاع، آلاف الصواريخ والقذائف تجاه إسرائيل.

وتفرض إسرائيل حصارا صارما على القطاع وتقول إنها قامت بذلك لتحجيم حماس، في حين يرى منتقدوها أن هذه الخطوة تمثل عقاباً جماعياً وتعمق الأزمة الإنسانية في غزة.

"استمرارية الحياة"

يقول رئيس وحدة البحث إن دافعه لتصميم القبة الحديدية مرده إلى رغبته في "إنقاذ الأرواح" و"الحفاظ على استمرارية الحياة في إسرائيل".

يريد غولد أن يكون الناس "قادرين على الأقل على الذهاب إلى العمل حتى في أوقات الأزمات ومع سقوط الصواريخ".

وعلى الرغم من اختلاف طبيعة التهديد الذي تفرضه جائحة كوفيد -19، يرى أن مكافحة الفيروس متشابهة جداً مع القبة الحديدية.

تقاعد غولد من الجيش منذ تطويره للقبة الحديدية وعمل في القطاع الخاص قبل أن يعود إلى وزارة الدفاع كمدني لترؤس وحدة البحث والتطوير.

وفي مطلع آذار/مارس وخلال اجتماع في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، يقول غولد إنه أدرك خطورة تهديد الفيروس.

اعلان

وعليه، ركز في مكافحة الفيروس على عدة مجالات "إنقاذ الحياة عبر الإنتاج المحلي لأجهزة التنفس الصناعي، ومساعدة النظام الصحي على الاستعداد لتحمل عبء أكبر وهو ما سماه "تغيير قواعد اللعبة".

وتركز المجال الأخير إلى حد كبير على تصميم اختبارات للفيروس تعطي نتائج دقيقة في أقل من 60 ثانية باستخدام النفس أو الرائحة أو الذكاء الاصطناعي.

وتخضع المفاهيم المختلفة لتجارب كبيرة تشمل القطاع الخاص والشركاء الحكوميين.

يقول غولد "نأمل أن ننجح وذلك سيغير قواعد اللعبة حول العالم".

"أصدقاء جدد "

ويرى غولد أيضا أن أي إنجاز إسرائيلي يتعلق بالفيروس المستجد يمكن أن يساعد إسرائيل في إقامة علاقات مع الدول التي لا تعترف بالدولة العبرية.

اعلان

ويشير إلى أن "دولاً لم نعمل معها من قبل" تواصلت مع فريقه البحثي.

وكانت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل أعلنتا الشهر الماضي عن تعاون مشترك لتطوير تكنولوجيا مكافحة الفيروسات، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.

ووفقا لغولد فإن أبحاث الفيروسات المستجدة "تخلق بالفعل علاقات جديدة".

viber

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العثور على جثة طفلتين بعد عملية بحث استمرت ثلاثة أيام في كيبيك

السيسي يعد المصريين بمنح شقق سكنية لكل متقدم

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟