من هم المتمردون السودانيون الذين سيوقعون اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية؟

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من هم المتمردون السودانيون الذين سيوقعون اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية؟

اعلان

من المنتظر أن توقع أربع حركات متمردة رسمياً الإثنين اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في جوبا بعد عشرة أشهر من مفاوضات بوساطة من حكومة جنوب السودان.

وجعلت الحكومة الانتقالية التي تتولى السلطة في السودان منذ أكثر من سنة على رأس أولويتها التفاوض مع المتمردين وصولاً إلى السلام في المناطق التي تشهد نزاعات منذ سنوات اندلعت خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير الذي استمر ثلاثة عقود حتى الإطاحة به في نيسان/أبريل 2019، بعد احتجاجات شعبية تواصلت لشهور.

والحركات الأربع مجتمعة تحت تحالف الجبهة الثورية السودانية التي رأت النور في العام 2011.

وتقاتل هذه الحركات الحكومة السودانية في سبع ولايات من جملة ولايات البلاد الـ18، وهي ولايات دارفور الخمس وولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق.

فمن هم الموقعون؟

حركة تحرير السودان

تأسست حركة تحرير السودان عام 2002. وفي شباط/فبراير 2003، أصدرت أول بيان سياسي أعلنت فيه أنها تقاتل الحكومة المركزية لإنهاء التهميش السياسي والاقتصادي، وأن هدفها الرئيسي تحرير كل السودان من قبضة السلطة المركزية برئاسة البشير.

وتأسست الحركة بقيادة عبد الواحد أحمد محمد نور المعروف بعبد الواحد نور، وهو محام ذو توجهات يسارية، وتولى مني اركو مناوي منصب الأمين العام للحركة.

وضمّت الحركة أفراداً ينتمون إلى قبائل إفريقية في إقليم دارفور هي الزغاوة والفور والمساليت.

في شباط/فبراير 2003، قامت الحركة بأشهر عملياتها العسكرية عندما هاجمت أكبر مدن إقليم دارفور، الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

أ ب
أعضاء حركة تحرير السودانأ ب

ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، قتل أكثر من 300 ألف شخص في نزاع دارفور، وشرّد أكثر من 2,5 مليون شخص.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف في حق عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية في دارفور في غرب البلاد.

في 2006، وبعد بدء مفاوضات سلام بين الحكومة والحركة، وقع انشقاق في حركة تحرير السودان، إذ رفض عبد الواحد نور التفاوض، بينما انخرط مني اركو مناوي في العملية. ووقّع في العاصمة النيجرية أبوجا في العام نفسه اتفاق سلام، وصار مساعدا للبشير وأصبحت الحركة حركتين: حركة جيش تحرير السودان/جناح مني مناوي وحركة جيش تحرير السودان/جناح عبد الواحد نور.

وحركة مناوي هي التي تفاوض مع الحكومة الانتقالية. وسيوقع مناوي الاتفاق الاثنين.

حركة العدل والمساواة

أسسها زعيمها خليل ابراهيم عام 2001. وهو معروف بانتمائه إلى الحركة الإسلامية التي ساندت عمر البشير في انقلابه على الحكومة المنتخبة العام 1989، وكان إبراهيم وزيراً خلال حكم البشير، كما كان من قادة قوات الدفاع الشعبي التي تألفت من متطوعين وقاتلت إلى جانب الجيش أثناء الحرب بين شمال السودان وجنوبه قبل استقلال جنوب السودان.

وقالت الحركة إن محركها كان تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.

وتضمّ عدداً من أبناء قبيلة الزغاوة الإفريقية المعروفين بانتمائهم الإسلامي.

أ ب
خليل إبراهيمأ ب

في أيار/مايو 2008، هاجمت الحركة العاصمة السودانية في حادث كان الأول في تاريخ السودان، حيث لم يسبق أن قطعت حركة متمردة كل المسافة من إقليم دافور حتى العاصمة.

وقطعت قوات الحركة حوالي ثلاثة آلاف كيلومتر دون أن يحدث أي اشتباك بينها والقوات الحكومية. ودخلت مدينة أم درمان وحتى وصلت الجسر الرابط بين الخرطوم وأم درمان، غرب نهر النيل، ليفصل حوالى ثلاثة كيلومترات فقط عناصرها عن القصر الجمهوري، مقر مكتب البشير حينها.

اعلان

في كانون الأول/ديسمبر 2011، قتل زعيم الحركة خليل إبراهيم في غارة جوية للجيش السوداني. واختارت الحركة في عام 2012 شقيقه خبير الاقتصاد جبريل إبراهيم ليقود الحركة. وسيوقّع إبراهيم نيابة عن الحركة الإثنين.

المجلس الثوري الانتقالي

تشكّل المجلس الثوري الانتقالي في عام 2012 وضمّ مجموعة من المنشقين عن حركات دارفور الرئيسية الثلاث السابقة ويرأسه الهادي إدريس، وهو الذي سيوقع الاتفاق الإثنين. وكان إدريس عضواً في حركة تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور، وانشق عنه وأسس المجلس الثوري الانتقالي.

الحركة الشعبية لتحرير السودان

تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان تقاتل إلى جانب جنوب السودان قبل أن يصبح دولة مستقلة في عام 2011. ومع انفصال جنوب السودان بعد استفتاء أُجري بموجب اتفاق سلام وُقّع عام 2005 وأنهى 22 عاماً من الحرب الأهلية، عادت هذه المجموعة إلى القتال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وانشقت عام 2017 إلى حركتين: الحركة الشعبية لتحرير السودان/جناح عبد العزيز الحلو والحركة الشعبية لتحرير السودان/جناح مالك عقار.

وكان الجناحان يفاوضان في جوبا. لكن جناح عبد العزيز الحلو انسحب من المفاوضات، وبقي جناح مالك عقار الذي سيوقع الاتفاق.

اعلان
أ ب
عبد العزيز الحلوأ ب

من لن يوقع؟

تبقى خارج الاتفاق حركتان كبيرتان: واحدة في دارفور، وهي حركة جيش تحرير السودان/جناح عبد الواحد نور التي تواصل القتال في دارفور، ولم تدخل مع الحكومة في مفاوضات.

وأما الثانية فهي الحركة الشعبية لتحرير السودان/جناح عبد العزيز الحلو التي تقاتل في جنوب كردفان والنيل الازرق، والتي علّقت التفاوض مع الحكومة قبل أيام لاعتراضها على رئيس الوفد الحكومي محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي والذي يرأس قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم في مناطق النزاعات.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

النيابة العامة المصرية تعلن عن جديد في قضية الاغتصاب الجماعي في فندق "فيرمونت"

إيفانكا "نسخة عن ترامب" وابنه "معتوه".. تسريبات نارية جديدة لشقيقة الرئيس الأمريكي

مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة بدارفور