السلطات اللبنانية والسورية تضبط شحنات من حبوب الكبتاغون كانت في طريقها إلى الأردن

ضبطت السلطات اللبنانية والسورية السبت شحنتين منفصلتين من مادة الكبتاغون المخدّرة كانت في طريق التهريب نحو الأردن، في واقعة تكررت خلال الأشهر الماضية.
وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في بيان إنها "أحبطت محاولة تهريب أربعة ملايين حبة كبتاغون" مخبأة داخل شحنة كبيرة من البن، من لبنان إلى السعودية عبر الأردن.
وأوضحت أنها صادرت الكميات بعد أن دهمت مستودعاً في منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأوقفت شخصين متورطين في العملية، كان يحاول أحدهما الفرار من لبنان عبر مطار بيروت.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر أمني تمكن السلطات السورية من ضبط "كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون ومادة الحشيش المخدر على الحدود السورية الأردنية" في محافظة درعا (جنوب).
وكشفت السلطات السورية أنها صادرت "عشرات الكيلوغرامات من مادة الحشيش المخدر مع مئات آلاف حبوب الكبتاغون المخدر كانت معدة للتهريب نحو الخارج" عبر الحدود الأردنية، بدون تحديد الوجهة النهائية لها، مشيرة إلى أن قوى الأمن السورية تمكنت من توقيف بعض المهربين.
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت السلطات السورية مراراً مصادرة شحنات من حبوب الكبتاغون، آخرها في 30 تشرين الثاني/نوفمبر تضمنت 500 كيلوغرام من حبوب الكبتاغون مخبأة ضمن شحنة من أكياس المعكرونة.
وتعد حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلاً رخيصاً من الكوكايين.
ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
وأوردت دراسة جديدة لمركز التحليلات العملياتية والأبحاث - كور (COAR) حول الاقتصاد السوري في زمن الحرب أن سوريا تُعد "البؤرة العالمية لإنتاج الكبتاغون، الذي شهد تطوراً صناعياً وتكيفاً وتعقيداً تقنياً أكثر من أي وقت مضى".
وقدّرت الدراسة قيمة صادرات سوريا من الكبتاغون عام 2020 بأنها "لا تقل عن 3,46 مليارات دولار أميركي".
وتنشط صناعة حبوب الكبتاغون في لبنان المجاور، الذي انتقل إليه افراد سوريون ينشطون في هذا المجال وخصوصاً خلال سنوات الحرب، كما يُصنّع في العراق.