تسببت الحرب الأهلية في سوريا خلال السنوات العشر الأخيرة في مقتل نصف مليون شخص، وتشريد حوالي نصف الشعب السوري، كما أدت إلى تفاقم أعمال العنف ضد المرأة. ولا تزال هناك مناطق ريفية شديدة المحافظة ويطغى عليها النظام القبلي، وغالبا ما تفرض هناك قيود صارمة ضد حرية المرأة.
احتجت مئات النسوة في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا ضد ارتكاب ما يسمى "جرائم الشرف"، وذلك بعد مقتل شابات على أيدي أقاربهن، في المنطقة التي يديرها الأكراد.
وسارت المتظاهرات في الشارع وقد ارتدت بعضهن قمصاناً بيضاء، كتبت عليها عبارة بأحرف حمراء:"لا للعنف"، وكتب على لافتات عبارة: "توقفوا عن قتل النساء"، فيما كتب على لافتة أخرى: "لا شرف في القتل".
وتجمعت المتظاهرات أمام منزل آخر ضحية، وهي فتاة تبلغ من العمر 16 سنة، قتلها والدها أمس الإثنين بحسب الأهالي في المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الأب خنق ابنته التي اغتصبها أحد أقاربه منذ أكثر من عام. ويوجد مقر المرصد في بريطانيا وله شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا.
وقالت العضوة في جمعية كونغرا ستار النسائية إيفين باتشو إنها تدين ارتكاب هذه الجرائم باسم التقاليد أو الدين، مبينة أن المظاهرة نظمت ضد أي أسرة تعطي لنفسها الحق في حرمان المرأة من حريتها.
ووقعت جريمة يوم الإثنين في أعقاب ضجة، أثيرت بسبب شريط مصور تم تداوله على الإنترنت في نهاية الأسبوع، يظهر مقتل شابة أخرى، أطلق عليها أفراد عشيرتها النار، بعد أن حاولت الهرب مع عشيقها، بحسب المرصد.
من جانبها طالبت المتظاهرة انتصار الحمادي بمحاسبة مرتكبي جرائم القتل تلك، قائلة إنه لا الدين ولا الأخلاق يسمحان بذلك.
وفي المناطق الكردية في سوريا، تعد جرائم الشرف والعنف والتمييز ضد المرأة وتعدد الزوجات محظورة قانونا.
وقد تسببت الحرب الأهلية في سوريا خلال السنوات العشر الأخيرة في مقتل نصف مليون شخص، وتشريد حوالي نصف الشعب السوري، كما أدت إلى تفاقم أعمال العنف ضد المرأة.
ولا تزال هناك مناطق ريفية في سوريا شديدة المحافظة ويطغى عليها النظام القبلي، وغالبا ما تفرض هناك قيود صارمة ضد حرية المرأة.