بروكسل تحذر أنقرة.. "كل الخيارات مطروحة" للدفاع عن مصالح التكتل

رئيس المجلس الأوروبي، البلجيكي شارل ميشال
رئيس المجلس الأوروبي، البلجيكي شارل ميشال Copyright AP Photo/Thanassis Stavrakis
Copyright AP Photo/Thanassis Stavrakis
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بروكسل تحذر أنقرة.. "كل الخيارات مطروحة" للدفاع عن مصالح التكتل

اعلان

حذّر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مساء الثلاثاء تركيا من أنّ "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" للدفاع عن مصالح التكتّل إن لم تسلك أنقرة نهجاً "بنّاءً" في حلّ النزاعات الراهنة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

واليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، وتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي، تتنازعان السيادة حالياً على مناطق في شرق البحر الأبيض المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي.

وتصاعد التوتر بين البلدين في نهاية آب/أغسطس عندما أجرى كلّ منهما مناورات عسكرية.

وسيكون هذا الملفّ الحساس على طاولة مباحثات رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل في قمة تعقد يومي الخميس والجمعة.

وفي رسالة الدعوة إلى هذه القمة، أوضح رئيس المجلس الأوروبي (هيئة تمثل الدول الأعضاء الـ27) لقادة الدول والحكومات أنّ العشاء الذي سيجمعهم مساء الخميس سيخصّص حصراً لبحث الوضع في شرق البحر المتوسط والعلاقات مع تركيا.

وقال ميشال "هدفنا خلق مساحة للحوار البنّاء مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها، وضمان الاحترام الكامل لسيادة جميع الدول الأعضاء وحقوقها السيادية"، في إشارة إلى اليونان وكذلك أيضاً إلى قبرص.

وحذّر رئيس المجلس الأوروبي من أنّ "هذا لن يكون ممكناً إلا إذا التزمت تركيا بشكل بنّاء. جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن المصالح المشروعة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء".

وأثار اكتشاف احتياطيات من الغاز والنفط قبالة قبرص نزاعاً مع تركيا التي يحتل جيشها الثلث الشمالي من هذه الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي. وعمدت أنقرة، التي تعارض حقّ قبرص في استكشاف موارد الطاقة واستغلالها، إلى استعراض قوة في الأشهر الأخيرة بإرسالها سفن تنقيب إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص على الرّغم من تحذيرات وجّهها إليها كلّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب الأسبوع الماضي من نظيره التركي رجب طيّب إردوغان الالتزام "بشكل لا لبس فيه" بوقف تصعيد التوتّرات مع اليونان وقبرص.

وبالإضافة إلى الوضع في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا، سيبحث القادة الأوروبيون في قمتهم ملفات دبلوماسية عديدة أبرزها الوضع في بيلاروس، وتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، والمعارك المستعرة في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي عن أذربيجان والمتّهمة تركيا بالتدخّل في النزاع الدائر فيه سياسياً وكذلك عسكرياً.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيس الوزراء اليوناني يدعو إردوغان إلى "إعطاء فرصة للدبلوماسية"

أردوغان يدعو إلى "حوار صادق" بشأن شرق المتوسط ويرفض أي "مضايقة"

هل العودة إلى الحوار كافية لخفض التوتر القائم شرق المتوسط؟