لماذا تستثني واشنطن قطاع الإنترنت من العقوبات على روسيا؟

 لماذا تستثني واشنطن قطاع الإنترنيت من العقوبات على روسيا ؟
لماذا تستثني واشنطن قطاع الإنترنيت من العقوبات على روسيا ؟ Copyright DENIS CHARLET
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حاولت الولايات المتحدة زعزعة استقرار اقتصاد روسيا وزعزعة قدرات جيشها، لكنها تحرص على استمرار تشغيل الإنترنت. لماذا؟

اعلان

ركزت استراتيجية الولايات المتحدة للرد على الغزو الروسي لأوكرانيا على إضعاف روسيا عسكرياً، من خلال تزويد الأوكرانيين بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، إلى جانب عقوبات اقتصادية على موسكو.

لكن استثنت وزارة الخزانة الأميركية، أواخر الأسبوع الماضي، قطاع الإنترنت في روسيا.

وأعلنت الوزارة رسمياً أنها ستعفي فئة من مزودي خدمات الإنترنت والاتصالات من الجولة الأخيرة من العقوبات الروسية.

دور مهم للإنترنت في الحرب الحديثة

ذكر تحليل نشرته شبكة MSNBC الإخبارية الأميركية أنه "نظراً للوحشية التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة، قد يتساءل البعض عن سبب عدم تحرك إدارة بايدن بشكل عاجل لتعطيل الوصول إلى الإنترنت في روسيا".

وأضاف التحليل" أن القيام بذلك سيعرقل بالتأكيد حملة الدعاية للكرملين، ونتيجة لذلك، جهوده لاستحضار الدعم المحلي للغزو. في ضوء هذه الحقيقة، فإن إحجام إدارة بايدن عن القيام بذلك يؤكد الدور المهم الذي يلعبه الإنترنت في الحرب الحديثة. إنها أداة حيوية تساعد في تشكيل الرأي العام".

ويشمل هذا الاستثناء الشركات التي تقدم "الخدمات أو البرامج أو الأجهزة أو التكنولوجيا" المتعلقة بـ "تبادل الاتصالات عبر الإنترنت، مثل المراسلة الفورية ومؤتمرات الفيديو والدردشة والبريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية ومشاركة الصور والأفلام والمستندات وتصفح الإنترنيت، وخدمات التدوين واستضافة الويب وتسجيل اسم المجال. "

وقالت الإدارة إنها كانت تقوم بهذه الاستثناءات "لدعم تدفق المعلومات والوصول إلى الإنترنت الذي يوفر وجهات نظر خارجية للشعب الروسي".

التواصل مع العالم الخارجي

بعبارة أخرى، إبقاء الروس متصلين بالإنترنت يعني التواصل مع العالم الخارجي، حيث يمكنهم تلقي المعلومات التي تتعارض مع نقاط حديث الكرملين، أمر يصب في مصلحة الولايات المتحدة والعالم. ويتطابق هذا مع توجيهات جماعات حقوق الإنسان، التي حذرت الإدارة من الجوانب السلبية لقطع التواصل مع روسيا.

القيام بذلك قد يسمح للكرملين بإنشاء ما يسمى "splinternet"، أو نسخة مؤممة من الإنترنت يتحكم فيها الكرملين حصرياً ومنفصلة عن البنية التحتية العالمية للإنترنت.

في الأسابيع الأولى من الغزو الروسي، أفادت بعض التقارير أن إدارة بايدن كانت تفكر في حدوث اضطرابات مؤقتة في خدمة الإنترنت الروسية.

وحذر البيت الأبيض من الاحتمال الكبير لهجمات إلكترونية روسية ضد الولايات المتحدة، لذلك هناك دائماً احتمال أن تتراجع إدارة بايدن عن إعفاءها من العقوبات أو تتخذ خطوات صارمة لعرقلة الوصول إلى الإنترنت في روسيا.

وفقاً للتحليل، حالياً، ترى الإدارة أن هذا الوصول جزء لا يتجزأ من جهودها لوقف الحرب.

المصادر الإضافية • MSNBC

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استطلاع رأي يكشف: التأييد الأمريكي لحرب اسرائيل على غزة يتراجع بشكل غير مسبوق

"ارجعوا إلى المسيحية"! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصاره لشراء الكتاب المقدس مقابل 60 دولاراً

حادثة انهيار جسر بالتيمور ليست الأولى.. تعرف على كوارث جسور أخرى في الولايات المتحدة