فرض قيود أكثر صرامة في بكين إثر اكتشاف إصابة بمتغير أوميكرون

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
رجل يحصل على مسحة من الحلق لاختبار كوفيدـ19 في منشأة متنقلة لاختبار فيروس كورونا خارج مباني المكاتب التجارية في بكين. 2022/01/17
رجل يحصل على مسحة من الحلق لاختبار كوفيدـ19 في منشأة متنقلة لاختبار فيروس كورونا خارج مباني المكاتب التجارية في بكين. 2022/01/17   -  Copyright  أندي وونغ/أ ب

قبل أسابيع من استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة بيكين، كثفت السلطات الصينية من الإجراءات الهادفة على الحد من توسع انتشار فيروس كوفيدـ19، منذ الإبلاغ عن أول حالة لظهور متغير أوميكرون.

فبعد الإعلان عن النتيجة الإيجابية للاختبار المتعلق بحالة الإصابة بمتغير أوميكرون، أخضع 13 ألف شخص للاختبار في الأماكن التي زارها المصاب، كما أغلق المجمع السكني الذي توجد فيه شقته وكذلك مكان عمله. وبحسب وسائل الإعلام الحكومية فإن الشخص المصاب يعيش ويعمل في شمال غرب مدينة هيديان، وليس له سجل سفر خارج العاصمة بيكين على مدى الأسبوعين الماضيين.

وقالت المصادر ذاتها إن بيكين التي يقطنها 20 مليون نسمة، تنظر بشان إقرار قيود أكثر صرامة على السفر، إذ تم قطع جميع مسالك العبور مع تيانجين، كما تم تقليص عدد الرحلات الدولية إلى حد كبير، وتم منع المسافرين المحليين إذا انتقلوا إلى مكان ثان قبل وصولهم إلى بيكين.

ولم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة في بيكين هذا اليوم الإثنين، ولكن رغم ذلك فإن مدينة تيانجين القريبة شهدت ظهور 80 حالة أخرى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتفتح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية هذه السنة يوم 4 شباط/فبراير، بعيد بداية احتفالات السنة القمرية الجديدة. وسيتعين على الرياضيين والمسؤولين والصحافيين الدخول إلى "فقاعات دائرية مغلقة"، دون الاتصال مع الخارج، والخضوع إلى اختبار يومي.

إلى ذلك ذكرت صحيفة بكين دايلي أمس الأحد أن سلطات العاصمة ستطلب من المسافرين، إجراء اختبارات الحمض النووي خلال 72 ساعة من وقت الدخول، وذلك ابتداء من 22 من الشهر الحالي، كما أغلقت بعض المدارس أبوابها مبكرا، ونقلت الدروس عبر الإنترنت قبيل عطلة الشتاء.

وقد حث مسؤولون عبر أنحاء البلاد الأهالي على البقاء في مدنهم خلال العام الجديد، عوض السفر إلى مسقط رأسهم. وتم كذلك إغلاق مواقع سياحية مثل أماكن من السور العظيم، في إطار سياسة المساعي الرامية إلى بلوغ صفر إصابة بكوفيدـ19، التي أجبرت ملايين الأشخاص على الالتزام بالحجر الصحي. وقد أصبحت الضغوط الاقتصادية واللوجستية والنفسية الناجمة عن تلك السياسة ظاهرة للعيان بشكل متزايد، وهو ما خلق توترا، بشأن المدة التي ستظل فيها القيود سارية.