"اعتراف المغرب بإسرائيل لا ينفي حق الشعب الفلسطيني بالمطالبة بدولة تقوم على حدود 1967"
اتفقت المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، وهذا ما أعلنه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، معلنا رابع اتفاق عربي إسرائيلي خلال أربعة أشهر.
وفي تحول سياسي كبير مقابل ذلك، وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بمطالبة المغرب بمنطقة الصحراء الغربية، المتنازع عليها منذ وقت طويل، كجزء من الصفقة.
إشادة قسم من الشارع
أشاد بعض المغاربة بالقرار الدبلوماسي الأخير لبلدهم، بينما اعتبر آخرون أن ترامب ربما تجاوز الحدود، في وقت سيغادر قريبا البيت الأبيض.
وترى المواطنة المغربية حسناء ماء العينين، أن بلادها تستعيد العلاقات مع الدولة العبرية في إطار القانون الدولي، وأن إسرائيل دولة عضو في الأمم المتحدة.
لكن الطالب يونس راضي يرى أن دونالد ترامب لم يعد رئيسا للولايات المتحدة، وذلك يعني أن ما قام به يتجاوز سلطاته، لأن الكونغرس لديه سلطات أوسع من ترامب، وبالتالي فإنه لا ينبغي أن تعطى أهمية كبيرة جدا للمسألة على حد قوله.
ويضاف هذا الاتفاق إلى إرث ترامب في الشرق الأوسط، في وقت يستعد الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه الشهر المقبلمع حرصه على تجديد سياسيات بلاده في المنطقة من إسرائيل إلى إيران فالعراق وما بعد ذلك.
وكان بادين تعهد فيما يتعلق بإسرائيل بالعودة إلى الموقف الأمريكي التقليدي، خاصة فيما يتعلق بالفلسطينيين وتطلعهم إلى إقامة دولتهم. وقال ترامب إن إسرائيل والمغرب سيعيدان الروابط الدبلوماسية وغيرها، بما في ذلك إعادة فتح مكاتب الارتباط في تل أبيب والرباط، وفي نهابة الأمر فتح السفارت وتسيير الرحلات الجوية المشتركة.
والإنجاز الكبير بالنسبة للمغرب هو اعتراف الولايات المتحدة بمطالبة الرباط بالصحراء الغربية، التي لم تعترف بها الأمم المتحدة، والتي تعد موضوع نزاع دولي منذ عقود، وهو في الآن نفسه تثبيط للآمال بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية، وأولئك الذين يريدون إجراء استفتاء في الإقليم الذي كانت تستعمره إسبانيا، ويقطن المنطقة بين 350 ألفا و500 ألف نسمة، ويعتقد أنه يحتوى على موارد معدنية ومخزون نفطي.