Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

ما الرابط بين فيروس كورونا والخفافيش؟ وهل ستمنع دراستها تفشي فيروسات جديدة؟

أحد علماء فريق البحث البرازيلي
أحد علماء فريق البحث البرازيلي Copyright Silvia Izquierdo/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Silvia Izquierdo/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ما الرابط بين فيروس كورونا والخفافيش؟ وهل ستمنع دراستها تفشي فيروسات جديدة؟

اعلان

مع حلول الليل في مدينة ريو دي جاينيرو البرازيلية، بدأ 4 علماء برازيليين في ولاية بيدرا برانكا باستخدام مصابيحهم الكاشفة لإضافة ممر ضيق بين أشجار الغابة المطيرة الكثيفة، في مهمة لالتقاط خفافيش لدراستها من أجل المساعدة في وقف تفشي فيروس كورونا.

رحلة البحث الليلية التي تمت في شهر نوفمبر - تشرين الثاني، هي جزء من مشروع لمعهد فيوكروز الذي تشرف عليه الدولة، لجمع ودراسة الفيروسات الموجودة في الحيوانات البرية، بما فيها الخفافيش، والتي يعتقد علماء أن لها صلة بتفشي الفيروس التاجي.

وتهدف الدراسة إلى تحديد فيروسات أخرى قد تكون معدية وقاتلة للبشرة، حيث ستستخدم المعلومات لوضع خطة لمنع إصابة البشر من أي وقت مضى لمنع تفشي الفيروس المحتمل قبل أن يبدأ.

وفي عالم بات مترابطا، فإن تفشي المرض في مكان معين، يعرض بقية المناطق للخطر، تماما كما حدث مع جائحة كورونا، وفريق الباحثين البرازيلي هو واحد من بين العديد من فرق البحث التي تسعى للحد من خطر وباء ثان في القرن.

ومن الجدير بالقول، إن التركيز على الخفافيش ليس من قبل العلماء ليس مصادفة، حيث من يعتقد أنها المضيف الأصلي أو الوسيط للفيروسات المتعددة التي تسببت بأوبئة في السنوات الأخيرة، كالسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والإيبولا، وفيروس هيندرا وفيروس ماربورغ.

وقد وجدت دراسة أجريت في 2019 أن الفيروسات الناشئة عن المصادر الأكثر شيوعا للثديات، كالقوارض والخفافيش، هي الأكثر فتكا بالبشر.

ويوجد في العالم نحو 1400 نوع من الخفافيش، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، لكن ما يجمع بين تلك الأنواع، هو القدرة على التغيير التي تخولها حمل الفيروسات القاتلة للبشر والماشية، في الوقت الذي لا تتأثر هي بها، ما يعني أنها قادرة على نقل هذه الفيروسات بدلا من مقاومتها والتخلص منها.

والسبب أن لدى الخفافيش أجهزة مناعة غير عادية، وهذا مرتبط بقدرتها على الطيران، على حد قول راينا بلورايت، عالمة الأوبئة في جامعة ولاية مونتانا والتي تدرس الخفافيش.

وراينا وغيرها من العلماء يعتقدون بأن لدى الخفافيش آلية تساعدها على التخلص من إجهاد الطيران، من خلال رفع معدل الأيض بمعدل 16 ضعفا، وهو ما يساعدهم على حماية أنفسهم من مسببات الأمراض.

أرينجاي بانيرجي، أخصائي الفيروسات في جامعة ماكماستر في كندا قال إن دراسة أسرار أجهزة المناعة عند الخفافيش قد يساعد العلماء على فهم المزيد بخصوص آلية تعامل الخفافيش مع الفيروسات، وهو ما قد يتيح آلية مستقبلية للعلاجات.

كارا بروك، وهي عالمة بيئية في مجال الأمراض في جامعة كاليفورنيا قالت إن التدمير المتزايد وتفتيت الموائل في جميع أنحاء العالم، خاصة تلك المناطق ذات التنوع البيولوجي كالغابات الاستوائية، يعني أننا نشهد معدلات أعلى من التواصل بين الحياتين البرية والبشرية، ما يزيد من احتمال تداعيات الأمراض.

وفي الهند، من المحتمل أن تطلق بعثة وطنية تتعلق بالتنوع البيولوجي ورفاه الإنسان حيث ستعمل على إنشاء نحو 25 موقعا لمراقبة الفيروسات في جميع أنحاء البلاد.

وانتقد علماء في الهند التعامل مع الخفافيش على أنها عدو، حيث تعرضت خفافيش لهجمات القرويين في ولاية راجستان الهندية، حيث قتلوا المئات بالعصي والحجارة، ويرى العلماء أن هذه الأفعال قد تأتي بنتائج عكسية.

فيكرام ميسرا، عالم الفيروسات في جامعة ساساكاتشوان في كندا أكد أن مثل هذه الأفعال قد تخل بالتوازن الطبيعي الذي تتعامل فيه الخفافيش مع الفيروسات، فكلما تعرضت للإجهاد كلما تعرضت أكثر للفيروسات.

وقالت هانا كيم فرانك، وهي عالمة أحياء في جامعة تولين، إن الناس لديهم مفاهيم خاطئة حول الخفافيش، كونها كائنات ليلية وتبدوا غريبة، لكنها ليست عدوانية، ومهاجمتها لن تساعد على السيطرة على الأمراض.

وتلعب الخفافيش أدوارا حيوية في النظم الإيكولوجية، فهي تتغذى على الحشرات كالبعوض والنباتات، وتساهم في تلقيحها أيضا، وهو ما أكدت عليه كريستين لير، العالمة البيئية، وأضافت: "نحن بحاجة إلى الخفافيش كونها تقضي على الحشرات التي تدمر المحاصيل".

وترى هانا كيم فرانك أن الطريقة الأفضل لتقليل خطر الأمراض، هو تقليص التواصل بين الخفافيش البرية، مع الناس والمواشي.

وفي أستراليا على سبيل المثال، تسبب التدمير الواسع لأشجار الأوكالبتوس المزهرة في فصل الشتاء إلى دفع الخفافيش للانتقال إلى مناطق أقرب إلى التجمعات البشرية، بحثا عن غذاء بديل، ما تسبب بنقلها فيروس إلى الخيول، والذي انتقل بدوره إلى البشر، وقد تم التعرف على هذا الفيروس واسمه هندرا لأول مرة عام 1994، وهو فيروس قاتل تسبب بموت 60% من الناس المصابين به، و 75% من الخيول المصابة.

اعلان

وتدرس بلورايت والفريق البحث محاوالات استعادة المواطن الأصلية للخفافيش، بزراعة غابات جديدة، بعيدة عن تجمعات الناس.

viber

ريكاردو موراتيلي منسق مشروع فيوكروز في البرازيل أكد أن الخفافيش ليست مشكلة، وأن المشكلة بتواصلها مع البشر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بارنييه يشير إلى بعض التقدم في محادثات بريكست لكن الخلافات لا تزال قائمة

"ريديت" تستحوذ على "دابسماش" المنافس لـ"تيك توك"

شاهد: إعادة تدوير علب الألمنيوم.. صناعة تدرّ على البرازيل مليارات الدولارات