الحرب في أوكرانيا: بايدن يريد 33 مليار دولار لدعم كييف وروسيا تقول للغرب "لا تختبروا صبرنا"

دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس موسكو الى "قبول التعاون" مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم حرب محتملة قد تكون ارتكبت في اوكرانيا.
وقال غوتيريش خلال زيارته الى بوتشا في ضاحية كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب مجازر في حق مدنيين خلال احتلالهم المدينة في آذار/مارس، "حين نرى هذا الموقع الرهيب، أرى كم هو من المهم إجراء تحقيق كامل وتحديد المسؤوليات" مضيفاً "أدعو روسيا الى قبول التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".
واعتبر غوتيريش الخميس عند وصوله إلى بوروديانكا في ضواحي كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات خلال احتلالهم المنطقة في آذار/مارس، ان "الحرب في القرن الحادي والعشرين عبثية".
وقال غوتيريش الذي يقوم بأول زيارة له الى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، أمام المباني المدمرة "أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين. الحرب عبثية في القرن الحادي والعشرين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين".
ووصل غوتيريش إلى أوكرانيا قادما من موسكو حيث ناشد فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار "في أقرب وقت ممكن". كما قال إنه "قلق من التقارير المتكررة عن جرائم حرب محتملة"، مؤكدا أنها "تتطلب تحقيقا مستقلا".
أبرز مستجدات الغزو الروسي لأوكرانيا
قصف صاروخي على كييف
أصيب ثلاثة أشخاص على الأقلّ بجروح في قصف صاروخي استهدف كييف مساء الخميس في وقت كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزورها، في أول ضربات من نوعها منذ منتصف نيسان/أبريل الجاري، بحسب رئيس بلدية العاصمة.
وشاهد مراسلو فرانس برس نيراناً تلتهم طابقاً في أحد مباني العاصمة ونوافذ محطّمة، فيما انتشرت في المكان أعداد كبيرة من عناصر الأمن والإسعاف.
العدو قصف كييف مساء. ضربتان على حيّ شيفشينكوفسكي، على الطبقات السفلى من مبنى سكني وتم نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى حتى الآن ( فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف)
وسارع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى التنديد عبر تويتر بـ"عمل هجمي مشين"، لافتاً إلى أن العاصمة استُهدفت بصواريخ بعيدة المدى. وأضاف "تظهر روسيا مجدّداً موقفها حيال أوكرانيا وأوروبا والعالم".
ودان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عبر تويتر "هجوماً على أمن الأمين العام (للأمم المتحدة) والأمن العالمي".
وكتب ميخايلو بودولياك أحد مستشاري الرئيس الأوكراني على تويتر "قصف بالصواريخ على وسط كييف خلال الزيارة الرسمية لأنطونيو غوتيريش". وأضاف هازئاً "بالأمس، كان يجلس خلف طاولة طويلة في الكرملين، واليوم انفجارات فوق رأسه".
Missile strikes in the downtown of Kyiv during the official visit of @antonioguterres. The day before he was sitting at a long table in the Kremlin, and today explosions are above his head. Postcard from Moscow? Recall why 🇷🇺 still takes a seat on the UN Security Council?
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) April 28, 2022
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس إن الجيش أطلق صواريخ على ستة مستودعات أسلحة ووقود في أوكرانيا ودمرها. وأضافت الوزارة في إفادة يومية أن روسيا قصفت 76 منشأة عسكرية أوكرانية.
ولم يصدر أي رد فعل بعد من أوكرانيا على التصريحات الروسية التي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.
غوتيريش وفريقه "مصدومان" وزيليني يقول إن روسيا تريد إذلال الأمم المتحدة
قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وأفراد فريقه "صدموا" بمدى قرب القصف الروسي الذي استهدف وسط كييف الخميس من مكان وجودهم خلال زيارتهم العاصمة الأوكرانية، مؤكدا أنهم جميعاً "بخير".
وصرح سافيانو أبرو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإنساني لفرانس برس "إنها منطقة حرب، ولكن وقوع (القصف) قربنا هو أمر صادم"، من دون أن يحدد مدى قربهم من المبنى السكني الذي استهدفه قصف صاروخي مخلفاً ثلاثة جرحى.
من جهته قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن القصف الروسي الذي استهدف كييف خلال زيارة غوتيريش للعاصمة الأوكرانية كان هدفه "إذلال الأمم المتحدة".
هذا الأمر يقول الكثير عن الموقف الفعلي لروسيا حيال المؤسسات الدولية، عن جهود القادة الروس لإذلال الأمم المتحدة وكلّ ما تمثله المنظمة (فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني)
ووصل غوتيريش إلى كييف صباح اليوم قادماً من موسكو، وزار ضواحيها التي شهدت جرائم تتهم موسكو بارتكابها بحق مدنيين، مثل بوروديانكا وإربين وبوتشا.
Mayor Vitali Klitschko said that #Kyiv was hit by #Russian rockets. Hitting the lower floors of a residential building. #Shevchenkivskyi#Ukraine#UkraineRussianWarpic.twitter.com/HXUSOUY2zc
— Marta Llopis 🌻 (@LlopisMarta95) April 28, 2022
وفي مؤتمر صحافي عقده مع زيلينسكي، قال غوتيريش إن المنظمة الدولية تبذل "ما في وسعها" لإجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول بجنوب أوكرانيا والتي دمرتها المعارك مع القوات الروسية.
وقال غوتيريش أيضاً إن "ماريوبول هي أزمة داخل الأزمة. آلاف المدنيين (فيها) يحتاجون الى مساعدة حيوية. كثر منهم مسنّون، يحتاجون الى عناية طبية".
وأبدى غوتيريش أسفه لإخفاق مجلس الأمن الدولي في منع وقوع الحرب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، معتبراً الغزو الروسي "انتهاكاً لوحدة أراضيها ولميثاق الأمم المتحدة".
وسابقاً الثلاثاء، التقى غوتيريش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
التضخم في ألمانيا يبلغ أعلى مستوياته منذ أربعة عقود
بلغ التضخم الألماني في أبريل-نيسان أعلى مستوياته منذ أكثر من أربعة عقود، مدفوعاً بأسعار الغاز الطبيعي ومنتجات الزيوت المعدنية التي ترتفع بشكل كبير منذ هجوم روسيا على أوكرانيا.
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي يوم الخميس إن أسعار المستهلكين ارتفعت 7.8 بالمئة على أساس سنوي، بزيادة عن 7.6 بالمئة في مارس-آذار.
تفيد بيانات مكتب الإحصاءات بأن آخر مرة سُجلت فيها معدلات تضخم بمثل هذا الارتفاع في ألمانيا كانت في خريف 1981 بسبب حرب الخليج الأولى (رويترز)
تأتي قراءة التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، قبل يوم من صدور بيانات كامل المنطقة التي تضم 19 دولة. وكان التضخم في منطقة اليورو قد سجل مستوى غير مسبوق في مارس-آذار.
كان استطلاع أجرته رويترز لآراء محللين قد أشار إلى قراءة ألمانية على أساس سنوي عند 7.6 بالمئة في أبريل-نيسان.
كييف تعلن الإفراج عن 45 أوكرانيا في إطار تبادل جديد مع موسكو
أعلنت كييف الخميس الإفراج عن 45 أوكرانياً في اطار عملية تبادل أسرى جديدة مع روسيا، من دون أن تكشف على عادتها عدد الروس الذين تم تسليمهم لموسكو. وكتبت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك على تلغرام "حصلت عملية تبادل جديدة للأسرى. اليوم، تم تحرير 45 من رجالناً من الأسر الروسي".
وأوضحت أن هؤلاء هم 13 ضابطاً و20 جندياً بينهم خمسة جرحى، إضافة إلى 12 مدنياً.
وحصلت عمليات تبادل عدة بين كييف وموسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وقبل أسبوع، أفادت كييف أن 19 أوكرانياً عادوا إلى عائلاتهم بعد تبادل شمل 76 شخصاً.
روسيا تحظر دخول نحو 600 كندي إلى أراضيها بينهم ترودو
قالت روسيا يوم الخميس إنها فرضت حظراً على دخول ما يقرب من 600 كندي من بينهم رئيس الوزراء جاستن ترودو بسبب ما وصفته بأنه "أعمال عدائية" من جانب القيادة الكندية.
وكان اسم كريستيا فريلاند نائبة رئيس الوزراء أيضاً من بين 592 اسماً أدرجوا على قائمة الممنوعين من السفر إلى روسيا في خطوة رمزية إلى حد بعيد. وتتسق هذه الخطوة مع نمط من أنماط الإجراءات الانتقامية الروسية ضد الدول التي قدمت الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا.
وفرضت روسيا يوم الأربعاء حظراً مماثلاً على سفر مئات من أعضاء البرلمان البريطاني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نؤكد أن مثل هذه العقوبات تُفرض بدافع الضرورة وبصورة حصرية من قبل الجانب الروسي كرد على الأعمال العدائية من جانب القيادة الكندية".
وأعلنت الوزارة الأسبوع الماضي فرض عقوبات على 61 مسؤولاً وصحافياً وخبيراً عسكرياً كندياً بسبب دعمهم لموقف الإدارة الكندية في ما أسمته "رهاب روسيا" وهو تعبير يشير إلى حالة من الخوف والتحفز تجاه روسيا.
مقتل بريطاني في أوكرانيا وفقدان آخر
قتل مواطن بريطاني في أوكرانيا واعتبر آخر مفقوداً، وفق ما أفاد الخميس متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية. وقال المتحدث "يمكننا التأكيد أن مواطنا بريطانياً قتل في أوكرانيا ونقدم دعمنا إلى عائلته".
وأضاف "تم إبلاغنا أن مواطناً بريطانياً اعتبر مفقوداً"، مؤكداً "السعي الحثيث إلى مزيد من المعلومات" عن ذلك.
ولم تدل الخارجية بمعلومات إضافية عن هوية مواطنيها وما كانا يفعلان في أوكرانيا. لكن الإعلام البريطاني ذكر أنهما كانا يقاتلان كمتطوعين ضد القوات الروسية. وبعيد غزو بلاده من جانب روسيا في 24 شباط/فبراير، دعا الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشكيل "لواء دولي" من المتطوعين الأجانب لمساعدة أوكرانيا.
ورغم أن السلطات البريطانية نصحت مواطنيها بعدم التوجه إلى هذا البلد للقتال، فإن بعضهم لم يمتثل لهذا الطلب.
مسؤول دفاعي أميركي كبير: بعض القوات الروسية تغادر ماريوبول
قال مسؤول دفاعي أميركي كبير يوم الخميس إن الولايات المتحدة ترى مؤشرات على أن بعض القوات الروسية تغادر مدينة ماريوبول الأوكرانية متجهة نحو الشمال الغربي بينما لا يزال القتال مستمرا للسيطرة على المدينة الساحلية.
وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم كشف هويته، أنه إضافة إلى تدريب القوات الأوكرانية على مدافع الهاوتزر، يستمر التدريب خارج أوكرانيا على نظام رادار متنقل وناقلات جند مدرعة طراز إم 113. وتابع "لن أذكر بالتفصيل الدولة أو المكان الذي يجري فيه ذلك التدريب".
شهود لرويترز: سماع دوي انفجارين قويين في مدينة روسية قرب الحدود الأوكرانية
قال شاهدان لرويترز إن دوي انفجارين قويين سمع يوم الخميس في مدينة بيلغورود الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأبلغت روسيا في الأيام القليلة الماضية عما تقول إنها سلسلة من الهجمات شنتها القوات الأوكرانية على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وحذرت من أن مثل هذه الهجمات تثير خطر تصعيد كبيراً.
ولم تقبل أوكرانيا المسؤولية بشكل مباشر لكنها وصفت الحوادث بأنها رد على ما تفعله روسيا.
بايدن يطلب من الكونغرس تخصيص 33 مليار دولار لحرب أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة لا تهاجم روسيا، إنما تساعد أوكرانيا فقط، معترفاً بأن دعم كييف مكلف بالنسبة لواشنطن. ولكن بايدن أضاف أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى على الحياد حيال ما يحدث.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة أرسلت عشرة أسلحة مضادة للدبابات لكل دبابة روسية.
وفي سياق التسليح، طلب بايدن من الكونغرس رصد 33 مليار دولار إضافية لحرب أوكرانيا، قائلاً إن هذا الأمر مكلف لكن واشنطن لا يمكنها ان تقف على الحياد في مواجهة ما ترتكبه روسيا من "فظائع وعدوان".
لا نهاجم روسيا. نساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي (الرئيس الأميركي جو بايدن)
وأشار الرئيس الديمقراطي أيضاً إلى أن الولايات المتحدة "لن تسمح لروسيا بممارسة "ابتزاز الغاز" للضغط على الحلفاء الأوروبيين، والالتفاف على العقوبات التي فُرضت عليها. وقال بايدن "لن نسمح لروسيا بممارسة الترهيب او الابتزاز هرباً من هذه العقوبات. لن نسمح لهم باستخدام نفطهم وغازهم لتجنب التداعيات الناجمة عن عدوانهم".
أما عن تهديدات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام الأسلحة النووية، اعتبر بايدن أنه فعل "غير مسؤول" ويظهر "شعوراً باليأس" لدى روسيا بعد فشل هجومها في أوكرانيا.
يجب ألا يدلي أحد بتعليقات لا معنى لها عن استخدام أسلحة نووية أو إمكانية اللجوء إليها، هذا أمر غير مسؤول. هذا يظهر شعورا باليأس لدى روسيا التي تواجه فشلها البائس مقارنة بالأهداف الأولى التي حددتها عند غزو أوكرانيا (جو بايدن)
المدعي العام الأوكراني يوجه الاتهام إلى 10 جنود روس بارتكاب جرائم "محتملة" في بوتشا
وجهت الخميس إلى عشرة جنود روس تهمة ارتكاب جرائم محتملة في بوتشا إحدى ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف على ما أعلن المدعي العام الأوكراني عبر تلغرام. وأوضح المدعي العام "وجهت التهمة إلى عشرة جنود من الكتيبة الروسية المؤللة 64 على ارتباط مع معاملة مدنيين بوحشية وانتهاكات أخرى لقانون الحرب وأعرافها".
وافاد المدعي أن العسكريين الروس، خلال احتلالهم بوتشا في آذار/مارس، احتجزوا مدنيين لم يكونوا مشاركين في العمليات القتالية فضلاً عن كونهم غير مسلحين. وامتنع المحتلون عن تزويدهم الطعام والشراب.
بهدف الحصول على معلومات عن أماكن وجود الجنود الأوكرانيين، وفي حالة غير مبررة، تسبب العسكريون الروس بإصابات للمدنيين. تعرض (هؤلاء) للكم والضرب في انحاء مختلفة من اجسامهم. المحتلون نهبوا كذلك السكان المحليين واستولوا على مقتنياتهم الشخصية والمنزلية (المدعي العام الأوكراني)
وأشار المدعي العام إلى أن الجنود العشرة قيد الملاحقة بهدف اعتقالهم واحالتهم على القضاء.
وهذا الاتهام هو الأول منذ عثر على جثث عشرين شخصاً بثياب مدنية في أحد شوارع بوتشا في الثاني من نيسان/أبريل، الأمر الذي أثار موجة تنديد دولية. ويتهم الأوكرانيون القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب، لكن موسكو تنفي أي مسؤولية في هذا الصدد وتتهم كييف بـ"فبركة" وقائع.